الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إخوان» مصر يهددون بـ «مليونيات» لإقالة الحكومة

«إخوان» مصر يهددون بـ «مليونيات» لإقالة الحكومة
27 مارس 2012
قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، إنها مستعدة للضغط بمظاهرات حاشدة لإقالة الحكومة التي وصفتها الجماعة قبل يومين بأنها فاشلة كما انتقدت تمسك المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بها. ونقلت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان أمس عن الأمين العام للجماعة محمود حسين قوله “من الممكن أن تقرر الجماعة بالتوافق مع القوى السياسية المختلفة الضغط في هذا المسار (إقالة الحكومة) من خلال النزول إلى الشارع وتسيير مليونيات (مظاهرات حاشدة)”. وأضاف حسين”إذا استمر التعنت من قبل حكومة (كمال) الجنزوري ورفض المجلس العسكري إقالتها فإنه لا بد من ممارسة جميع الضغوط الممكنة من مجلسي الشعب والشورى ومن قبل الشارع والقوى السياسية لتحقيق ذلك”. ومنذ أسابيع يطالب حزب الحرية والعدالة بإقالة الحكومة والسماح له بتشكيل حكومة ائتلافية. وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن مظاهر الانفلات الأمني الذي بدأ بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي والنقص في الوقود يضعف البرلمان في نظر المواطنين. وهيمن حزب الحرية والعدالة على مجلسي الشعب والشورى في أول انتخابات تجرى في مصر بعد إسقاط مبارك. وبدأ مجلس الشعب هذا الشهر خطوات لسحب الثقة من الحكومة رغم أن سلطة تشكيل الحكومة هي في أيدي المجلس العسكري الذي قال إنه سيسلم السلطة للمدنيين بحلول أول يوليو بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد. وقالت حركة الإخوان في بيان يوم السبت من الممكن أن يكون المجلس العسكري تعمد اصطناع أزمات للحكومة المقبلة ويمكن أن يزور انتخابات الرئاسة التي ستبدأ في مايو. ورد المجلس العسكري على الجماعة ببيان حاد اللهجة أمس الأول قال فيه إن الانتقادات لن تثنيه عن الاستمرار في قيادة البلاد خلال ما بقي من المرحلة الانتقالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري أنه لن يقدم استقالته، ولا يوجد أي سند قانوني أو دستوري للمضي قدما في إجراءات سحب الثقة من الحكومة من قبل مجلس الشعب المصري، مؤكدا أنه لن يترك مسؤوليته ويهرب بعيدا، ولن يترك مصر في هذه الظروف الصعبة. وأضاف في حديث صحفي أمس أن قرار سحب الثقة هو من سلطات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحا “لن أتقدم باستقالتي لأن حكومتي وأعضاءها جميعا كانوا على قدر المسؤولية وأدوا بكل إخلاص، نعم نحن نعالج أي قصور ينشأ ونتصدى لأية أزمات طارئة ولكننا بالقطع ليس لدينا طموح في البقاء والاستمرار إلا لتحقيق هذه الأهداف، أما إذا رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير ذلك، فهذا حقه الدستوري”. وحول رؤية البعض بأن استمرار الحكومة سيؤدي إلى مزيد من الاستنزاف الذي سيعوق أداء الحكومة القادمة، قال إن الحكومة الحالية حكومة “إنقاذ وطني” حريصة على خفض الإنفاق وتوفير الموارد والدفع بعجلة الاقتصاد للأمام والدليل في ذلك أن الحكومة خفضت الإنفاق الشهري من الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية من 1,5 مليار دولار كما كان سائدا حتى نوفمبر 2011 إلى 600 مليون دولار في شهر فبراير الماضي. وحول تدفق الأسلحة بشكل كبير إلى البلاد، قال الجنزوري إن الشرطة والقوات المسلحة تقومان بدورهما في مواجهة عمليات تهريب الأسلحة، إلا أن ملايين البنادق الآلية والأسلحة المختلفة دخلت إلى البلاد، وانتشرت في كل المناطق، وهو أمر خطير. وأكد أن تركيز الأمن في فترة النظام السابق كانت على الجانب السياسي دون الجانب الجنائي، مما ترتب عليه حدوث قصور كبير في مواجهة الجريمة الاجتماعية، وخلال أحداث ثورة يناير تمكن أكثر من 23 ألف سجين من الهرب من السجون المختلفة ونجحت قوات الجيش والشرطة في القبض على الكثيرين منهم. من جهة أخرى نبه رئيس الوزراء المصري إلى أنه لولا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لأصبحت قيمة الجنيه المصري في مهب الريح.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©