يوسف العربي (دبي) - تراجعت مخصصات خسائر القروض في البنوك الإماراتية بنسبة 13% عام 2012 مقارنة بعام 2011، بحسب دراسة مجموعة ذا بوسطن كونسلتينج جروب للاستشارات.
وأشارت الدراسة، التي استعرضتها الشركة في مؤتمر صحفي بدبي أمس، إلى أن مخصصات القروض التي خصصتها البنوك الإماراتية مع بداية الأزمة المالية العالمية كانت كافيه ما أدى إلى تلاشي تأثيراتها تدريجيا.
وأكدت أن مخصصات خسائر القروض زادت في بنوك السعودية والكويت، مضيفة أنه كان يتعين على البنوك في الدولتين أن ترصد مخصصات أكبر بسبب تباطؤ قدرة قطاعات العقارات والبناء والمصارف والخدمات المالية والتصنيع على تسديد مستحقاتها في آجالها المحددة.
ولفتت إلى نمو أرباح البنوك الإماراتية بنسبة 9% خلال العام الماضي، لتصل إلى نحو 20,18 مليار درهم (5,5 مليار دولار) مقابل 18,35 مليار درهم (5 مليارات دولار) خلال العام 2011.
وبينت الدراسة أن عائدات البنوك في الإمارات ارتفعت بنسبة 5% لتصل إلى نحو 47,7 مليار درهم (13 مليار دولار) خلال العام الماضي مقابل 45,5 مليار درهم (12,4 مليار دولار) خلال العام 2011.
ونوهت الدراسة بأن إيرادات القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 6,9% في عام 2012 بالمقارنة بالعام الأسبق، فيما زادت الأرباح بواقع 8,1% بفضل الزيادة الكبيرة في العائدات الاستثنائية. وتشمل الدراسة 32 بنكاً من أكبر البنوك الخليجية في البحرين، والكويت، وقطر، وعُمان، والسعودية، والإمارات ما يعادل 80% تقريباً من مجمل القطاع المصرفي في المنطقة.
وأوضحت أنه فيما نمت عائدات البنوك في قطر بنسبة 12% وحققت نظيراتها في السعودية وعُمان معدلات نمو جيدة، فإن البنوك في كل من الإمارات والكويت والبحرين حققت نحو 5%.
وبينت أن البنوك في كل البلدان الخليجية حققت معدلات نمو أرباح بنسبة 7%، باستثناء بنوك الكويت التي لم تتجاوز نسبة نمو أرباحها 3%.
ووفق الدراسة سجلت إيرادات الخدمات المصرفية للأفراد في بلدان مجلس التعاون الخليجي، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 4% في العام الماضي، بسبب الزيادة التي تحققت في الأسواق الثلاث الكبرى في الإمارات، والسعودية، والكويت، فيما حافظت البنوك العُمانية على النمو القوي الذي حققته في العام السابق.
وسجلت أرباح الخدمات المصرفية للأفراد في بلدان مجلس التعاون الخليجي، نموا ملحوظاً بلغت نسبته 8% خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2011،
وأكدت الدراسة أن أداء قطاع الخدمات المصرفية للشركات في البنوك الخليجية، حقق نموا بواقع 3%.
ومن ناحيته قال الدكتور ريينهولد لييشتفوس الشريك الأول والعضو المنتدب لإدارة مكتب مجموعة “ذا بوسطن كونسلتينج جروب” في دبي، إن معظم البنوك الشرق أوسطية لا تزال في حاجة إلى الاستثمار في قطاع الأعمال وتطوير منصات عمليات وتكنولوجيا المعلومات لتقليص مصاريف التشغيل. وأكد أن أداء البنوك في بلدان الشرق الأوسط شهد تفوقاً واضحاً على نظيراتها الدولية، مطالباً البنوك الشرق أوسطية بأن تغتنم هذه الفرصة للاستثمار في تطوير قدراتها وتوسيع أعمالها التجارية، لاسيما أن معدلات عائدات لا تزال أفضل بكثير من نظيراتها الدولية.
وتمثل دراسة “ذا بوسطن كونسلتينج جروب” أحد مؤشرات الأداء المصرفي السنوي الذي تستند إليه المجموعة لقياس تطور العائدات البنكية (إيرادات التشغيل) والأرباح بالنسبة للبنوك الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.
عدد اليوم
