الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقعات بارتفاع أسهم الحوثيين في البورصة السياسية اليمنية

توقعات بارتفاع أسهم الحوثيين في البورصة السياسية اليمنية
19 يوليو 2008 02:26
بعد الإعلان الرسمي عن انتهاء المعارك بين قوات الجيش وجماعة الحوثي الشيعية في محافظة صعدة شمال اليمن في الحرب الممتدة منذ ،2004 برزت تساؤلات على الساحة اليمنية عن أبعاد الصفقة المبرمة بين الجانبين وهل خرجت عن اتفاق الدوحة لإنهاء الحرب في هذه المحافظة التي اكتوت بخمسة حروب متكررة منذ 4 سنوات· يتوقع المراقبون في حال خمدت المعارك وتوقفت الاشتباكات نهائياً على الأرض في صعدة، أن يرتفع تأثير الحوثيين في البورصة السياسية اليمنية خلال الفترة القادمة خصوصاً في المناطق التي شهدت معارك ومواجهات· وكتيار مذهبي على نطاق ضيق لا يشمل كل المتشيعين والمتمسكين بالزيدية، يرى مراقبون أن الحوثية سوف تستمر لأن المعارك الميدانية والمواجهات لم تنته بضربة عسكرية حاسمة وانما عن طريق الوساطات القبلية واتفاق الدوحة ما أعطى جماعة الحوثي مكاسب سياسية للمرة الأولى منذ توحيد اليمن عام ·1990 وكشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية المختصة في اليمن أن الأعمال التي نفذتها عناصر الحوثي قد أحدثت ضرراً بالغاً على الوضع الاقتصادي في البلاد، كما كان لها تداعياتها السلبية على سمعة اليمن الخارجية· وتتهم السلطات جماعة الحوثي بتنفيذ مخطط من خلال الأنشطة التي حدثت في عدد من مديريات صعدة والتي أشعل نيرانها حسين بدر الدين الحوثي في 20 يونيو 2004 وتقول إنها قد مثلت خروجاً عن الدستور والثوابت الوطنية من خلال استهدافها الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري ومقاومة السلطات والمناداة بالعودة إلى نظام البيعة والحكم الإمامي المباد· أما أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن المتحالفة في تكتل اللقاء المشترك، تقول إن الدولة قصرت بواجباتها في حماية الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي في صعدة وتكاسلت عن اتخاذ موقف حازم من مروجي الحرب وحاولت اقتناص الأزمة في هذه المحافظة والميل تارة الوقوف إلى جانب الحوثيين على اعتبار انهم ضحايا لتجار حروب وتارة إظهار ان الحرب خطأ وان السلم الأهلي يجب ان يسود وبين هذا الموقف والغموض في توجهات المعارضة اليمنية زادت الأزمة التهاباً وتفاقمت المشكلات المدنية للنازحين من مناطق صعدة· وتفيد الأرقام أن إجمالي الخسائر الناجمة جراء أعمال التمرد التي قادها الصريع حسين بدر الدين الحوثي خلال الأحداث الأولى في يونيو 2004 وحتى سبتمبر، بلغ 473 قتيلاً من الجيش والمواطنين إضافة إلى 2588 جريحاً· أما الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة فقد قدرت بمبلغ ستمائة مليون دولار أميركي وفقاً للإحصائيات الأولية· وتقدر مصادر مستقلة عدد القتلى والجرحى من الجيش والحوثيين والمواطنين خلال هذه الجولات الخمس من الحرب بأكثر من ستة آلاف شخص وعشرات الآلاف من المشردين· وأصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في 25 سبتمبر ،2005 قرار العفو العام عن قيادات وعناصر التمرد، إلا أن تلك العناصر المفرج عنها عادت مرة أخرى إلى القيام بالأعمال التخريبية بحسب تأكيد السلطات· ومن جملة ما تقدم، يبدو جلياً أن وقف المعارك والإعلان عن انتهاء الحرب في محافظة صعدة ما زالا في علم المجهول طالما أن المواجهة لم تنته بنصر عسكري حاسم ومنح الحوثيين فرصة أخرى للتعبئة والنشاط السياسي ما يرفع من أسهمهم لدى المواطنين في تلك المناطق المضطربة·
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©