الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفقر يهدد بغروب «الحلم الأميركي» حتى إشعار آخر

الفقر يهدد بغروب «الحلم الأميركي» حتى إشعار آخر
22 سبتمبر 2009 01:06
أصبح 40 مليون أميركي أي نحو 13.2% من سكان الولايات المتحدة يعيشون تحت خط الفقر مقارنة بنحو 12.5% في 2007 تحت وطأة الأزمة المالية، وهؤلاء يقل دخلهم عن 10.991 دولار في العام للفرد، و22.025 دولار للعائلة المكونة من أربعة أفراد، بحسب مكتب التعداد السكاني الأميركي. ويذكر أن مكتب التعداد السكاني درج على إجراء هذه الدراسة السنوية عن الدخل والفقر في فصل الربيع من كل عام، لذا فإن الدراسة الخاصة بعام 2008 تركزت فقط على المرحلة المبكرة للركود متجاهلة آثاره العميقة اللاحقة التي ارتفعت فيها معدلات البطالة إلى عنان السماء في أواخر العام الماضي. وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن معدلات البطالة والفقر سوف تصل إلى مستويات أعلى بكثير في تقرير المكتب الذي سيصدر العام المقبل. وذكر التقرير أن «معدل الفقر في عام 2008 بلغ مستوى 13.2 في المئة أي بمقدار أقل بنسبة 9.2 نقطة مئوية عما كان عليه في عام 1959 أي أول سنة يتم فيها توفير أرقام عن الفقر». وجاء التقرير في الوقت الذي يتزامن فيه ضعف الاقتصاد الأميركي مع الجدل المثار حول سياسة الرعاية الصحية، وبشكل بدأ يسلط الضوء على مدى أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة في الاقتصاد. وعلى سبيل المثال فقد ذكر العديد من محللي السياسات بأن طرح برنامج الرعاية الصحية لكبار السن ظل يعتبر أحد أهم الأسباب في الانخفاض الطويل الأجل لمعدلات الفقر في أوساط المسنين. وبالنسبة لمعدلات الفقر في الأوساط العمرية المختلفة، أوضح التقرير الأميركي، أن الفقر في أوساط الأطفال ارتفع بشكل واضح في العام الماضي على الرغم من أن معدل الأطفال الذين يتلقون ضماناً صحياً ارتفع في حقبة الأمر بسبب المساهمة الحكومية في دعم برامج الرعاية الصحية. ويقول بروس كيسلي رئيس مجموعة «فيرست فوكاس» المدافعة عن حقوق الأطفال «لقد شهدنا تقدماً ملحوظاً في أعداد الأطفال الحاصلين على الضمان الصحي لسبب يعود إلى النجاح الكبير لبرنامج تأمين الصحة والمساعدات الطبية للأطفال». ووفقاً لتقرير مكتب التعداد السكاني فإن متوسط دخل الفرد الأميركي انخفض بمعدل 3.1 في المئة خلال 2008، وبلغ متوسط دخل الفرد نحو 53.503 دولار، وهو أعلى من مستواه في عام 1967 بحوالي 10 آلاف دولار فقط . وبالنسبة لتوزيع الدخل فإنه أضحى أكثر مجافاة للعدالة برغم أن جميع فئات الدخل قد تأثرت بقوة جراء الركود. إذ أن الشريحة الأكبر دخلاً بنسبة 20 في المئة في أوساط السكان أصبحت تكتسب 50 في المئة من الدخل الفردي الأميركي بينما تكسب الشريحة الأدنى دخلاً والتي تشكل 20 في المئة من السكان نسبة لا تزيد على 3.4 في المئة من إجمالي الدخل. أما نسبة الأميركيين الذين ليس لديهم ضمان صحي فقد ظلت ثابتة على حالها نسبياً في مستوى 15.4 في المئة إلا أن حصة أرباب العمل في تغطية الضمان الصحي قد تراجعت بشكل ملحوظ في ظل ارتفاع الحصة التي تغطيها البرامج الحكومية. عن «كريستيان ساينس مونيتور»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©