الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل مطلق نار حاصرته الشرطة في دالاس بعد مقتل 5 شرطيين

مقتل مطلق نار حاصرته الشرطة في دالاس بعد مقتل 5 شرطيين
8 يوليو 2016 18:56
قتل مطلق النار الذي كان متحصنا في مبنى في دالاس بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة بعدما شارك في هجوم أدى إلى مقتل خمسة شرطيين في ختام تجمع احتجاجي على مقتل رجلين أسودين برصاص شرطيين، على ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية. وقالت الشرطة إن خبراء المتفجرات يقومون بعملهم بعدما أعلن مطلق النار أثناء تفاوض الشرطة معه عن وجود قنابل مزروعة "في كل مكان" بوسط المدينة. وتجمع المئات في هذه المدينة الكبيرة بولاية تكساس في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر اشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين. ودفع الأمر الرئيس باراك أوباما إلى الدعوة مجددا لإصلاح سلك الشرطة بصورة عاجلة. وكان التجمع انتهى للتو عندما سمع أزيز الرصاص في حوالي التاسعة مساء الخميس (2,00 ت غ الجمعة). وبدا واضحا أن القناصة الذين فتحوا النار مع انفضاض التجمع يستهدفون رجال الشرطة. وبالإضافة إلى مقتل خمسة شرطيين واصابة ستة بجروح اثنان منهم إصابتهما بالغة، أصيب مدني بجروح، وفق الشرطة. وأشاع إطلاق النار الذعر والفوضى وراح الناس يجرون في كل اتجاه. وقال شاهد "كان هناك سود وبيض ولاتينيون، الجميع كان هنا للاحتجاج. ثم سمع (إطلاق نار). شعرنا وكأن إطلاق النار موجه نحونا. سادت الفوضى، كان الوضعأاشبه بالجنون". وقال ديفيد براون رئيس شرطة دالاس إنه في نهاية التجمع "بدأ رجلان بإطلاق النار على رجال الشرطة من موقع مرتفع". وبعد ساعات، مع تقدم الليل، استمر تبادل إطلاق النار بين الشرطة ومشتبه به اختبأ في مرآب وسط المدينة وكانت الشرطة تتفاوض معه. وقال رئيس شرطة دالاس للصحافيين إن "المشتبه به الذي نتفاوض معه قال لمفاوضينا إن النهاية اقتربت. وإنه سيؤذي ويقتل المزيد منا، وهو يعني الشرطيين. وقال إن هناك قنابل في كل مكان في هذا المرآب وفي وسط المدينة"، مضيفا "لذلك، نتوخى الحذر في تحركاتنا حتى لا نسبب مزيدا من الأذى لمواطنينا في دالاس مع مواصلة التفاوض". وتم توقيف شخصين مشتبه بهما بعد أن عثر على حقيبتين بألوان تمويه عسكرية في سيارتهما، وأوقفت لاحقا امرأة كانت في الجزء نفسه من المرآب مع مطلق النار.  وسلم رجل أسود نفسه للشرطة بعد أن نشرت صورته وهو يتجول مرتديا ملابس عسكرية ويعلق بندقية على كتفه. ويجيز القانون لمن لديه رخصة التجول بالسلاح في ولاية تكساس. وقال براون "لسنا متأكدين بعد من أننا قبضنا على جميع المشتبه بهم". ونشرت اعداد من شرطة التدخل السريع في المدينة بعد بدء إطلاق النار وفق قنوات التلفزة المحلية. واعلنت هيئة الطيران المدني منع التحليق على ارتفاع يقل عن 2,5 ميلا فوق المدينة باستثناء طائرات النجدة تحت اشراف شرطة دالاس. وأثار مقتل التون سترلنغ في لويزيانا وفيلاندو كاستيل في مينيسوتا مجددا الجدال حول استخدام الشرطة للقوة القاتلة ولا سميا ضد السود. وتحدث الرئيس باراك أوباما الخميس عن "مشكلة خطيرة" تعاني منها أميركا داعيا إلى البدء بإصلاح سلك الشرطة. وقال أوباما إن من الواضح أن أعمال القتل ليست "أحداثا معزولة" وإنما تشكل "أعراضا للتحديات الأكبر في نظامنا القضائي"، متحدثا عن "فروقات عنصرية" وعن "انعدام الثقة بين قوى الأمن ومجموعات كبيرة من السكان". ونشرت دايموند رينولدس خطيبة كاستيل شريط فيديو مساء الأربعاء بعد مقتله في ضاحية سانت بول حيث يظهر شرطي يصوب مسدسه عليها عبر نافذة سيارتها وبداخلها تجلس ابنتها في المقعد الخلفي. شوهد الشريط، الذي يظهر فيه كاستيل وهو ينزف، ملايين المرات وأثار غضبا عارما ودفع الآلاف للنزول إلى الشوارع ونظمت تجمعات حاشدة من نيويورك إلى لوس انجليس مرورا بواشنطن وشيكاغو واتلانتا مساء الخميس.  واستمر التحرك حتى فجر الجمعة في سانت بول حيث تجمع المئات من جميع الأعمار والانتماءات أمام منزل حاكم مينيسوتا مرتدين قمصانا كتب عليها "أوقفوا قتل السود" و"الأيدي مرفوعة، لا تطلقوا النار". وفي مانهاتن، توجه الآلاف إلى ساحة تايمز سكوير هاتفين "كفى" و"حياة السود مهمة" على اسم الحركة التي تعمل على وقف العنف الذي تمارسه الشرطة بحق الأميركيين السود.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©