البشير يدعو متمردي دارفور إلى تسليم أسلحتهم

دعا الرئيس السوداني عمر البشير أمس المتمردين في إقليم دارفور إلى تسليم أسلحتهم وإجراء مفاوضات سلام إثر مواجهات أخيرة بين الجيش السوداني وأحد فصائل التمرد. وقال في كلمة لمناسبة حلول عيد الفطر «على من بقي من أبناء دارفور الذين يحملون السلاح بوجه الحكومة أن يتركوا حمل السلاح ويلجموا أنفسهم من العدوان ويعملوا معنا لتكون مفاوضات الدوحة آخر محطة في درب الآلام التي عانى منها شعبنا». وتوقعت مصادر قريبة من الملف ان تستأنف مفاوضات الدوحة في أكتوبر المقبل. وأضاف البشير في تصريحات «ان الحرب في دارفور انحسرت وكادت تنجلي». من جهة أخرى، تقرر نقل مخيم أوري كاسوني الكبير للاجئين السودانيين شمال شرق تشاد على الحدود مع السودان إلى موقع يبعد نحو أربعين كلم داخل البلاد لأسباب أمنية. وقال وزير الداخلية والأمن أحمد محمد بشير «إن المخيم الواقع على بعد 15 كلم من الحدود السودانية سينقل إلى بير دوانيه على بعد 50 كلم في داخل تشاد». وأوضح إثر قيامه بتدشين المخيم الجديد «إن المخيم أوري كاسوني الواقع إلى الشمال من مدينة بهائي الحدودية بات معقلاً للمجرمين ومهربي المخدرات والأسلحة والمرتزقة بل وحتى تربة لاستقطاب المتمردين السودانيين». وقال الوزير «إن حالة من الفوضى تسود المخيم وتشاد لا يمكنها مواصلة استقبال اللاجئين وكل ما يتصل بهم من مشكلات تضر بمصلحة الشعب التشادي». وأوضح أن نقل اللاجئين سينجز بنهاية السنة وكل من يرفض منهم الانتقال إلى المخيم الجديد سيطرد إلى بلاده. ومنذ أشهر، بات مخيم أوري كاسوني يعتبر تربة خصبة لاستقطاب متمردي حركة العدل والمساواة أكبر حركات التمرد في إقليم دارفور. ويوجد في شرق التشاد قرابة 250 ألف لاجئ من دارفور نزحوا منذ بدء الحرب الأهلية في 2003 في الإقليم.