معتز الشامي (دبي) - أطلق الدكتور موسى عباس مدير إدارة الاحتراف بالنادي الأهلي عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، والباحث الأكاديمي المتخصص في شؤون الاحتراف، كتابه الثالث في سلسلة معالجة الاحتراف في كرة القدم، الذي اختار له عنوان “هكذا يكون الاحتراف”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر النادي الأهلي بحضور عبدالله النابودة رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة الأهلي لكرة القدم، وأحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي وأحمد عيسى نائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق ومحمد سالم سهيل، وأدار المؤتمر الإعلامي علي حميد المعلق بقناة دبي الرياضية.
ووجه الدكتور موسى عباس، في بداية المؤتمر الصحفي، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على اهتمامه بفكرة الكتاب، وحرص سموه على تقديم افتتاحيته بكلمة، قال فيها سموه “تُعد حركة التأليف من أهم عوامل التطور، خاصة تلك المقرونة بالتجربة؛ لأنها تستند إلى أرضية صلبة، ومن هنا فنحن نرى أن رفد المكتبة الرياضية العربية بالجديد من الدراسات والبحوث أمر مهم في ظل تجربتنا الاحترافية الحديثة”.
وقال: لقد دخلنا عصر الاحتراف ونحن في حاجة ماسة اليوم إلى تعززي ثقافتنا وتطوير قدراتنا من خلال وجود باحثين لهم تجارب واسعة في الميدان، أي أن نظرياتهم وبحوثهم ودراساتهم ناتجة عن تجارب واقعية، تساعدهم على تشخيص العلل في القطاع الكروي، وتساهم في وضع الحلول الممكنة والمناسبة.
وقال: لقد بذل الدكتور موسى عباس جهداً كبيراً في كتابه الثالث عن الاحتراف، ونحن نثمن هذا الجهد، ونتمنى أن يحظى باهتمام الوسط الرياضي؛ لأنني وكما أسفلت أرى أن تجربتنا الاحترافية مازالت في بدايتها، وهي في حاجة إلى مزيد من الدراسات والعمل الميداني معاً، وكذلك إلى مزيد من البحث والتقصي حتى نستطيع من خلالها تحقيق أهدافنا وتطوير منظومة الكرة في الإمارات.
من جانبه، أكد الدكتور موسى عباس أن أفكاره المتلاحقة بشأن الاحتراف كانت دافعاً لأن يترك عمله الوظيفي في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، ليهب وقته للتخصص الأكاديمي والتطبيقي في الاحتراف الذي يطبق على الكرة الإماراتية منذ 5 مواسم. وقال: في كتابي الأول الذي حمل عنوان “الاحتراف في كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي”، تحدثت عن تعريف الاحتراف والفرق بين اللاعب الهاوي واللاعب المحترف، وبعض المشكلات التي اعترضت الاحتراف، مستعيناً بتجارب بعض الدول التي سبقتنا فيه، ثم عرضت للوائح الدولية ومقترح بلائحة محلية.
وفي الكتاب الثاني “من هنا نبدأ الاحتراف”، نزلت فيه إلى القاعدة، وتحديداً خاطبت فيه اللاعبين الصغار والقائمين على تأهيلهم وإعدادهم، وعرضت الاحتراف كأسلوب حياة.
وتابع: وفي هذا الكتاب “هكذا يكون الاحتراف” الذي يتضمن 9 فصول كاملة، خضت في الاحتراف من زاوية أخرى، وهي حقيقته وطبيعته وتاريخه والتنمية البشرية للاحتراف وإدارة الاحتراف.
وأضاف: أسميته “هكذا يكون الاحتراف”، حيث ضم خطة ذهبية لإدارة الاحتراف وهيكل الشركات التابعة للأندية المحترفة في ظل نظام الاحتراف، والجديد الذي أضفته هنا هو فكرة “هرم الاحتراف”، وهي نظرية علمية في الإدارة الرياضية، وهي عبارة عن رؤية حول مراحل تطبيق الاحتراف أسميتها بالخطة الذهبية لنجاح الاحتراف، أما الهيكل التنظيمي لإدارات شركات كرة القدم التابعة للأندية المحترفة، فهو عبارة عن رؤية عن الهيكل الإداري لتلك الشركات في ظل نظام الاحتراف.
وأوضح موسى عباس أن نظرية هرم الاحتراف والخطة الذهبية الإدارية المرتبطة به يصلح تطبيقها خلال الـ 30 سنة المقبلة كمرجعية لطريق احترافي متكامل.
وأضاف: يتضمن الكتاب فصلاً كاملاً عن منهاج الاحتراف، وهو عبارة عن مشروع مقترح لتفعيل حصة التربية البدنية في مدارس التعليم العام من الروضة وحتى الثانوية، وتضمين الاحتراف في منهجها الدراسي، وسيتم عقد جلسة قريباً مع معالي وزير التربية والتعليم للبحث في آليات تطبيق تلك الفكرة.
ولفت موسى عباس في الفصل الأول من الكتاب إلى بداية الاحتراف في الدولة، وأثبت أن نادي العين هو أول من طبق الفكر الاحترافي عندما وضع لائحة توضح العلاقة بين اللاعب وناديه بشكل محترف.
ورداً على استفسار يتعلق بتحديد نادي العين كأول من طبق الاحتراف وليس المجالس الرياضية مثل مجلس دبي الرياضي الذي أطلق لائحة الاحتراف، قال موسى عباس: أنا باحث أكاديمي ولا يمكن أن أجامل أي جهة، العين طبق الاحتراف عام 2005 عبر تلك اللائحة الداخلية، بينما تم إنشاء مجلس دبي الرياضي في 2006، ومن ثم جاءت فكرة المجالس الرياضية التي تولت تطوير الاحتراف والإشراف عليه، وأول من نادى بتطبيق الاحتراف أيضاً كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة، بإصدار قرار السماح بدخول اللاعب الأجنبي لدورينا والبدء في التحول إلى الاحتراف، فطبقت الأندية نصف القرار بالتعاقد مع أجنبي ولم تطبق النصف الآخر بالاتجاه للاحتراف.
النابودة: الأهلي محظوظ بوجود المؤلف
دبي (الاتحاد) - أكد عبدالله سعيد النابودة أن القلعة الحمراء محظوظة بوجود موسى عباس كأحد أبنائها على رأس العمل الاحترافي بالنادي، وقال: أنشأنا لجنة شؤون الاحتراف خصيصاً ليتم الاهتمام فيها بتطبيق الأفكار والمفاهيم والمعاملات الاحترافية على لاعبي النادي الأهلي والإداريين والمدربين والمنظومة ككل، وقد أسهم موسى عباس في إنجاح العمل في تلك المنظومة عبر تطبيق الأفكار الاحترافية التي لا نبخل في أن ننقلها لغيرنا من الأندية ليستفيدوا من تطبيقها، وهو له الفضل في اكتشاف وتأهيل العديد من لاعبي الفريق الأول من قطاعات الناشئين.
عدد اليوم
