الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكين يسخر من تعهد أوباما بجدول زمني للانسحاب

ماكين يسخر من تعهد أوباما بجدول زمني للانسحاب
19 يوليو 2008 02:21
سخر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين مساء أمس الأول من تعهد منافسه الديمقراطي باراك اوباما بوضعه جدولا زمنيا لسحب القوات الأميركية من العراق في غضون 16 شهرا بوصفه ''حيلة سياسية'' هدفها كسب الاصوات وستهدر المكاسب الامنية الأخيرة في العراق حال تنفيذها، فيما لايزال العراقيون أنفسهم منقسمين بشأن هذا الموضوع· كما وصف معسكره مكين رحلة أوباما إلى الشرق الأوسط وأوروبا بأنها جزء من ''حملة دعاية خارجية''· وقال ماكين لصحفيين على متن حافلة حملته الانتخابية في ولاية ميسوري الأميركية ''هذا النجاح الذي حققناه مازال هشا ويمكن ضياعه ولو فعلنا ما يريد السناتور أوباما أن يفعله لضاع كله لتبقى الفوضى ويبقى النفوذ الايراني''· وأضاف لاحقاً خلال اجتماع في مجلس مدينة كانساس أن سحب القوات يجب أن يحدده الوضع على الارض لا عن طريق جدول زمني ''مفتعل تحركه دوافع سياسية''· ورأى أن زيارة أوباما إلى كل من العراق وأفغانستان قريباً ''متأخرة جدا''· وذكر أنه يأمل في أن يسمع خلالها آراء الجنود وليس فقط للقادة الميدانيين في البلدين· وأضاف ''سيخبرونه انهم لا يريدون الهزيمة· ''سيبلغونه بأن الحشد أفلح وأننا نكسب هذه الحرب· سنكسبها ان لم نفعل ما يريد أن يفعله أي تحديد موعد للانسحاب''· لكنه استرك أكد أنه سعيد بأن أوباما سيقوم بهذه الرحلة، مختلفا مع مدير الدعاية في حملته جيل هيزلبيكر حين قال في مقابلة تلفزيونية ''دعونا نستبعد الادعاء بأن هذه رحلة لتقصي الحقائق ونسمي الاشياء بمسمياتها· إنها أول حشد انتخابي من نوعه في الخارج''· يريد العراقيون، سواء العاديون أو الزعماء السياسيون ومسؤولو الأمن، إنهاء الوجود العسكري الأميركي في بلادهم، لكنهم لا يستطيعون الاتفاق على موعد حدوث ذلك أو وضع جدول زمني له· وتعكس وجهات النظر المختلفة لنحو 24 شخصا استطلعت وكالة ''رويترز'' آراءهم في جميع انحاء العراق تغيراً أمنياً كبيراً حدث خلال الشهور القليلة الماضية، في حين وصل العنف الى ادنى مستوياته خلال 4 أعوام، مما أعطى عراقيين المزيد من الثقة في قواتهم· ويصر آخرون على ان قوات الجيش والشرطة لا تستطيعان تحمل المسؤولية دون مساعدة أميركية وأن أي انسحاب قبل أوانه للقوات الأميركية قد يفتح الباب امام تصاعد عنف· وتلك معضلة سيواجهها أوباما عندما يزور العراق· وقال السياسي المحلي في البصرة منير عباس ''ان تحديد جدول زمني او تنفيذ انسحاب سريع سيكون بمثابة الانتحار لأن القوات العراقية لا تستطيع حفظ السلام''· وقال أحد ضباط الجيش الرائد كريم علي في النجف انه يرفض اي جدول زمني، وذلك يرجع جزئيا الى ما يمكن أن يحدث اذا تعثرت جهود المصالحة وانقلبت الفصائل المتنافسةعلى بعضها البعض مرة اخرى· وحينها ان البقاء سيكون للأقوى في غياب الأميركيين· وخالفهما في الرأي طالب المرحلة الثانوية في كركوك أشرف فوزي قائلا ''ان القوات الأميركية يجب ان ترحل على الفور وبدون أي جدول زمني وبمقدور قوات الامن العراقية توفير الحماية للعراقيين''· وأضاف أن الأميركيين ''جلبوا للعراقيين الطائفية التي لم يسمعوا عنها من قبل قط''· وفيما تتفاوض الحكومتان الأميركية والعراقية بشأن إبرام اتفاقية تعاون طويلة الأمد تتضمن تنظيم الوجود العسكري الأميركي في البلاد بعدما ينتهي تفويض الامم المتحدة آخر هذا العام، لم يتم ذكر أي مواعيد ويستخدم المسؤولون العراقيون الآن مصطلح ''أفق زمني'' لأي انسحاب· لكن العراقيين يرددون دائماً كلمة ''السيادة''· ووصف الاستاذ الجامعي في كركوك عبدالكريم الخليفة وجود القوات الأميركية في العراق بأنه ''احتلال''· لكنه قال انه يريد جدولا زمنيا مرتبطا ببناء قوات الامن العراقية غير المؤهلة حتى الآن· وقال النائب البارز علي الأديب، المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، ''يتعين وجود حد زمني لهذه القوات لأن وجودها يسبب حالة من الحرج''· وقال تاجر يدعى ابراهيم خليل ان القوات العراقية اظهرت رباطة جأشها في الموصل والبصرة وبغداد والعمارة وأصبح باستطاعة العراقيين مجددا السفر الى محافظات مختلفة· وأضاف أنه يريد من الحكومة ابلاغ الشعب بموعد لرحيل القوات الأميركية عن البلاد·
المصدر: واشنطن- بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©