الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفل يصبح مستعداً لتناول الأطعمة مع بداية الشهر الرابع

الطفل يصبح مستعداً لتناول الأطعمة مع بداية الشهر الرابع
31 مارس 2011 20:17
هل تشعرين بأن ابنك أصبح مهتماً فجأةً بتناول ما تأكلينه؟ هل يفتح فمه إذا ناولته ملعقةً؟ إذا كان الأمر كذلك فقد يكون ذلك رسالةً منه بأن الأوان قد آن للبدء في إطعامه. ولا يحتاج الطفل عند ولادته إلا إلى حليب أمه أو الحليب الصناعي إن تعذر إرضاعه طبيعياً لسبب اختياري أو اضطراري. غير أنه وبدايةً من الشهر الرابع أو السادس، يبدأ الرضيع بإبداء رغبته في الحصول على طعام آخر غير الذي يحصل عليه من حلمة ثدي أمه أو فوهة قنينة الرضاعة. وفي هذه المرحلة ذاتها، يبدأ الرضيع بتحسين قدرته على التحكم في رأسه وحتى الجلوس بالاستعانة بمسند، وهي مهارات ضرورية لتناول الأطعمة الصلبة. يكون معظم الأطفال الرُضع جاهزين للبدء في تناول الأطعمة الصلبة كمكمل للرضاعة الطبيعية أو الصناعية خلال الفترة ما بين 4 أو 6 أشهر. وإذا لم تعرف الأم ما إذا كان طفلها مستعداً لتلقي أطعمة صلبة أو لا فيمكنها أن تطرح على نفسها الأسئلة الآتية: هل يستطيع طفلك رفع رأسه بشكل ثابت ومستقيم؟ هل يمكن لصغيرك الجلوس إن وضعت مسنداً وراء ظهره؟ هل يبدي رضيعك اهتماماً بما يراك تأكلينه؟ إذا كان جوابك نعم على هذه الأسئلة الثلاث فإن ذلك يعني أن ابنك أعطاك الضوء الأخضر لإضافة الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي. البدايات الأولى - ابدئي بحبوب الرُضع. ويمكنك خلْط ملعقة مائدة واحدة (15 ميليترا) من حبة قمح واحدة من النوع المدعم بالحديد مع 4 أو 5 ملاعق من حليب الأم الطبيعي أو الصناعي (60 إلى 75 ميليترا). ولا بأس من البدء بحبوب الأرز كما يفعل العديد من الآباء. وحتى لو لاحظت أن هذا الخليط بقي خفيفاً جداً أو مائعاً، فإنه يُفضل أن تُناوليه لطفلك بالملعقة ولا تعبئيه في قنينة. ساعديه على الجلوس جلسة مستقيمة وناوليه ملعقة صغيرة من هذا الخليط مرة في اليوم أو مرتين. وحين تلمسين تحسن طريقة ابتلاعه للطعام، قللي من كمية الحليب الذي تعدين به خلطتك وحاولي تنويع ما تُقدمين له. وتذكري أن رفضه تناول نوع ما من الحبوب لا يعني إضرابه عن الطعام الصلب بالمرة، بل قد يعني ذلك أنه يُفضل مذاقاً آخر، وأذواق بعض الأطفال تتجلى وتبدو منذ الأيام الأولى من تناولهم الطعام الصلب. ولذلك، فإذا رفض نوعاً ما، فأعدي له نوعاً ثانياً وثالثاً إلى أن تعرفي النوع الذي يُفضله. وقد يكون الطفل أقل حماسةً لتناول الطعام الصلب، فنجد أمه تفشل في جميع محاولايها لإطعامه، وما عليها في هذه الحالة سوى الصبر وتكرار المحاولة. - أضيفي اللحم المفروم والخضار والفواكه. فعندما يألف طفلك تناول الحبوب، أضيفي إليها بشكل تدريجي قليلاً من اللحم المفروم والخضار والفواكه. ابدئي بنوع واحد فقط وانتظري مدة ثلاثة إلى خمسة أيام قبل أن تضيفي طعاماً جديداً، وذلك حتى تتعرفي على مدى تجاوب طفلك مع كل طعام. وإذا تبين عدم تجاوُب معدة الطفل مع طعام ما عن طريق إصابته بالإسهال أو الطفح الجلدي أو التقيؤ، فإنك ستعرفين بالضبط الطعام الذي ينبغي تجنبه. - قدمي له أصابع دقيقة من الطعام المهروس. فعند بلوغ 8 إلى 10 أشهر، يصبح بمقدور مُعظم الأطفال حمل أصابع رقيقة من الطعام المهروس مثل الفواكه الناعمة والمعكرونة المطبوخة جيداً والجبن والبسكويت الخاص بالرضع واللحم المطحون. وحين يقترب طفلك من موعد الاحتفال بعيد ميلاده الأول، فإنه يمكنك أن تضيفي إلى برنامجه الغذائي كل ما تتناولونه في البيت، لكن طبعاً مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً أو صناعياً مع تناوله هذه الوجبات وما بينها. وكان الآباء في السابق يتجنبون إطعام أطفالهم الرُضع البيض والسمك وزبدة الفول السوداني اعتقاداً منهم أنها تُسبب الحساسية. إلا أن الباحثين اكتشفوا في الوقت الراهن أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يفيد أن اجتناب هذه الأطعمة في مراحل الطفولة المبكرة يقيهم من الإصابة بحساسية الطعام. ويُفضل للأم استشارة الطبيب فيما ينبغي الإقدام عليه أو اجتنابه في حال عانى أحد أبنائها السابقين أو أبناء