عمرو عبيد ( القاهرة )
حصل «الزعيم» على لقب دوري الخليج العربي، بعدما قدم الأداء الأفضل والأقوى، والأكثر ثباتاً بين كل فرق البطولة طوال الموسم، وها هو يقترب أيضاً من اقتناص الحذاء الذهبي بواسطة نجمه السويدي ماركوس بيرج، الذي قفز بقوة ليعتلي صدارة ترتيب الهدافين بـ21 هدفاً، بفارق هدف عن تيجالي مهاجم «العنابي»، ومبتعداً بهدفين عن ليما نجم «الإمبراطور» الذي ظل محافظاً على القمة عبر 14 جولة، منذ انفرد بالصدارة عقب الجولة السادسة نهاية أكتوبر الماضي، ولكن بيرج استطاع أن يخطف القمة في الجولة الأخيرة، بعد سيطرة ليما عليها طوال 175 يوماً!
واستطاع الهداف السويدي العملاق أن يسجل أهدافه عبر المشاركة في 20 مباراة، بمتوسط يتجاوز هدفاً كل مباراة، وهو ما يعني أن بيرج قد يتمكن من حصد لقب الهداف الغائب عن «البنفسج» منذ موسم 2013- 2014، إذ كان الغاني أسامواه جيان آخر من تُوّج به بين صفوف العين، ويملك بيرج معدلاً يبلغ تسجيل هدف كل 78 دقيقة، وهو المعدل الأفضل بين ثلاثي القمة، حيث يحرز تيجالي هدفاً كل 90 دقيقة مقابل 99 دقيقة لفابيو دي ليما.
سجل السويدي 35% من أهداف «الزعيم» في الدوري، بجانب مشاركته في صناعة 9 أهداف عبر تمريراته الحاسمة، وهو ما يعني أن نصف قوة هجوم «البنفسج» تكمن في هذا الهداف العالمي الذي كان اختياره لتدعيم صفوف العين، قراراً صائباً ورائعاً بكل المقاييس الفنية والرقمية، والمؤكد أن بيرج لم يحقق هذا النجاح بمفرده، لأن كرة القدم هي منظومة جماعية في المقام الأول، ولهذا نجد أن 81% من أهدافه جاءت عبر التمرير الحاسم من زملائه، حيث شارك 8 لاعبين في صناعة أهداف زميلهم السويدي، جاء على رأسهم البرازيلي كايو الذي كون ثنائياً متميزاً جداً مع بيرج، ومرر له 6 تمريرات حاسمة، ليشارك في صناعة ما يقارب ثلث أهداف زميله، ثم المصري حسين الشحات «قنبلة» الدور الثاني الذي صنع لبيرج 4 أهداف، وهذه الجماعية التي تميز بها أداء الزعيم الهجومي هذا الموسم منحت الأفضلية حتى الآن لبيرج، ولم يقترب منه سوى تيجالي الذي صنع له زملاؤه 80% من أهدافه، في حين أن ليما لم يحصل على المساعدة سوى بنسبة 68% من أهدافه.
وفي المقابل صنع السويدي أهدافاً لسبعة لاعبين أبرزهم هو الشحات أيضاً بواقع هدفين مقابل تمريرة حاسمة واحدة لكايو، حيث يتصدر بيرج أيضاً قائمة أفضل صناع الأهداف في دورينا بـ9 تمريرات حاسمة!
عدد اليوم
