«بطل الرماية» يقود أبويل بميزانية لا تعادل أجر رونالدو بمفرده

محمد حامد (دبي)- تتوافر لمواجهة أبويل القبرصي مع ريال مدريد في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا مقومات الإثارة والترقب الجماهيري، على الرغم من الفجوة الفنية والتاريخية الكبيرة بين الفريقين، فالفريق القبرصي المجهول الذي لا يملك تاريخاً أوروبياً يذكر، ومكمن الإثارة التي ترافق مواجهة الليلة تنبعث من وضعية الفريق القبرصي، على المستويين الإداري والمالي على الأقل، حيث يترأسه تاجر أسلحة روسية، وهو فيفوس إيروتوكريتو، والذي كشف الكثير من الأسرار المثيرة في حوار مع صحيفة «آس» المدريدية قبل مواجهة الليلة بساعات. أكد فيفوس أنه يعمل في تجارة الأسلحة الروسية الصنع ويجوب العالم شرقاً وغرباً للترويج لبضاعته، وسبق أن ترأس النادي في حقبة السبعينات من القرن الماضي، وعاد مرة أخرى في الفترة الماضية أجل إنقاذ النادي من عثراته المالية، ولدى سؤاله عن أنه يعمل في مهنة “مخيفة” لا تتفق مع شعبية كرة القدم وفلسفتها باعتبارها مصدراً للمتعة، ابتسم فيفوس. وقال: “أعمل في تجارة بنادق الصيد، وليس في مجال الأسلحة بمفهومه الآخر، وأنا لاعب رماية محترف، وقد شاركت في بطولة أوروبا للرماية من قبل”. وأضاف رئيس أبويل: “القوانين في قبرص تمنع تملك الأندية بنسبة تتجاوز 20 %، وهناك مجموعة من الأشخاص والشركات تملك النادي معي، وميزانية النادي لا تتجاوز 9 ملايين يورو، وهو مبلغ يقل عن الأجر السنوي لبعض نجوم الريال مثل كريستيانو رونالدو، وأعلى أجر سنوي لأي لاعب في صفوف الفريق لا يتجاوز 400 ألف يورو سنوياً، وغالبية اللاعبين تتراوح أجورهم بين 200 و 250 ألفاً، وهو ما يؤكد أننا حققنا معجزة حقيقية بالتأهل إلى دور الثمانية في دوري الأبطال، ويكفي أننا حققنا مكاسب تصل إلى 22 مليون بفضل وصولنا إلى هذا الدور” ورفض فيفوس فكرة الانضمام إلى الدوري اليوناني، وقال: “صحيح أن الدوري اليوناني قوي، ولكننا نرفض فكرة الاندماج الكروي مع اليونان، هذا مستحيل بالنسبة لنا، أعتقد أننا نملك بعض الحظوظ لتفجير المفاجأة أمام الريال، خاصة على ملعبنا، فنحن فريق قوي على مستوى الروح القتالية على الأقل، وبالمناسبة فأنا من أنصار فريق ليفربول، وهو فريقي المفضل”.