المالكي يجدد تعهده بملاحقة منفذي تفجيرات بغداد

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس عزمه ملاحقة المسؤولين عن تفجيرات بغداد الدامية في اغسطس الماضي. وقال في بيان بمناسبة حلول عيد الفطر «نتذكر بألم شديد شهداء العراق ونجدد مؤاساتنا لذويهم ونجدد عزمنا ملاحقة ومعاقبة مرتكبي جريمة بغداد البشعة من بعثيين وتكفيريين وكل من استهان بحرمة الدم العراقي». في وقت أسفرت سلسلة من التفجيرات والاعتداءات عن سقوط 5 قتلى و6 جرحى. فقد كرر المالكي تعهده بملاحقة مرتكبي تفجيرات بغداد لكن من دون توجيه اي اتهامات الى سوريا. وكان مسؤولون عراقيون اتهموا دمشق بإيواء قادة بعثيين متورطين بالتفجيرات الدامية، لكن دمشق نفت هذه الاتهامات. وعقدت في الآونة الأخيرة اجتماعات بين وزيري خارجية العراق وسوريا هوشيار زيباري ووليد المعلم بحضور نظيرهما التركي احمد اوغلو والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مصر وانقرة لكنها لم تسفر عن نتائج ايجابية. الى ذلك، قتل طفلان عراقيان وأصيب آخر امس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها غرب الموصل. كما قتل احد عناصر الشرطة العراقية وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في اليرموك. وقتل عراقيان وأصيب 4 من عائلة واحدة بينهم امرأتان بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في مقبرة الإسكندرية شمال الحلة أثناء زيارتهما للمقبرة. وذكر مصدر عراقي أن العبوة كانت موجودة في بوابة المقبرة وانفجرت أثناء دخول العائلة الى المقبرة. من جهة ثانية، أعلن مدير عام شرطة محافظة بابل العراقية اللواء فاضل رداد السلطاني امس أن المحافظة وضعت خطة أمنية شاملة بمشاركة مختلف الأجهزة الامنية في المحافظة لتوفير الحماية الكافية للمواطنين خلال أيام عيد الفطر المبارك. وقال «إن الخطة تم إعدادها بالاشتراك مع لواء المشاة 31 وتتألف من محاور رئيسية تتمثل في حماية الزائرين المتوجهين الى زيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف مرورا بمحافظة بابل وكذلك توفير الحماية الكافية لدور العبادة والمراقد المقدسة في عموم المحافظة فضلا عن نشر قوات من عناصر الأجهزة الأمنية في الأسواق والحدائق العامة. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «الوطن» السعودية أن مجهولين اغتالوا في العاصمة السورية دمشق 30 من قيادات «جيش المهدي» التابع لتيار الزعيم الديني مقتدى الصدر خلال الأسابيع الماضية». ونسبت الى مصدر أن من بين القتلى أحد قياديي جيش المهدي في بغداد المدعو ليث الكعبي، وأضافت أن عددا كبيرا من قيادات وناشطي «جيش المهدي» المقيمين في دمشق غادروها إلى إيران خوفا على حياتهم».