سفيرنا في لندن: سباقات الخيل تحدث ثورة في عالم الدبلوماسية\

أشاد عيسى صالح القرق سفير الدولة لدى بريطانيا بالدعم اللامحدود الذي تجده عملية صناعة سباقات الخيل من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية· وقال: الجهود المضنية التي تقوم بها دولة الإمارات اسهمت في تعزيز علاقات التعاون عبر دبلوماسية الخيل، حيث قربت هذه الرياضة كثيرا بين الشعوب واسهمت في إحداث نقلة حقيقية في عملية تطور العلاقات التاريخية بين البلدين''· واضاف: علاقتنا مع الإنجليز تمر بأفضل الظروف على الاطلاق وهناك تعاون بين الجانبين في كل المجالات، ومما زاد من ذلك الارتباط التجاري الوثيق بين الشعبين وخصوصا في سباقات الخيل، واسهمت العلاقات الايجابية بين الطرفين في توفير 20 ألف وظيفة للانجليز في مجال عملية صناعة الخيل، وذلك من خلال رعاية الاسطبلات والإشراف على الخيول وتدريبها وقيادتها وكل الأعمال الفنية المتعلقة بصناعة الخيل، وذلك بالنسبة لاستثمارات آل مكتوم وحدها· وقال القرق خلال لقاءه الوفد الإعلامي لسباق نيوبري بحضور ميرزا الصايغ رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق إن الإمارات تأتي في المرتبة التاسعة من ناحية الواردات إلى بريطانيا، وهناك 300 ألف انجليزي في الإمارات يقيمون بشكل دائم ويعملون في وظائف بالدولة، ومثل هذه الأمور تدلل على العمق الاستراتيجي للعلاقات بين الطرفين·· كما أن واردات دبي تمثل 62 بالمائة من اجمالي الواردات· وتحدث القرق عن العلاقة القديمة التي تربط بين الدولتين في عملية صناعة سباقات الخيل· وقال: هذه العلاقة لم تكن وليدة اليوم ولها جذور عميقة، واذكر أن أول جواد اشتراه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد كان من الانجليز وتم بموجب العلاقات القوية بين الدولتين· وفي رد على سؤال حول علاقة عملية صناعة الخيل بالدبلوماسية قال القرق إن الأمور تغيرت كثيرا عن الماضي ولم تعـــد الدبلوماسيــة مثــــل الأول وتطور العلاقات بشكل كبير خلال الفترة الماضية وماحققته دبلوماسية الخيل في الفترة الماضية كان كبيرا ومؤثرا في العلاقات بين البلدين واصبحت سباقات الخيل عبارة عن سفارة قائمة بذاتها في الترويج للدولة وخدمة الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها· وأكد القرق أن سباقات الخيل التي تقام في انجلترا أحدثت ثورة كبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو أوسع الآفاق، وتحدث عن جهود سمو الشيــخ حمــدان بــن راشـد آل مكتوم في دعم وتطوير سباقات الخيل العربية حيث قال: سمو الشيخ حمدان بن راشد تصدى بشكل كبير للخيل العربية وسعى جاهدا إلى إعادة أمجادها من جديد بتنظيم سباق للخيل العربية وصل عمره إلى 26 سنة ومنذ ذلك التاريخ يسعى سمو الشيخ حمدان بن راشد في تطوير السباقات ومحاولة أن تكون مقبولة لدى جميع الشعوب· وقال: حرص دولة الإمارات على دعم وتعزيز سباقات الخيل العربية في أوروبا جاء منسجما مع حرص الأنجليز على تنويع السباقات التي تستضيفها مضماميرهم حيث تبدل الحال عندما طلب الانجليز إقامة سباق للخيل العربية في انجلترا من منظور تنوع السباقات ودعم هذه الرياضة، وهو الشيء الذي صب في نفس الاتجاه الذي تسعى الإمارات إلى تحقيقه في أوروبا وبالتالي كان الانتشار سهلا وباتفاق ورضا الطرفين· واشاد القرق بالمعرض الترويجي الذي يقام سنويا على هامش السباق، حيث قال: يدخل هذا المعرض في إطار الأهداف الترويجية للدولة، ويساعد كثيرا في التعريف بالتغيرات الكبيرة التي تحدث في الإمارات، وبلاشك فان تواجد 13 شركة في سباق نيوبري للخيول العربية يصب في الترويج للدولة، وبالإضافة إلى هذا المعرض المتميز سنويا ننظم أكثر من 7 معارض في السنة للترويج وتحقيق الأهداف التي نبحث عنها· وتحدث القرق عن الاستعدادات لاستضافة سباق دبي الدولي للخيول العربية حيث قال: قمنا بتوجيه الدعوة إلى 22 سفيرا معتمدين لدى انجلترا، كما وجهنا العديد من الدعوات إلى الشخصيات الهامة ونتوقع حضور عدد كبير من السفراء في السباق، كما نتوقع حضور اكثر من 20 ألف متفرج· حضر اللقاء الدكتور سلمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور حسين الرضا المنسق العام للسباق وعبد الله الانصاري المدير المالي لاتحاد كرة السلة وأعضاء الوفد الإعلامي للسباق· ومما يجدر ذكره أن القرق يعتبر عميد السلك الدبلوماسي ومن أقدم سفراء الدولة في الخارج، كما انه كان أول طالب إماراتي يحصل على منحة للدراسة بانجلترا عام ·1954 وعقب نهاية اللقاء تحدث ميرزا الصايغ رئيس اللجنة العليا للمهرجان مشيدا بالدعم اللامحدود الذي يقدمه سفير الدولة لدى بريطانيا لدعم السباق وحرصه على دعوة الشخصيات الدبلوماسية لتفعيل علاقة الدبلوماسية بالرياضية·