الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عجلة السياحة المتسارعة في أبوظبي تصطدم بنقص الغرف الفندقية والمقومات الجاذبة

عجلة السياحة المتسارعة في أبوظبي تصطدم بنقص الغرف الفندقية والمقومات الجاذبة
19 يوليو 2008 22:43
لم تكتمل صورة أبوظبي كوجهة مفضلة سياحياً لغاية الآن، جراء ما تعانيه من نقص في عدد الغرف الفندقية نسبة لتزايد عدد السياح، وقلة المقومات الجاذبة· ويقول مدير مبيعات ''سفر'' للسفر والسياحة إسماعيل جحا إن ''هناك نقصاً في المقومات الجاذبة سياحياً في أبوظبي''· ويؤكد مدير عام مكتب أبوظبي للسفريات محمد الصالحي وجود نقص في عدد الغرف الفندقية ما يحد من النشاط السياحي بسبب عدم قدرة الفنادق على استيعاب العدد المتزايد من السياح وانعكاس ذلك على الأسعار، واستمرارها في الارتفاع· وفي الوقت الذي تتميز فيه أبوظبي بمقومات سياحية كالمتاحف والسياحة التراثية، تفتقر المدينة إلى سياحة الشواطئ على الرغم من أنها محاطة بالماء، بحسب جحا· وعلى الرغم من أن أبوظبي جزيرة وتمتد فيها المساحات الشاطئية، إلا أنها، والحديث لجحا، تضم 3 فنادق شاطئية فقط، مما يحتم رفع عدد الفنادق المطلة على البحر لتحفيز جذب السياح· ووصل عدد الفنادق في الدولة إلى نحو 450 فندقاً مع نهاية العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 7,7%، مقارنة بالعام، 2006 في حين بلغ عددها في أبوظبي 64 فندقاً بزيادة 10,3% بحسب إحصاءات رسمية· وكان مسؤولون في فنادق وشقق فندقية أكدوا أن نسب إشغال الغرف لديهم وصلت إلى 80 و90% خلال موسم الصيف الحالي، فيما أكد وكلاء سياحة ارتفاعاً في حجم الحجوزات· بيد أن سياحة التسوق، التي تزدهر في ظل وجود مراكز تجارية ومولات، تعد واحدة من المقومات الجاذبة للسياح، بحسب جحا· ويشير إلى أن أبوظبي تمتاز بسياحة السفاري كونها تحوي أكبر هضاب رملية في العالم· ويرجع عدم وجود مشاريع كافية في الوقت الحالي إلى ضيق المساحة المأهولة في أبوظبي وبعدها عن المدن الأخرى، وذلك ينعكس على معدل إقامة السائح في العاصمة، التي لا تتجاوز ثلاث ليالٍ· ولكن ذلك لم يقف في وجه الجهود المبذولة لرفع مستوى القطاع، إذ شهدت أبوظبي ارتفاعاً في عدد السياح القادمين من الدول الأوروبية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30% العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، بحسب وكلاء سياحة وسفر· ويقول الصالحي إن هيئة أبوظبي للسياحة ''تعمل جاهدة'' للترويج السياحي من خلال مشاركتها في المعارض، وكذلك من خلال مكاتبها المنتشرة في لندن وألمانيا وأستراليا وغيرها من الدول· ويضيف أنه ''يوجد نمو في عدد السياح من أوروبا''، إذ ارتفع عدد السياح القادمين إلى أبوظبي بنحو 15% · وفي حال تضافرت الجهود لتذليل المعيقات الأخرى التي تقف في وجه التنمية السياحية، من الممكن الوصول إلى معدلات نمو أكبر من تلك التي تتحقق في الوقت الراهن· ويضيف محمود الدردومي، مدير المكتب السياحي التونسي في الإمارات، إلى الأسباب السابقة مشكلة التسويق السياحي لأبوظبي، التي تقع على عاتق وكلاء السياحة والسفر· وزاد ''نكثف الترويج السياحي لأبوظبي كوجهة تملك مقومات سياحية''· ويضيف أن وكلاء السياحة والسفر لا يشاركون في المعارض الدولية التي تقام والتي تساهم بشكل أساسي في التسويق السياحي لأبوظبي· ويشير الدردومي إلى أهمية تعميق العلاقة بين وكلاء السفر والسياحة داخل أبوظبي مع الوكلاء في الخارج، معتبراً أنه من الضروري أن تنتشر مكاتب هيئة أبوظبي للسياحة في معظم البلدان· ويقول إن النقص في عدد المكاتب المتخصصة التي تعمل في مجال السياحة الوافدة تعيق عملية التسويق السياحي، إضافة إلى أن الأماكن السياحية المتوافرة غير مهيئة سياحياً حسب المواصفات العالمية· وتترقب فعاليات سياحية في الإمارة خلال السنوات الخمس المقبلة أن تصبح وجهة سياحية ذات مقومات جاذبة متنوعة وكاملة، بعد أن تفرغ من إقامة المشاريع السياحية التي ستساهم في زيادة عدد الغرف الفندقية وتنويع الأماكن الترفيهية· وفي هذا السياق، يشير جحا إلى أنه خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة ستشهد مدينة أبوظبي إيجاد مقومات سياحية جاذبة ومتنوعة بعد إقامة المشاريع السياحية كالسوق المركزي وجزيرة اللولو· ولتفعيل الحراك السياحي، يقترح جحا أن يتم ربط أبوظبي مع الساحل الشرقي لتقريب المسافات· وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي توقع أن يصل حجم المشاريع السياحية بالإمارة خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 230 مليار درهم· إلى ذلك، يقول الصالحي إن عدم قيام الفنادق بتنظيم الفعاليات الترفيهية يعود إلى نقص الغرف الفندقية، لأن الفنادق تكون قد امتلأت غرفها، فلا تحتاج الى إقامة الفعاليات لاستقطاب المزيد من السياح· وتنتظر أبوظبي دخول أكثر من 7 آلاف غرفة فندقية جديدة بحلول 2015 لمواكبة النمو المتزايد في عدد السياح الذي يتوقع أن يصل عددهم إلى نحو ثلاثة ملايين سائح سنوياً خلال الأعوام الثمانية المقبلة، بحسب خبراء وعاملين في القطاع السياحي· بيد أن نعمتي الأمن والاستقرار في الإمارات تعدان من العوامل المفضلة لدى السياح، لا سيما الأوروبيون، عند اختيار وجهة السفر، مما ساهم في زيادة عدد القادمين منهم إلى مرافق العاصمة السياحية· وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة إلى زيادة شبكة مكاتب التمثيل التابعة لها لتصل إلى بلدان أخرى مثل الصين وإيطاليا بنهاية العام الجاري، بعد أن أضافت مكتباً في أستراليا أخيراً إلى شبكتها التي تضم أيضاً المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا· وتهدف هيئة أبوظبي للسياحة من هذه الخطوة إلى بناء وعي دولي بأهمية وقيمة أبوظبي كوجهة سياحية ترقى إلى المستوى العالمي· لكن الوضع الحالي يفتقر إلى مقومات الجذب السياحي المتكاملة بسبب صغر المساحة وعدم وجود الغرف الفندقية لاستيعاب النشاط السياحي المتزايد، بحسب جحا· ويقول جحا إن المقومات السياحية في الوقت الحالي تنصب في سياحة المعارض والسياحة الرياضية خصوصاً مع استقطاب المدينة إلى سباقات ''الفورملا وان'' العام المقبل· ويضيف أن الهدف هو إيجاد مقومات سياحية متكاملة تشمل جميع أنواع السياحة لجعل أبوظبي عاصمة سياحية متكاملة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©