وفاة قائد «سرية قطع الرؤوس» في «طالبان باكستان»

أعلن الجيش الباكستاني وفاة احد قادة طالبان في وادي سوات شمال غرب باكستان أمس متأثرا بجروح أصيب بها الأربعاء الماضي أثناء عملية عسكرية اعتقل خلالها. وقال الجيش في بيان «إن شير محمد قصاب الذي جرح بالرصاص توفي متأثرا بجروحه صباح أمس الأحد». وشير محمد قصاب الذي يصفه الإعلام الباكستاني بانه «قائد سرية قطع الرؤوس في طالبان»، هو من أكثر الملاحقين من مسؤولي طالبان في شمال غرب باكستان. ويعتبر قصاب قائد طالبان في شرباغ الواقعة في قلب وادي سوات حيث شن الجيش هجوما واسعا خلال الصيف ضد هؤلاء المقاتلين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وكانت أعلنت مكافأة بقيمة عشرة ملايين روبية (نحو 120 ألف دولار) لمن يساعد بإلقاء القبض عليه. وقال البيان إن «شير محمد قصاب الذي أصيب بالعديد من الطلقات النارية، توفي متأثرا بجروحه صباح أمس .. وكان فريق من الأطباء العسكريين يعالجونه إلا انه توفي». وكان الجيش اعلن في وقت سابق أن قصاب أصيب واعتقل في عملية عسكرية جرت الأربعاء قتل فيها ثلاثة من انجاله وقبض على آخر. ويأتي الإعلان عن مقتل قصاب بعد أيام قليلة من إلقاء القبض على المتحدث باسم طالبان في وادي سوات مسلم خان مع أربعة قادة متمردين آخرين. وتحمل كلمة قصاب بلغة «الأوردو» نفس المعنى الذي تحمله بالعربية حيث كان شير محمد يعمل قصابا قبل انضمامه الى طالبان. واتهم متحدث باسم الجيش في سوات الأربعاء قصاب بانه قام شخصيا بقطع رؤوس عدد من عناصر قوات الأمن وإحراق عشرات من مدارس البنات في مختلف أنحاء وادي سوات الذي كان منتجعا للتزلج في السابق. وقال المتحدث ان قصاب كان «يدير مركزا للذبح في شرباغ» ووادي سوات الذي يقع على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال غرب اسلام اباد كان موقعا سياحيا مهما في باكستان قبل أن يسيطر عليه مقاتلو طالبان صيف 2007. وبعدما حاولت لفترة طويلة التفاوض معهم وحتى قبول إقامة نظام قضائي محلي يحاكم بموجب الشريعة، انتهت اسلام اباد الى اختيار الهجوم العسكري في ابريل تحت ضغط مكثف من واشنطن. وفى واقعة منفصلة أعلن الجيش أمس مقتل 8 «إرهابيين» واعتقال 22 مسلحا واستسلام 23 أثناء عمليات تمشيط تشارك فيها الميليشيات القبلية الموالية للحكومة في وادي سوات.