الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما :«مسائل خطيرة» أحاطت بالانتخابات الرئاسية الأفغانية

أوباما :«مسائل خطيرة» أحاطت بالانتخابات الرئاسية الأفغانية
21 سبتمبر 2009 00:12
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن ثمة «مسائل خطيرة» أحاطت بكيفية اجراء الانتخابات الأفغانية فيما قالت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» أن «السي آي إيه» تقوم بنشر فرق جواسيس ومحللين وعملاء شبه عسكريين إضافة إلى نحو 700 عنصر موجودين أصلا في هذا البلد . وفي هذه الاثناء رفضت حركة «طالبان» التفاوض مع كل من الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله معتبرة أن «كلاهما قاتل» فيما وجه كرزاي أمس نداء من أجل السلام لمناسبة عيد الفطر. وجاءت تصريحات أوباما في مجموعة من المقابلات بثت أمس ضمن التحرك الإعلامي قبل يوم من توجهه إلى نيويورك لحضور اول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تسلمه الرئاسة ، ووسط مخاوف من أن يؤدي فشل الانتخابات الأفغانية لتعقيد محاولاته للمحافظة على التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» ان الانتخابات لم تجر بالسلاسة التي كنا نأملها، وهناك بعض المسائل الخطيرة حول كيف جرت هذه الانتخابات في بعض انحاء البلاد». وقال انه لن يتخذ اية قرارات متسرعة بشان ارسال مزيد من القوات اثناء دراسته لقرار قائد القوات الأميركية في أفغانستان ستانلي ماكريستال حول الاستراتيجية في ذلك البلد. وقال»الآن سآخذ كل هذه المعلومات ، وسندرس أية موارد لدينا مقارنة مع استراتيجيتنا، وهي أنه بارسالنا المزيد من الشباب والشابات إلى المخاطر، فاننا نهزم طالبان». في غضون ذلك ، تقوم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتعزيز حضورها بشكل كبير في أفغانستان حيث سيكون تمثيلها من الأكبر في تاريخها حسبما ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز». وأضافت الصحيفة أن «السي آي إيه» تقوم بنشر فرق جواسيس ومحللين وعملاء شبه عسكريين إضافة إلى نحو 700 عنصر موجودين أصلا في هذا البلد وبالتزامن مع زيادة عديد القوة العسكرية الذي سيرتفع إلى 68 ألف جندي أواخر العام. وانتشار «سي آي إيه» في هذا البلد يوازي الانتشار الذي عرفته في أوج الحرب في العراق أو في فيتنام ، حسب ما قالت الصحيفة. ويأتي تعزيز وجودها في وقت يتضاءل فيه تأييد الرأي العام للحرب وبينما تزداد الحاجة لتعزيز أجهزة الاستخبارات في وجه دوامة العنف. وستقوم فرق الاستخبارات هذه بمجموعة واسعة من المهمات تشمل العمل مع القوات الخاصة لرصد الأهداف المهمة وتقييم الرأي العام في المناطق المؤيدة للطالبان أو لجمع معلومات حول الفساد داخل الحكومة. ولا يقتصر رفع عدد طواقم الاستخبارات فقط على «سي آي ايه» بل يشمل ايضا أجهزة تجسس أخرى مثل الوكالة الوطنية للأمن التي ترصد المكالمات والبريد الإلكتروني، ووكالة استخبارات الجيش التي تسهر على التهديدات العسكرية. وقد رفضت حركة «طالبان» التفاوض مع كل من الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله معتبرة أن «كلاهما قاتل» فيما وجه كرزاي أمس نداء من أجل السلام لمناسبة عيد الفطر. وأعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي انه بعد الانتخابات، فإن «الوضع موات لنا في كل انحاء أفغانستان». وأضاف في اتصال بوكالة فرانس برس «إن مقاومتنا تخيف القوات الدولية الى أقصى حدود». وفي وقت تدعو الحكومة الأفغانية والدول الغربية الى التفاوض مع المتمردين، قال احمدي «لسنا مستعدين إطلاقا للتفاوض». واعتبر أن الحل الوحيد هو أن «يرحل الغزاة الذين دنسوا ارض أفغانستان» متوعدا بانه «طالما انهم متواجدون، لن نكون ابدا مستعدين للتفاوض». ووجه كرزاي نداء من اجل السلام لمناسبة حلول عيد الفطر، وقال أمام الصحفيين «مرة جديدة ، أدعو جميع الأخوة الأفغان الغاضبين الى وقف المعارك، الى وقف تدمير بلادهم وقتل مواطنيهم». وفي حال إعادة انتخابه لخمسة أعوام جديدة، تعهد كرزاي إجراء مفاوضات مع طالبان .. وتأتي تصريحات الرئيس المنتهية ولايته غداة تأكيد زعيم طالبان الملا عمر أمس الأول أن القوات الأجنبية في أفغانستان ستمنى قريبا بـ»هزيمة مؤكدة»مشيرا الى «الخسائر الضخمة وتراجع المعنويات» في صفوف هذه القوات حست تعبيره
المصدر: واشنطن ، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©