الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناديق السيادية الخليجية تضع أعينها على ناطحات السحاب اللندنية

الصناديق السيادية الخليجية تضع أعينها على ناطحات السحاب اللندنية
19 يوليو 2008 22:45
بدأت الصناديق السيادية الخليجية في الاستثمار في ناطحات السحاب اللندنية بعد أن استثمرت مئات ملايين الجنيهات في شراء حصص من كبريات البنوك وشركات التمويل والبورصات· واشترى صندوق كويتي ''عمارة ويليس'' Willis Building التي تعد واحدة من أعلى المباني في الحي المالي لمدينة لندن مؤخراً بنحو 400 مليون جنيه استرليني (783 مليون دولار)، وقالت مصادر الصندوق إن القيّمين على تشغيله يخططون لشراء المزيد من المباني المتميزة هناك· وتستثمر صناديق خليجية في شراء ناطحات السحاب الجديدة التي ينتظر منها أن تغير المظهر العام للعاصمة البريطانية خلال السنوات الثلاث المقبلة· وترحب مدينة لندن -على عكس القيود المفروضة في بعض الدول الغربية- باستثمارات الصناديق السيادية الخليجية لأنها تأتي في وقت عصيب يتميز بتزايد الشروط الصارمة المفروضة على الإقراض كنتيجة لأزمة الرهن العقاري المستعصية التي باتت تهدد مستقبل المشاريع العمرانية الكبرى في بريطانيا· كما أنها تواكب فترة تواجه فيها كبريات الشركات العقارية صعوبات كبيرة لزيادة حجوم الأموال الموظفة في هذه المشاريع فيما يجد المستثمرون الخليجيون فرصتهم المؤاتية لصبّ استثمارات ضخمة فيها· ويقول كولن ولسون مدير قسم الاستشارات العقارية في شركة (دي تي زد) اللندنية: ''سوف تساهم هذه الأموال في إنقاذ العديد من المشاريع العمرانية العملاقة وخاصة بعد أن أثبتت لندن للقيّمين على الصناديق السيادية أنها المدينة التي تنطوي على أفضل الشروط والظروف الاستثمارية''· ومنذ بضع سنوات، كانت الصناديق السيادية الخليجية تستثمر في الأملاك العقارية والأبنية السكنية والمكاتب التجارية التابعة للأحياء اللندنية الراقية وخاصة في كيسينجتون ونايتسبريدج إلا أنهم فضلوا بعد ذلك تركيز نشاطاتهم في المركز المالي للعاصمة البريطانية· وخلال الأشهر الثمانية الماضية، انخفضت أسعار العقارات التجارية في لندن بنسبة 20% ما جعلها استثماراً أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين الخليجيين· وأصبحت العديد من الأبنية والأبراج الشهيرة قابلة للبيع بسبب الأزمة المالية التي جففت منابع التمويل، ويعني هذا أن شركات عقارية ضخمة مثل ''بريتيش لاند''، بدأت تخسر أموالها لتفسح المجال أمام الصناديق السيادية الخليجية· وكان الاستثمار القطري في ناطحة السحاب الزجاجية ''شارد'' التي تبلغ تكاليفها ملياري جنيه استرليني قد اختتم أشهر من الجدل حول ما إذا كان العمل في هذا المشروع الذي تولى تصميمه رينزو بيانو ويقع في منطقة قريبة من المدينة ويشرف على نهر التايمز، يمكن أن يتواصل· ويمتلك مستثمرو الشرق الأوسط أكثر من 15% من مشروع تطويرالمكاتب التجارية في وسط لندن والذي تقدر تكاليفه بنحو 2,45 مليار جنيه إسترليني، وجاءت هذه الصفقات كلها في الربع الأول من العام الجاري· وقال ليندسي روبنسون صاحب شركة ''سانت مارتينز'' لإدارة الأصول التي تستثمر أموالاً لصندوق سيادي كويتي إنه كان قبل 18 شهراً يبحث عن مكان آخر غير بريطانيا ليستثمر فيه بسبب الارتفاع الكبير في أسعار العقارات، إلا أن موقفه هذا انقلب رأساً على عقب خلال الأشهر القليلة الماضية· ويقول مات أوكلاي مدير البحوث في وكالة سافيلس العقارية: ''لو كنت ممن يبحثون عن الشراء، فلا شك أنك ستحظى بموقعك الجيد في لندن لأن السوق شهدت هبوطاً نسبياً، كما أن التنافس بين المشترين بات ضئيلاً للغاية''· وأصبح الاستثمار في ناطحات السحاب اللندنية يجتذب المستثمرين الخليجيين لأنه طويل الأجل ويتميز بعوائده المضمونة· وبالرغم من أن الأزمة المالية الراهنة التي تعاني منها بريطانيا يمكن أن تخفّض الطلب على المكاتب التجارية لناطحات السحاب، إلا أنها لن تكتمل قبل حلول عام ،2010 بما يعني أن هناك ما يكفي من الوقت لانبلاج هذه السحابة الرمادية التي تخيّم فوق أسواق المال العالمية· عن إنترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©