الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر مدريد يدعو إلى اتفاق دولي لمكافحة الإرهاب

مؤتمر مدريد يدعو إلى اتفاق دولي لمكافحة الإرهاب
19 يوليو 2008 02:25
أوصى مؤتمر مدريد للحوار بين الاديان الذي اختتم أعماله في العاصمة الاسبانية أمس بإنشاء مجلس عالمي للحوار ، كما طالب المؤتمر الذي دعت إليه السعودية باتفاق دولي لمحاربة الإرهاب ''الظاهرة العالمية التي تتطلب جهودا دولية موحدة''· وجاء في البيان الختامي ان ''المؤتمر استعرض بشكل معمق عملية الحوار والعقبات التي تعترضها وكذلك الكوارث التي تصيب الانسانية (···) ولاحظ ان الارهاب هو أحد أكثر العقبات خطورة بوجه الحوار والتعايش''· وتابع ان ''الارهاب ظاهرة عالمية تتطلب جهودا دولية موحدة لمحاربته بشكل جدي ومسؤول وعادل''· واعتبر ان الأمر ''يتطلب اتفاقا دوليا على تعريف الارهاب ومعالجة جذوره الاساسية وتحقيق العدالة والاستقرار في العالم''· وقرأ البيان الختامي أحد مسؤولي رابطة العالم الاسلامي ومقرها جدة· وشارك عشرات الشخصيات من الديانات السماوية الثلاث ومن أديان اخرى مثل البوذية والسيخ في المؤتمر الذي استغرق ثلاثة أيام· ومن الشخصيات التي شاركت الامين العام للمؤتمر اليهودي العالمي مايكل شنايدر والكاردينال جان لوي توران المسؤول عن الحوار بين الاديان في الفاتيكان· وقال توارن ان المؤتمر ''شدد على القواسم المشتركة التي تجمع بيننا''· وانعقد المؤتمر في ظل توتر بين الغرب والعالم الاسلامي اثر اعتداءات 11 سبتمبر ·2001 وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية تعزيز القيم الانسانية المشتركة والتعاون على إشاعتها في المجتمعات ومعالجة المشكلات التي تحول دون ذلك · وأكد البيان الذي جاء باسم''إعلان مدريد '' على ضرورة نشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار لتكون إطارا للعلاقات الدولية من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتطوير البرامج الثقافية والتربوية الاعلامية المؤدية لذلك· كما شدد المؤتمر - الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي تحت رعاية العاهل السعودي على أهمية الاتفاق على قواعد للحوار بين أتباع الديانات والثقافات تكرس من خلاله القيم العليا والمبادئ الاخلاقية التي تمثل قاسما مشتركا بين أتباع الاديان والثقافات الانسانية لتعزيز الاستقرار وتحقيق الازدهار لكافة البشر· وأشار إعلان مدريد الى أهمية العمل على إصدار وثيقة من المنظمات الدولية الرسمية والشعبية تتضمن احترام الاديان ورموزها وعدم المساس بها وتجريم المسيئين لها · وكان العاهل الإسباني خوان كارلوس قد افتتح مع نظيره السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الاربعاء الماضي فعاليات المؤتمر العالمي لحوار الأديان بحضور زعماء دول وعلماء من رجال الدين الإسلامي واليهودي والمسيحي إضافة إلى ممثلي عقائد أخرى، لبحث سبل التفاهم والحوار المشترك· وقد دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى ''حوار بناء'' بين الاسلام والاديان الاخرى لدى افتتاحه المؤتمر · وأعرب الملك الإسباني في كلمته الافتتاحية عن رغبته في أن يسهم المؤتمر في التقدم نحو ما وصفه بـ ''عالم يقضي نهائيا على الإرهاب الوحشي غير المقبول ومكافحة الجوع والمرض والفقر وحماية البيئة''· وشارك في مراسم الافتتاح في قصر البرادو بمدريد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي ، صاحبة فكرة المؤتمر بناء على طلب المملكة العربية السعودية· وتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام أربعة محاور أساسية: الحوار ودوره الرئيسي في الأديان والحضارة والمجتمع الإنساني الميراث المشترك في ضوء الحوار وأخيراً تطوير ودفع الحوار· وسعى المؤتمر إلى تعزيز الحوار بين أتباع الرسالات السماوية وتنسيق المواقف للحفاظ على القيم الاجتماعية والأخلاقية ومحاربة أفكار التحرر والانهيار الأخلاقي والتفكك الأسري والتصدي للتيارات التي تؤجج الصراع بين الأمم والشعوب·
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©