معرض «سلاطين العلم» للاختراعات العربية ينتقل من دبي إلى كندا

انتقل معرض “سلاطين العلم” المصغر لمجسمات اكتشافات واختراعات العرب والمسلمين المعروضة في مركز بن بطوطة في دبي إلى “مركز تيلوس العلمي” في “إدمونتون” بكندا، ولمدة ثلاثة أشهر ونصف “105 أيام” وحتى السابع من سبتمبر المقبل. وتم اختيار 40 مجسما من بين ألف وواحد اختراع عربي وإسلامي للعرض في المركز، ليجسد تاريخ المستكشفين العرب والمسلمين، من خلال اختراعات أعيدت إلى الحياة ومن خلال قطع فنية عملاقة مطابقة للأصل. وتتولى تنظيم المعرض مؤسسة إم تي إي استوديوز، التي تتخذ من دبي وكيب تاون مقرا لها، والتي قامت بأبحاث حول مساهمات العلماء العرب والمسلمين في العلوم والتكنولوجيا خلال العصر الذهبي، وتأثير اكتشافاتهم واختراعاتهم على المجتمع المعاصر. وتشمل المجسمات محاولات عباس بن فرناس للطيران، حيث يقدم المعرض نموذجا لآلة الطيران التي أطلقها بنجاح عباس بن فرناس عام 880 ميلادي في إسبانيا، إلى جانب عرض تفاعلي لعلم حركة الهواء، ونموذج تفاعلي حركي يحاكي حركة جناح الطيران. ويجسد المعرض تفوق العالم الإسلامي في مجال علم الفلك خلال القرن التاسع، وتجربة آلة ذات الحلق لرصد الحركة النسبية للنجوم والكواكب، كما يمكن لزوار المعرض استخدام الإسطرلاب، الذي يعتبر بمثابة كومبيوتر محمول أساسي، ويستخدم لتحديد الوقت خلال اليوم، عن طريق قياس ارتفاع النجوم فوق خط الأفق. ومن بين المجسمات بمعرض “سلاطين العلم” اكتشاف “ابن النفيس” في عام 1242 ميلادي للدورة الدموية في جسم الإنسان، ونماذج تحاكي الأدوات الجراحية المتطورة التي استخدمها ابن النفيس، ومدى التشابه مع المعدات المستخدمة اليوم. وتشمل منصات العرض ساعة الفيل للعالم العربي الجزري، التي تمت إعادة تشييدها بارتفاع أربعة أقدام، والتمثال المتحرك بأبوابه السرية وموسيقييه الذين يعزفون على آلات موسيقية، وساعة الناسخ ، وآلة توزيع الماء فى فترات منتظمة لأغراض غسل اليدين. ويتضمن معرض “سلاطين العلم” عرض لخمسة أنواع من آلات رفع المياه «النواعير»، كما يتم عرض نموذج لسفينة تولى قيادتها قائد الأسطول الصيني المسلم “زينج هي” في القرن الثالث عشر، من أسطول مكون من 300 سفينة، كانت تشكل كل واحدة منها مدينة عائمة واسعة مزودة بإسطبلات وبساتين لزراعة الخضروات، إضافة الى نسخة من “بوصلة زينج هي” المغناطيسية، والبوصلة الملعقة وبوصلة البحارة. وقال “لودو فيرهين” الرئيس التنفيذي في مؤسسة إم تي إي استوديوز: “إن معرض “سلاطين العلم” هو معرض فريد من نوعه، فهو لا يوفر للزوار نظرة عميقة وإعادة اكتشاف للتاريخ المجهول فقط، لكنه رسالة قوية وإيجابية إلى العالم حول الطريقة التي نقيّم من خلالها التاريخ”.