السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: روسيا لا تملي علينا خططاً دفاعية

أوباما: روسيا لا تملي علينا خططاً دفاعية
21 سبتمبر 2009 00:11
نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن تكون اعتراضات روسيا على الخطط الأميركية بنشر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا، قد أثرت على قراره التخلي عن هذه الخطط. مؤكدا في ذات الوقت أن الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج إيل أعطى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، خلال زيارة الأخير إلى بيونج يانج، الانطباع بأنه بصحة جيدة وأنه لا يزال سيد البلاد مضيفا بقوله «من المهم أن نعرف ذلك لأن اتصالاتنا بكوريا الشمالية محدودة». وصرح أوباما في لقاء مع شبكة «سي بي اس» الإخبارية ان «روسيا كانت على الدوام متوجسة من هذه الدرع الصاروخية. ولكن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، كان محقا في انها لا تشكل تهديدا لهم». وأضاف أن «هذا البرنامج لا يشكل تهديدا لهم. ولذلك فإن مهمتي هنا لم تكن التفاوض مع الروس». وتابع أوباما «الروس لا يتخذون القرارات بشأن وضعنا الدفاعي. لقد قررنا بشأن الأمر الذي سيكون الأفضل لحماية الشعب الأميركي وكذلك لقواتنا في أوروبا ولحلفائنا». وأضاف، «إذا كانت إحدى النتائج الجانبية لقرارنا ان الروس أصبحوا أقل توجسا وإننا الآن مستعدون للعمل معهم بشكل أكثر فعالية لمعالجة تهديدات مثل الصواريخ البالستية من إيران أو التطوير النووي في إيران، فذلك أمر إضافي جيد». وأعلن أوباما إلغاء خطط نشر أجزاء من الدرع الصاروخية الدفاعية في جمهورية تشيكيا وبدلا من ذلك نشر معدات متحركة تستهدف صواريخ إيران القصيرة والمتوسطة المدى. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد هاجم الليلة قبل الماضية، منتقدي خطة الدفاع الصاروخية الجديدة لأوروبا وأصر على أنها ليست تنازلا لروسيا. وقال جيتس في مقال بصحيفة «نيويورك تايمز»، إن هذا الانتقاد للخطة مضلل. وأضاف «أعتقد انه اقتراح عملي جدا. ووجدت منذ أن توليت هذا المنصب، أنه عندما يتعلق الأمر بالدفاع الصاروخي يعتنق البعض وجهة نظر تشبه اللاهوت والتي تعتبر أي تغيير في خطط أو أي إلغاء لبرنامج، بمثابة تخل عن العقيدة أو انتهاكها». والهدف من خطة الدفاع الصاروخي هو مواجهة تهديد الهجمات الصاروخية من إيران وليس روسيا. وكانت خطة الرئيس السابق بوش تهدف إلى اعتراض الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، ولكن إيران لم تطور بعد صواريخ طويلة المدى وخلصت المخابرات الأميركية في الآونة الأخيرة، إلى أنه من غير المحتمل أن تمتلك طهران مثل هذه الصواريخ قبل ما بين عامي 2015 و2020. ونتيجة لذلك غير جيتس الخطة لمواجهة احتمال استخدام صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. واحتجت موسكو على خطة بوش لأن مركزها كان في جمهورية التشيك وبولندا. وشعر زعماء جمهورية التشيك وبولندا بارتياح لخطة بوش لأنهم رأوا فيها بعض الحماية في مواجهة روسيا القريبة. وبموجب خطة أوباما الجديدة، ستنشر الولايات المتحدة مبدئيا سفنا مزودة بصواريخ اعتراضية وفي مرحلة ثانية ستضع أنظمة دفاعية أرضية. ومنذ إعلان الخطة وجيتس يواجه انتقادات من الجمهوريين إضافة إلى محللين عسكريين. ورحب الديمقراطيون وخبراء الحد من التسلح بالخطة. ووصف السناتور الجمهوري جون ماكين الخطة بأنها «مضللة» وقال إنها تنازل لروسيا وإلغاء لاتفاقية مبرمة بين الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وبولندا. وصرح ماكين «ما هي الإشارة التي نبعث بها لأصدقائنا في شرق أوروبا وما هي الإشارة التي نبعث بها إلى بوتين الذي أعلن بشكل صاخب لأقصى درجة في مناسبات عديدة معارضته لهذه الخطة؟». مضى يقول «يبدو لي أن الروس ربما يشعرون بالرضا بشأن التهديدات التي أطلقوها فيما يتعلق بتداعيات تنفيذ هذا الاتفاق». أما جون بولتون وهو من الصقور في مجال الدفاع وكان سفيرا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة خلال إدارة بوش، فقال «قرار أوباما يظهر»الضعف والسذاجة». وتابع «سوف يقبل الروس هذا التنازل بسرور ويسعون للمزيد». وبدوره علق ريكي اليسون وهو من المناصرين البارزين للدفاع الصاروخي، بقوله إنه يعتقد أن قرار التخلي عن الدرع الصاروخية، جاء نتيجة اعتبارات سياسية ودبلوماسية وشكك في قول أوباما إنه استند إلى تقييم معدل من جهاز المخابرات بشأن القدرات الصاروخية الإيرانية. وأردف قائلا «أعتقد أن الإدارة تؤمن بأن الأمن في أوروبا يتطلب علاقة إيجابية مع روسيا وهذا أمر هم مستعدون لمنحه لموسكو لتكوين هذه العلاقة التي يعاد تعزيزها». ويرى متشددو اليمين الأميركي أن أوباما سلم روسيا بشكل أساسي، هدية الأسبوع الماضي عندما قرر التراجع عن إقامة الدرع صاروخية في شرق أوروبا. ولكن جيتس الذي التقى ليل الجمعة الماضي نظيره التشيكي مارتن بارتاك وطمأنه بشأن الالتزامات الدفاعية الأميركية، قال إنها «أفضل سبيل للأمام» وقال إن أوروبا ستظل بموجبها تملك دفاعا صاروخيا. وأضاف إن وصف الخطة الجديدة بأنها «نوع من التنازل لروسيا» تشويه للحقائق. وأضاف «موقف روسيا ورد فعلها المحتمل لم يلعبا دورا في توصيتي للرئيس بشأن هذه القضية». وقالت شبكة الأمن القومي الموالية لأوباما «تعيد إدارة أوباما المصداقية الأميركية في الوقت الذي تحمي فيه أمننا القومي وأمن حلفائنا من خلال إلغاء برنامج فاشل له دوافع أيديولوجية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©