أعلن مصدر طبي فلسطيني، أن فلسطينيين اثنين استشهدا أمس وأصيب اثنان آخران بجروح، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، إن عبد الحفيظ السيلاوي (25 عاما) استشهد إثر إصابته بقذيفة دبابة أطلقت من شرق غزة، باتجاه مجموعة من الشبان شمال شرق مدينة غزة. وينتمي السيلاوي إلى «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» وفق بيان الكتائب.
وأضاف حسنين أن الفلسطيني الثاني هو محمود نصير، وقد قضى متأثرا بجروح أصيب بها. وأوضح أن القتيلين والجريحين كانوا قد نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في شمال القطاع. وأفاد شهود عيان أن دبابة إسرائيلية أطلقت ثلاث قذائف على الأقل، باتجاه مجموعة من الشبان بعدما كان عدد من المقاومين الفلسطينيين أطلقوا قذائف باتجاه إسرائيل. وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق، أن صواريخ أطلقت من قطاع غزة صباح أمس، وسقطت على «الأراضي الإسرائيلية». وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن صاروخين انفجرا في إسرائيل ولم يسفرا عن سقوط جرحى أو أضرار. وكان الجيش الإسرائيلي شن أواخر 2008 هجوما واسعا داميا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» بهدف وقف عمليات إطلاق هذه الصواريخ بحسب إسرائيل. ومنذ ذلك الحين أطلق أكثر من مئتي صاروخ وقذيفة من قطاع غزة على إسرائيل بحسب الجيش الإسرائيلي.وأعلنت جماعة «أنصار السنة» التابعة للجماعات «السلفية الجهادية في أكناف بيت المقدس» مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ محلي الصنع باتجاه مستوطنة «سديروت» شمال قطاع غزة. ومن جهة اخرى منعت سلطات الاحتلال أمس، جموع المصلين من الضفة الغربية، من تأدية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وذكر شهود عيان، أن الجنود المتواجدين على معبر «قلنديا» الذي يربط مدينة القدس المحتلة بالضفة ، منعوا الأهالي من عبور الحاجز إلى مدينة القدس لتأدية صلاة العيد.وقال الشهود إن الجنود تذرعوا بالأوامر العسكرية، وأن دخول القدس بحاجة إلى تصريح خاص، أو هو لكبار السن فقط. وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال حرمت مواطني الضفة من الصلاة في الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك ، ومنعتهم كذلك من صلاة العيد، وهو ما يخالف حقوق الإنسان، حيث إن الحرية الدينية مكفولة للمواطنين الذين يقعون تحت الاحتلال، بحسب المواثيق الدولية. وفي غضون ذلك، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي أمس، فرض إغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ، بحجة حلول «عيد رأس السنة العبرية».فقد فرضت سلطات الاحتلال، منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، طوقاً أمنياً شاملاً على الأراضي الفلسطينية، يستمر لثلاثة أيام . وبحسب قرار الاحتلال، فأنه منع خلال هذه الفترة، دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 (إسرائيل) إلا في الحالات الإنسانية الطارئة وبالتنسيق مع مكاتب التنسيق والارتباط المدني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى «السماح لممثلي البعثات الدبلوماسية والدولية في المناطق بدخول إسرائيل بالتنسيق مع الجهات المختصة» كما أعلن متحدث إسرائيلي. و ذكر تقرير المكتب الإعلامي للشرطة الإسرائيلية امس، أن جنود الاحتلال المتمركزين على بوابة جبارة، قاموا باعتقال يوسف مصطفى يوسف عوض (35 عاما) من عزبة جبارة ، إثر مشادة كلامية بينه وبين الجنود .
عدد اليوم
