170 نزيلة يتفاعلن في برنامج «الرياضة للجميع بلا حدود»

انطلقت في إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، بشرطة أبوظبي فعاليات الأنشطة الرياضية للنزيلات، في موسمها الثاني تحت شعار «الرياضة للجميع بلا حدود»، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وتستمر لنهاية السنة الجارية، بمشاركة 170 نزيلة من مختلف الجنسيات، وتتضمن الفعاليات الرياضية كرة الطائرة، والسلة، والآيروبك، والجري، فضلاً عن برنامج من المحاضرات التثقيفية والرياضية، والفحوص الطبية. وأكد العقيد الدكتور عبدالله محمد بوهندي مدير مركز رعاية الأحداث في شرطة أبوظبي، في افتتاح فعاليات البرنامج «أن الرياضة تعدّ إحدى متطلبات التأهيل للنزلاء والنزيلات والأحداث»، وأوضح بوهندي أن الرياضة تعدّ من أهم الأساليب العلاجية والإنمائية التي تساعد النزيل على التكيّف مع واقعه الجديد، وتشعره باهتمام الآخرين به، ومن المفيد جداً تنظيم مسابقات رياضية وترفيهية وإبداعية ذات طابع تنافسي كفعاليات «الرياضة للجميع بلا حدود» التي تبدأ اليوم وتستمر لنهاية السنة الحالية. أما العقيد سعيد عبيد مخلوف النقبي، رئيس قسم الوثبة بإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة أبوظبي، فقد أكد الدور الذي تلعبه الرياضة في تأهيل النزيلات، واحتواء سلوكهن العدائي، وتشجعهن على الانضباط أكثر، وتسهم بشكل إيجابي واسع في تغيير صورة النزيل بين أفراد المجتمع، فضلاً عن أن مثل هذه الفعاليات الرياضية تخفف الضغوطات النفسية والاجتماعية على النزيلات، وتغرس التآلف بينهن، كما تسهم في تحسين الصحة البدنية، وأشاد بدور مجلس أبوظبي الرياضي واهتمامه بنشر ثقافة الرياضة البدنية بين مختلف شرائح المجتمع. إلى ذلك، عبرت نورة الأنصاري، رئيسة قسم الرياضات النسائية بمجلس أبوظبي الرياضي، عن بالغ سعادتها بتواصل البرامج والمبادرات الرياضية لنزيلات المؤسسات العقابية، مؤكدة أن مجلس أبوظبي الرياضي حريص على دعم جميع شرائح المجتمع بالمسابقات والأنشطة الرياضية، التي تسهم في توعيتهم من المخاطر والمعوقات الصحية تجاه عدم ممارسة الرياضة وأهمية اعتمادها نمطاً يومياً لحياة صحية. وأشادت بالتعاون المشترك مع المؤسسات العقابية والإصلاحية والذي أثمر للعام الثاني على التوالي بتنظيم برنامج الرياضة بلا حدود، الذي يعدّ واحداً من المبادرات المهمة والمتميزة التي يحرص مجلس أبوظبي الرياضي لدعمها وتنمية حضورها، وتعزيز التواصل بها لخدمة المستهدفات. وعبرت الأنصاري عن ارتياحها الكبير لانطلاقة النسخة الثانية من برنامج الرياضة بلا حدود للنزيلات في المؤسسة العقابية بالوثبة، بمشاركة كبيرة وتفاعل مميز، لافتة إلى أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً لنشر الثقافة الرياضية لدى جميع شرائح المجتمع، ويحرص على توفير جميع الإمكانات والقدرات لتحقيق النجاح للتجربة الرياضية للمرأة في المؤسسات المجتمعية. وقالت الملازم أول صبحاء مفلح زويد، مديرة فرع النساء بقسم الوثبة في إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة أبوظبي، إن الفعاليات الرياضية تعكس اهتمام القيادة بمختلف أوجه الرعاية والتأهيل لنزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية، وتهيئتهم لإعادة دمجهم في المجتمع. وأوضحت أن النزيلات يجدن رعاية متكاملة من خلال برامج تثقيفية وتوعوية واجتماعية ورياضية، نسعى من خلالها إلى تغيير سلوكهن وتحويلهن إلى نساء صالحات، ولا شك في أن الرياضة تمثل عاملاً أساسياً في امتصاص الشحنات السلبية من داخلهن، من خلال استثمار طاقاتهن الجسدية، فضلاً عن أن الرياضة تغذي الفكر والروح، وفقاً لمقولة «الجسم السليم في العقل السليم». وأشادت زويد بمبادرة مجلس أبوظبي الرياضي في التعاون للموسم الثاني على التوالي مع المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة أبوظبي، من خلال فعاليات «الرياضة للجميع بلا حدود»، ذلك لنشر ثقافة ممارسة الأنشطة الرياضية النسائية لنزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية. وأوضحت عائدة العزيز المحسني، من مجلس أبوظبي الرياضي والمشرفة على تدريب النزيلات، أن الرياضة تعتبر نشاطاً اجتماعياً ذا أهمية بالغة، وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة تحافظ على اللياقة البدنية للنزيلات وتكسبهن مهارات جديدة، مما يساعدهن على التكيّف مع التوتر ومقاومة القلق والاكتئاب، بجانب التأثير النفسي الإيجابي، حيث إن اللياقة البدنية والنشاط يزيدان من الاعتزاز بالنفس، بل يبنيان الثقة في النفس. وأكدت المحسني أنها لاقت تجاوباً كبيراً من النزيلات خلال تدريبهن على رياضات مختلفة، حيث أبدين روح التنافس الشريف بينهن، وقد ساهمن في خلق أجواء مفعمة بالحماس والتشجيع والتآلف بينهن ضمن فعاليات «الرياضة للجميع بلا حدود». وأكد الملازم أول نايف عايض العتيبي، مدير فرع الإنتاج والتسويق بإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة أبوظبي، مدى إيجابية فكرة تنظيم أنشطة وفعاليات رياضية لنزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة أبوظبي؛ بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، حيث تدعم مسيرة تأهيل النزيلات لإعادة دمجهن في المجتمع، مضيفاً أنه بعد نجاح فعاليات «الرياضة للجميع بلا حدود» في نسختها الأولى السنة الفائتة، والتي استمرت طيلة شهر، فإن النسخة الثانية للفعاليات تستمر لغاية شهر ديسمبر من السنة الجارية. وفي موازاة ذلك، عبرت النزيلات عن شكرهن لإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية ومجلس أبوظبي الرياضي؛ لإقامة مثل هذه الفعاليات الرياضية التي تساعدنا على تغيير نمط حياتنا بطريقة صحيحة نفسياً وجسدياً، فضلاً عن أن المنافسات الرياضية تسهم في تعزيز روح التآلف بين النزيلات وتخفف من التوتر والسلوك السلبي. (أبوظبي - الاتحاد)