مصر والكويت ترفضان طلب اعتقال البشير

توقع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح ان يتخذ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ اليوم بالقاهرة، موقفا واضحاً تجاه الاتهام الذي وجهه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو للرئيس السوداني عمر البشير وموقفاً أكثر وضوحا من حيث الحاجة إلى بناء الاستقرار في السودان وتحقيق العدل· وأكد الوزيران عقب مباحثاتهما بالقاهرة مساء أمس الأول، ان العدالة في السودان يجب التوصل إليها من خلال تسوية سياسية تحقق الهدوء ووقف القتال ومنع الحرب والحفاظ على وحدة السودان· ووصف أبو الغيط الاتهام الموجه للرئيس السوداني بأنه بالغ الخطورة وما كان يجب ان يتجه المدعي العام للمحكمة الدولية للوصول بالأمور إلى ما وصلت اليه· وقال ان العدالة مطلوبة ولكن يجب التوصل إليها من خلال تسوية سياسية تمنع الحرب وتحافظ على وحدة السودان والمضي في محاكمة هؤلاء سواء المتمردين أو أي أعمال يكون قد ارتكبها أي من أعضاء الحكومة السودانية أو غيرهم ولكن الأمور لا يجب السماح بأن يتم تناولها هكذا لأن السودان يمر بظروف بالغة الحساسية· وشدد أبو الغيط على ان هناك عملية سياسية داخلية تجري في السودان ولا يجب السماح بإجهاضها أو تعقيدها وتوجيه الاتهام بهذا الشكل ما كان يجب ان يتم· موضحا ان موضوع المحكمة الجنائية الدولية هو عملية قانونية ممتدة ستستغرق فترة طويلة وربما لا نهاية لها· وقال ان قرار المدعي العام عمل غير مسؤول وكان يجب التحسب ونتوقع من المجتمع الدولي ان يأخذ حذره ويعمل من أجل تأمين الاستقرار في السودان والبحث عن الحقيقة والعدل أيضا· وأكد الوزير الكويتي تطابق وجهات نظر الجانبين في هذا الشأن وان موقف بلاده يتلخص في ان قرارات الشرعية الدولية لها احترامها وحرمتها والتدخل الدولي لمنع مجازر بحق أبرياء أمر مطلوب وواجب ولكن الكويت ترى ان إصدار مثل هذا القرار لن ينهي المشاكل التي يعيشها السودان·