الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات أهم شريك اقتصادي لألمانيا في الشرق الأوسط

الإمارات أهم شريك اقتصادي لألمانيا في الشرق الأوسط
25 مايو 2010 22:13
أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن دولة الإمارات تعتبر اهم شريك اقتصادي لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط نظرا لدينامية الاقتصاد الإماراتي الذي يتمتع بحزمة من المميزات والمقومات تؤهله لبناء شراكات اقتصادية استراتيجية مع الدول الكبرى. وأشادت، خلال حضورها اختتام أعمال الاجتماع الثامن للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، بالمكانة العالمية المتميزة لدولة الإمارات التي حققت إنجازات نوعية في مختلف القطاعات والميادين وفق استراتيجية التحديث والتطوير والتطبيق التي انتهجتها. وأكدت أن مشاركتها والوفد الالماني في أعمال الاجتماع الثامن للجنة الاماراتية الألمانية الاقتصادية المشتركة يعكس مدى متانة وقوة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين. ولفتت ميركل الى حرصها الدائم على متابعة التطورات الاقتصادية التي تشهدها الامارات عن كثب نظرا لأهمية ما تنجزه الدولة في كافة الميادين والمجالات وتحديدا الاقتصادية منها. وأثنت على النتائج الايجابية التي خرج بها الاجتماع الثامن للجنة المشتركة وابدت استعداد بلادها لتعزيز اطر التعاون المشترك مع الإمارات تحديدا في مجال التبادل التجاري. واحتلت ألمانيا المرتبة الخامسة بالنسبة لأهم الشركاء التجاريين للدولة بقيمة تبادل غير نفطي حجمها 8.45 مليار دولار العام الماضي، بحسب دراسة لوزارة التجارة الخارجية. ارتفعت قيمة التبادل التجاري غير النفطي من 6.19 مليار دولار عام 2006 إلى 8.45 مليار دولار عام 2009 بنسبة نمو بلغت 36.5%، فيما وصلت قيمة التبادل التجاري غير النفطي عام 2008 إلى 10.61 مليار دولار. واعربت ميركل عن رغبة بلادها في تطوير اطر التعاون مع الامارات في قطاعات الصحة والصناعة والطاقة المتجددة وتحديدا مع مدينة مصدر التي اعتبرتها انجازا نوعيا في مجال الطاقة المتجددة. واثنت على الجهود التي قامت بها الدولة لاستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. فرص استثمارية وقالت ان المانيا تبدي استعدادا كبيرا لتوفير فرص استثمارية جاذبة وامكانيات لوجيسيتة متطورة للامارات وازالة معوقات التجارة الحرة بين البلدين التي يتم مناقشتها منذ اكثر من 18 عاما مع الدول الخليجية. واعتبرت انه في هذه الفترة اتجهت دول الخليج الى مد الجسور وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الآسيوية التي كانت مرنة أكثر من حيث اتفاقيات التجارة الحرة. وقالت ان الجامعات الالمانية تتمتع بخبرات اكاديمية متفوقة وبعضها لديه فروع في الامارات، مبدية استعداد هذه الجامعات لتقديم عروض مجدية في مجال التدريب والتعليم التي تعزز المستوى الاكاديمي في دولة الامارات. واوضحت انها معجبة بالنظام والنهج الذي تتبعه دولة الامارات في عملية التطوير والتحسين، مؤكدة ضرورة رفع وتيرة التنسيق والتعاون بين البلدين واستكشاف انجع فرص التعاون بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الى اعلى مستوياتها. محور استراتيجي من جانبه أكد معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد أهمية هذا اللقاء الذي حظي باهتمام بالغ من المستشارة ميركل حيث انه دليل واضح على مدى عمق ومتانة العلاقة المتميزة التي تجمع دولة الامارات والمانيا مما يعبر عن مدى المكانة المتميزة التي تحتلها الامارات على خريطة الاقتصاد الدولية ومدى ثقة الدول الكبرى باقتصاد الامارات كمحور استراتيجي لأضخم المشاريع الاستثمارية العالمية. وقال معاليه ان التطورات والمتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا وتحديدا في ظل الأزمة المالية العالمية تحتم على البلدين تعزيز أطر العمل المشترك وتوحيد الجهود ورفع وتيرة التعاون في مختلف المجالات والقطاعات من أجل مواجهة هذه التحولات الاقتصادية بكفاءة عالية وبنفس الوقت الاستفادة القصوى من المقومات الضخمة التي يمتلكها الاقتصاد الوطني في كلا البلدين مثل البيئة الاستثمارية الجاذبة والسياسات الاقتصادية المرنة التي ترتكز على التنوع والانفتاح. وأشار معاليه إلى أنه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تمكنت الامارات من امتلاك اقتصاد يعد من أكثر الاقتصادات تنافسية وديناميكية في العالم. وأضاف “ان الإمارات تمتلك موقعا جغرافيا متميزا وسط أكثر الأسواق العالمية نموا، وقد حرصت قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد وحتى الآن على توفير بيئة تحتية متطورة تشكل داعما رئيسيا لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة على كافة الأصعدة والمستويات إلى جانب بناء مجتمع متطور ينعم بالحرية الاقتصادية والاستقرار السياسي والتنوع الثقافي والمستوى المعيشي