أقربائها من حساسية طعام ما. حقيقة العصائر ينصح الأطباء بالبدء في مناولة الطفل عصير فاكهة خالص بعد بلوغه 6 أشهر فما فوق، هذا علماً أن عصير الفواكه ليس جزءاً هاماً في برنامج الطفل الغذائي، وليس له نفس القيمة الغذائية الموجودة في الفاكهة عند أكلها في شكلها الصلب. وإذا قدمت عصير فاكهة إلى رضيعك، فتأكدي أنه مُبستر. قللي من الكمية التي تعطينها له في اليوم بحيث لا تتجاوز 118 ميلترا يومياً، وقدميها له في كأس. واحذري من تعويده على شُرب كميات كثيرة من العصير، فمن شأن ذلك إصابته بالإسهال أو مشكلات في الوزن أو إضعاف شهية طفلك لتناول الأطعمة الصلبة التي تتفوق في قيمتها الغذائية على العصائر. فضلاً عن أن تعود الطفل على رشف العصير من قنينة الرضاعة طيلة اليوم أو قُبيل النوم يضر بصحة لثته ويؤدي إلى نشوء أسنان متسوسة. مكروهات ومستحبات تجنبي إعطاء طفلك حليب البقر والحوامض والعسل وشراب الذرة قبل إكماله عامه الأول. فحليب البقر لا يفي بحاجاته الغذائية، كما أنه ليس مصدراً جيداً من الحديد ويمكنه بالتالي أن يتسبب للطفل بفقر الدم. كما أن الحوامض، فقد تُسبب له طفحاً جلدياً مؤلماً على مستوى الحفاظات. أما العسل وشراب الذرة، فهما يحتويان على أبواغ من شأنها إصابته بأمراض ذات صلة بالتسمم الغذائي. ولا تقدمي لطفلك أي طعام من الأطعمة التي قد تُعرضه للاختناق، وذلك مثل العنب أو النقانق أو الحلوى السكرية الصلبة، والأطعمة الجافة من قبيل الفُشار والجزر النيئ والبندق والزبيب، والأطعمة الخشنة واللاصقة مثل زبدة الفول السوداني وقطع اللحم الكبيرة. ويُنصح كذلك بتجنب إعطاء الطفل الأقل من 4 أشهر بعض الأطعمة المُعدة مسبقاً في البيت مثل السبانخ والشمندر واللفت وبعض البقوليات التي تحتوي على مستويات عالية من المركبات الضارة بالطفل في تلك المرحلة العمرية وأبرزها النترات. وإذا كان الماء الذي يشربه أفراد الأسرة من نبع طبيعي، فعليهم التأكد من نسبة النترات الموجودة فيه. حسن إدارة الوجبات عندما يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الصلبة، يُصبح وقت الأكل نوعاً من المغامرة. وفيما يلي بعض الإرشادات التي تجعل من هذه المغامرة متعةً لك ولطفلك: - أبقيه جالساً. لا بأس من إطعام الطفل في البداية وهو على مقعد للأطفال أو وهو جالس في حضنك. لكن عندما يتعلم الجلوس دون الاستعانة بمسند، يمكنك استخدام كرسي عال ذي قاعدة أوسع وأكثر ثباتاً ومن النوع الذي يحميه من السقوط في حال حاول الانحناء أو تسلق جوانبه. - شجعيه على الاستكشاف. إذا لاحظت ميل طفلك إلى اللعب بالأكل الذي تُقدمينه له أو أثناء مضغه أو التقامه، فدعيه يفعل ذلك ولا تتذمري حتى لو وسخ ثيابه أو المكان الموجود فيه، بل حولي شغبه مع الأكل إلى مرح وضحك، وذلك يُساعده على تطوير مهارات الاستكشاف في شخصيته. - قدمي له الأوعية المنزلية. أعطي لطفلك ملعقةً ليحملها في يده بينما تُطعمينه بملعقة أخرى. وحين ترين تطور خفة يديه، شجعيه على تناول الكأس بيديه عندما يرغب في الشرب. - قدمي له كأساً. إن قيامك بإرضاع طفلك طبيعياً أو صناعياً باستخدام كأس ما يُمهد الطريق نحو فك ارتباطه بقنينة الرضاعة. فالطفل يُصبح قادراً على الإمساك بالكأس والشرب بنفسه عند بلوغه 9 أشهر. - قدمي له بعض الأطباق. قد يكتفي طفلك بتناول بضع ملعقات صغيرة من الطعام في كل وجبة. فإذا كنت تُطعمين طفلك مباشرةً من وعاء أو إناء، فإن بكتيريا الملعقة واللعاب الملتصق بها قد يُفسد بقايا الطعام. ولتلافي ذلك، ضعي ملعقة مائدة واحدة (15 ميلترا) في الصحن كل مرة، ولا تضعي ملعقةً أخرى إلا بعد أن يُنهي طفلك الملعقة الأولى وهكذا. - إذا رفض طفلك طعاماً معيناً، فلا تُحاولي إرغامه على تناوُله، بل كرري معه المحاولة مرات ومرات، مع التنويع في حال تبين أنه يرفض طعاماً ما بعينه ودون غيره. - عندما يشعر الطفل بالامتلاء، فإنه يعبر عن ذلك برفض فتح فمه أو إدارة وجهه إلى الخلف. فلا تُحاولي إجباره على أكل المزيد. فما دام ينمو ويبدو مرتاحاً ولا يصرخ طلباً للأكل، فإن ذلك يعني أن ما يأكله يفي بالغرض من حيث القيمة الغذائية الضرورية لنموه. عن موقع "mayoclinic.com” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©