السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أيام الشارقة المسرحية» تقيم يوم وفاء للراحل أحمد راشد ثاني

27 مارس 2012
أقامت اللجنة المنظمة للدورة الثانية والعشرين من أيام الشارقة المسرحية مساء أمس الأول، بقاعة المؤتمرات في قصر الثقافة بالشارقة ندوة بعنوان “يوم الوفاء للأديب الراحل أحمد راشد ثاني”، شارك فيها كل من الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، والإعلامي جمال مطر، والفنان مرعي الحليان الذين رافقوا الشاعر أحمد راشد ثاني في مسيرته الإبداعية، وجمعتهم به محطات وذكريات تمتد لسنوات طويلة تعود إلى المغامرات الفنية المبكرة، والمخاضات والتحديات الأولى التي كونت ملامح المشهد المسرحي والشعري والأدبي في الإمارات. حضر الندوة أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية، بالإضافة إلى حشد كبير من المسرحيين والأدباء وضيوف المهرجان. وكان إسماعيل عبدالله أول المتحدثين في الندوة، حيث عاد بذاكرته إلى مناسبات ومحطات عديدة جمعته بالراحل أثناء دراستهما في المدارس الإعدادية والثانوية بمدينة خورفكان، والتي تشكلت خلالها الصداقة الروحية العميقة التي جمعتهما، وساهمت في تكوين الملامح الأولى لوعيهما الأدبي والمسرحي الخاص والمختلف عن السائد، وفي هذا السياق يقول إسماعيل عبدالله “أحمد راشد ثاني أحدث انقلاباً في الكتابة المسرحية، وهو لا يزال في ريعان الشباب، حينما كتب مسرحية “جزر الواق واق”، وهو في الصف الثالث الإعدادي، ثم أتبعها بالعديد من المسرحيات، خاصة حينما أسس ورفاقه فرقة المسرح الحر، التابعة لجامعة الإمارات، وكذلك من خلال انضمامه لمسرح خورفكان الشعبي عام 1979 فكتب “الأرض بتتكلم أوردو” ومسرحية “للأرض سؤال”، وكذلك كتب مسرحية “العب وقول الستر”، و”قفص مدغشقر” وكلتاهما في عام 1987، ليغلق بعدها باب المسرح بكتابته مسرحية “راشد الخضر” وهي مسك ختام نصوصه المسرحية - رحمه الله. وأضاف عبدالله “أحمد راشد ثاني.. إن ابتعد فهو قريب، وإن ذهب فهو المقيم بيننا، فالروح باقية، ما دام المسرح يرفرف بأجنحته فوق رؤوسنا، إن الجيل الجديد من الشعراء والأدباء والمسرحيين، هم أبناء هذه الروح وسلالتها التي لن تنقطع، فالنسل المسرحي متزايد وسيتواصل في المستقبل”. أما الإعلامي جمال مطر، فقال في كلمته المتضمنة شعراً وبوحاً ووفاء “كيف استطعت يا أحمد أن تترك الأصحاب يتحدثون ويكتبون عنك وأنت ساكت، نمت مبكراً، ليستيقظوا هم، نمت ونام الشعر معك، وكأن الشعر لا ينصلح إلا بك، أتذكر حين كنت تنام عندي في بيتي وجبهتك ترسلها للسماء بكبرياء الشعراء، وأقول هكذا ينام الكبار، أنظر إليك وأحدق فتبتسم عصافير الشعر في روحي وتغرد، لكن من قال إنك مت؟ وكلماتك تحرسها أنفاسك، كل حرف كتبته، كل كلمة أرسلتها، كل قصيدة صببتها، وكل معنى أردت”، وأضاف “من حق أحمد راشد أن يرتاح، فلقد بدأ مبكراً يرعى الشعر في المدرسة، حتى وصل للخمسين من عمره، ألا يحق له أن ينام قرير العين، مطمئن البال، وأصحابه الكثر وبحثه طوال عمره عن الشعر حتى وجده.. لا تحتاج الفراشة لبندقية كي نصطادها، بل تحتاج إلى وردة، أحمل الوردة يا أحمد، فهي كفيلة بأن تعطيك الأمان، ولن تطاردك الكلاب يوماً، كما يطارد بعضها بعضا”. وتطرق الفنان مرعي الحليان خلال الندوة إلى أسلوب الكتابة المسرحية عند أحمد راشد ثاني، وقال إنه يعتمد على الانتقالات الرشيقة في أزمنة السرد، ويفهم تماماً كيف تصاغ اللعبة المسرحية، وكيف يمكن أن يكهرب صالة العرض بمفردات قوية وصادمة، تتعلق بقضية المكان، والغيرة والخوف على هذا المكان من التبدلات الهائجة والشرسة التي يمكن أن تشوش هويته وملامحه الأصيلة. وقال الحليان “أحمد راشد هو نورس خورفكان الذي حارب المسرح الرخيص، وتحدث دائماً عن ضرورة دعم ورعاية المسرح الجاد والرصين، وكان يحلم بمسرح جريء، تماماً مثل قصيدته”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©