الراقي”. واشار الى حرص الامارات على تطوير المنظومة التشريعية المواكبة للتطورات الاقتصادية التي تشهدها في مختلف المجالات والقطاعات والتي تعزز من أداء البيئة الاستثمارية حيث تقوم بتطوير اكثر من 14 مشروع قانون اهمها قانون الاستثمار والشركات والصناعة وحقوق الملكية الفكرية وحقوق المستهلك التي من شأنها توفير بيئة مرنة وآمنة للمستثمرين من مختلف انحاء العالم”. العلاقات الاقتصادية وأطلع معاليه المستشارة الالمانية على نتائج الاجتماع الثامن للجنة الاقتصادية الاماراتية الالمانية المشتركة والتي تمهد لعهد جديد من العلاقات الاقتصادية المتميزة والمتينة مع ألمانيا وتساهم في دعم التوجهات الاقتصادية لكلا البلدين الى جانب الاستفادة القصوى من المقومات الاقتصادية التي تمتلكها الامارات والمانيا حيث خلصت النتائج إلى التركيز على تعزيز اطر التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التجارة والاستثمار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا والابتكار وحقوق الملكية الفكرية والصناعة والطيران والتعليم واقتصاد المعرفة. ولفت الى أنه تم في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تمتلك المانيا خبرة واسعة، توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز اطر التعاون وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي بما ينسجم مع توجه الحكومة للارتقاء باداء قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليصبح داعما رئيسيا للتنمية الاقتصادية في الدولة. وأكد أن مجلس الأعمال الالماني الاماراتي المشترك الذي تم تأسيسه العام الماضي سيلعب دورا محوريا في تبادل الخبرات والمشاريع الاستثمارية في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين. وقال معاليه ان دولة الامارات أكدت رغبتها باستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الحيوية في ألمانيا مثل الطاقة المتجددة واقتصاد المعرفة والسياحة والتمويل الاسلامي والبنية التحتية وتقنية المعلومات والاتصالات والصحة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والتدريب والتعليم والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وحول التعاون في اقتصاد المعرفة الذي يعتبر هدفا استراتيجيا للحكومة الاتحادية قال معاليه انه تم الاتفاق على تبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات الداعمة لمفهوم اقتصاد المعرفة مع ألمانيا خاصة وأن دولة الامارات تمتلك بنية تحتية متكاملة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة من ناحية التطور والحداثة ومؤهلة لتلبية متطلبات اقتصاد المعرفة بأفضل صورة ممكنة. وقال انه نظرا لنمو معدلات التبادل التجاري الملحوظ بين البلدين خلال الاعوام الأخيرة أعلمنا الجانب الالماني بتوجهاتنا الرامية الى خلق توازن وتناغم في العلاقة التجارية مع المانيا من خلال زيادة الصادرات الاماراتية الى المانيا عبر مجموعة من المبادرات والحوافز الفعالة. وأكد أنه تم الاتفاق في اطار التعاون في القطاع السياحي على تبادل الخبرات واطلاق برامج مشتركة للترويج السياحي في كلا البلدين بالاضافة الى تبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي في كلا البلدين. وأشار معاليه الى ان الامارات تتمتع بخبرة واسعة في مجال الترويج السياحي حيث تم استقبال العام الماضي حوالي 8 ملايين سائح من حول العالم حيث كانت حصة السياح الالمان حوالي خمسة في المئة ونتطلع الى زيادة هذه النسبة في المستقبل القريب. واوضح معاليه انه تم الاتفاق في مجال الطيران المدني على ضرورة تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة وضمان الحرية الخامسة للناقلات الوطنية وتكثيف الرحلات من دولة الامارات الى كافة المدن الالمانية. كما توجه معاليه الى الجانب الألماني بالنظر في مسألة السماح للشركات الاماراتية بتسيير رحلاتها الى مطارات المدن الألمانية ذات الأهمية مثل برلين. ولفت معاليه الى انه تم الاتفاق على بذل كافة الجهود الضرورية لاعادة احياء المفاوضات الخاصة باتفاقيات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي والعمل على انهائها في اقرب وقت ممكن لكونها ستضمن العديد من الفرص بالنسبة لمجتمع الاعمال في كلا البلدين. اتفاقية تجارة حرة من جانبه، شدد وزير الدولة للاقتصاد والتكنولوجيا الألماني بيرند بفافنباخ على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي معاً للتغلب على العقبات التي تعيق إيجاد “حلول وسط أو تسويات” بشأن التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بينهما من شأنها أن تكون مفيدة للجانبين. وقال بفافنباخ إن اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي من شأنها أن تكون مفيدة للمنطقة بأكملها، ومنها الإمارات التي تعتبر أهم شريك تجاري لألمانيا الآن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©