الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن دول «التعاون»

الإمارات: أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن دول «التعاون»
25 مايو 2017 02:12
أبوظبي، الرياض، عمان (وام، وكالات) أكدت دولة الإمارات تضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة ودعمها الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها. وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس على أن أمن واستقرار البحرين الشقيقة يعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات وجود أي جيوب تدعم الفوضى والإرهاب في البحرين المدعومة خارجيا وترحيبها بإجراءات المملكة لبسط سلطة القانون على منطقة الدراز. ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود لاجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم. من جانبه، عبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن الترحيب بإجراءات مملكة البحرين لبسط سلطة القانون على منطقة الدراز، مؤكدا أن «هذا هو الطبيعي، أما جيوب الفوضى والإرهاب وإخفاء للسلاح والمجرمين فهو الوضع الشاذ». وقال الدكتور أنور قرقاش على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «لا يمكن لنا في دول الخليج العربي بأن نقبل بالكيانات الموازية للدولة وأن نعتبرها وضعا طبيعيا، ومن هذا المنطلق نرحب بخطوات أشقائنا في البحرين». وأضاف «عبر ردود فعل إيران وحزب الله على إجراءات مملكة البحرين ندرك الطبيعة الطائفية والخارجية لما كان يجري في الدراز، سقطت الأقنعة وأصبحت الأمور واضحة». وأكدت المملكة العربية السعودية أن أمن واستقرار مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية الليلة قبل الماضية دعم المملكة العربية السعودية للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها وآخرها الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام والتصدي للمحاولات الإرهابية كافة التي تهدف إلى زعزعته والمساس به. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس وقوف المملكة مع البحرين في «حماية أمنها واستقرارها». وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا) فقد أجرى الصفدي أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره البحريني «أكد خلاله رفض المملكة أي تهديد لأمن مملكة البحرين الشقيقة واستقرارها». وشدد الصفدي على «وقوف الأردن الكامل مع البحرين الشقيقة في حماية أمنها واستقرارها اللذين يشكلان جزءا أساسيا من أمن المنطقة واستقرارها». وقتل 5 من الخارجين على القانون في بلدة الدراز غرب المنامة أمس الأول عندما تدخلت قوات الأمن البحرينية لفرض الأمن والنظام. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان انها نفذت الثلاثاء «عملية أمنية بقرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم». وقالت في بيان آخر مساءً : وقعت في صفوف الخارجين على القانون خمس حالات وفاة جاري التحقيق في أسبابها خلال مواجهات اندلعت بعدما «تفاجأت بمقاومة من قبل عدد من الخارجين على القانون والذين استخدموا القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء». كما كشفت الوزارة عن إصابة 19 رجل أمن بإصابات متفرقة. وألقت قوات الأمن خلال العملية القبض على 286 شخصا ونجحت في «إزالة كل ما يعطل مصالح المواطنين ويعيق حركتهم من حواجز وإغلاق للشوارع». ولاحقا عقد رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن مؤتمراً صحفياً أمس كشف فيه عن تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها وزارة الداخلية في منطقة الدراز. وقال اللواء طارق الحسن خلال المؤتمر الصحفي إنه في إطار الجهود المبذولة لحفظ الأمن والنظام العام وإنفاذ القانون، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات المقررة بحق التجمعات المخالفة للقانون بقرية الدراز، جاءت العملية الأمنية التي تم تنفيذها أمس للقبض على عدد من الإرهابيين والمطلوبين الخطرين الفارين من العدالة وكذلك لإزالة المخالفات القانونية التي كانت قائمة في الدراز ومن بينها إغلاق شوارع وتعطيل مصالح الناس من خلال وضع حواجز ومنصات وسط الشارع العام ، فضلا عن رفع شعارات مخالفة للقانون، بما يمثل إخلالا بالأمن العام وتهديدا للسلم الأهلي. وأشار الى أن المنطقة أصبحت وكرا لتجمع المطلوبين والفارين من العدالة ومصدرا للعديد من المخالفات والتعدي على القانون، حيث شهد هذا التجمع تكرار حوادث اختطاف شباب والتعدي عليهم وضربهم وتعذيبهم، حيث توفى أحدهم نتيجة لذلك، بحجة أنهم متعاونون مع الأجهزة الأمنية، فضلا عن تعرض الدوريات الأمنية أثناء أداء واجبها بمحيط الدراز لإطلاق نار 4 مرات، وهو ما يندرج ضمن العمليات الإرهابية التي يجب التصدي لها. وأكد أن وزارة الداخلية، ومنذ بدء هذا التجمع غير القانوني، قد بذلت جهودا كبيرة لإنهائه بشكل سلمي وكررت هذه المحاولات أكثر من مرة، وقبل حوالي 48 ساعة من العملية، تم مطالبة عدد من الشخصيات المؤثرة بالقرية والفعاليات المجتمعية، بإقناع المشاركين بفك التجمع وعدم الاستمرار في تجاوز القانون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©