الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عموري.. «القلب النابض» بـ «التمريرات الساحرة»

عموري.. «القلب النابض» بـ «التمريرات الساحرة»
22 ابريل 2018 23:34
مراد المصري (دبي) أثبت عمر عبد الرحمن أنه ما زال رجل المناسبات الكبيرة بالنسبة للعين، حينما عزف «القائد» أجمل الألحان مجددا وكان على الموعد في ليلة حصد اللقب، وواصل خلالها نثر إبداعاته بتمريراته الساحرة التي شكلت مصدر الخطورة طوال دقائق اللقاء أمام النصر، وترجمها بانطلاقته وتقديمه الكرة على طبق من ذهب، ليختتم أحمد خليل رباعية التفوق. ويعتبر «عموري» بمثابة «القلب النابض» للعين، نظراً لقدراته المتميزة في وسط الملعب، وقدرته على الربط بين خطوط فريقه، بالتحركات الحرة، وتنفيذ أفكار الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني الذي أدرك أن استخراج أفضل ما لدى اللاعب، يعني عدم وضع القيود له، وتركه يمارس إبداعاته بكل حرفية وإتقان. ورغم أن «عموري» غاب في العديد من المباريات هذا الموسم، خصوصاً في الدور الأول بسبب الإصابة، إلا أنه عاد أقوى مع مرور الوقت، ونجح بتقديم 4 تمريرات حاسمة، إلى جانب العديد من التمريرات التي مهدت لاحقاً المجال لزملائه لتهديد مرمى المنافسين، من دون إغفال تميزه في الركلات الحرة المباشرة التي أصبحت مصدر قوة جديدة له أيضاً. وأشاد فيصل علي النجم العيناوي السابق بـ«عموري»، موضحاً أنه ما زال اللاعب رقم واحد، والقادر على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة، ويترك بصمته فيها كلما اختفى بقية اللاعبين، وهو أمر نادر أن تجده في أي لاعب آخر. ويرى فيصل علي أن الهجوم الذي تعرض له «عموري» هذا الموسم، والإصابة التي عانى منها، والعودة بمستوى متميز دليل على قوة شخصية اللاعب، وامتلاكه السمات اللازمة ليحمل شارة قيادة العين، من خلال الرؤية والتفكير الصحيح داخل الملعب وخارجه. وشبه محسن صالح المحلل الكروي عمر عبدالرحمن بالمعدن الذي يلمع مثل الذهب، حينما يحتاج إليه سواء العين أو المنتخب، وقال: اللاعب تمر عليه ظروف نفسية أو إصابات، إلا أنه يعرف تجاوزها ويعود إلى التوهج، وتأكيد دوره الأساسي قائداً وصانع ألعاب وهدافاً. وأشار إلى أن «عموري» من اللاعبين الذين يمنحون الفريق جمالية في الأداء، وذلك بوصفه من نوعية قليلة في أي مكان من العالم، ويحسب له قدرته على إنهاء الموسم بالشكل المعتاد، وبأفضل صورة ممكنة، بعد تجاوز البداية الصعبة. وقال جورفان فييرا مدرب اتحاد كلباء، وصاحب المسيرة الحافلة في ملاعبنا، إن القيمة الحقيقية لعمر عبد الرحمن تبرز في المباريات الحاسمة، خصوصاً عندما يعتمد المنافس على التكتل الدفاعي وإغلاق المساحات، وهو ما وضح أمام النصر، حيث تأخرت انطلاقة العين تدريجياً، حتى بدأ «عموري» بالتحرك وإجبار المنافس على الضغط عليه بلاعبين أو أكثر، وبالتالي التمرير لزملائه المتحررين من الرقابة، لتبدأ ماكينة العين بالعمل تدريجياً بفضل نجاحه في «فك شيفرة» المنافس. وأشار فييرا إلى أن قدرة اللاعب على التركيز لتحقيق المزيد من الإنجازات، تعتبر مفتاحاً مهماً له لمواصلة العمل، حيث يظهر في كل عام وكأنه أفضل من الذي سبقه، وهذا أمر يحسب له نظراً لرغبته في تأكيد جدارته على أرضية الملعب، وعدم الاكتفاء بما وصل إليه من نجومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©