الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجراءات أمنية تشل حركة العراقيين في بغداد

إجراءات أمنية تشل حركة العراقيين في بغداد
27 مارس 2012
بغداد (الاتحاد، وكالات) - تشهد العاصمة العراقية بغداد ومنذ عدة أيام إجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت في الانتشار الأمني المكثف ونصب سيطرات تفتيش عسكرية في الشوارع الرئيسية والفرعية من العاصمة، خصوصا الطرق المؤدية إلى مطار بغداد والمنطقة الخضراء وما يحيط بهما من مناطق، وقد شلت الحركة المرورية وشهدت أسواق بيع الخضار والفواكه وجميع المواد الغذائية ارتفاعا في الأسعار. فيما أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن سماء بغداد ستحمى خلال انعقاد القمة بمظلة جوية من 100 طائرة مقاتلة وسمتية. ووصف نائب رئيس الوزراء صالح المطلك هذه الإجراءات الحكومية قد حولت القمة العربية المؤمل عقدها في 29 من الشهر الجاري بـ”النقمة” على العراقيين. وقال المطلك في بيان له أمس إن “انعقاد القمة العربية في بغداد هو استحقاق عراقي فالعراق بلد مؤسس للجامعة العربية ومحوري وركيزة في الأمن العربي والإقليمي”، مطالبا أن تكون “قضايا العراق في صلب جدول أعمال القمة، خاصة أنه يعاني مشكلات داخلية وإقليمية أكبر بكثير من قضايا مطروحة في جدول الأعمال”. وأضاف أن “إجراءات الحكومة الأمنية وحملة الاعتقالات الواسعة تحت ذريعة أمن القمة يفقد القمة قيمتها وأهميتها لدى الشارع العراقي”، معتبراً أن “تضييق الخناق على العراقيين والحياة العامة حول القمة إلى نقمة”. واتهم المطلك الحكومة العراقية بـ”تبديد الأموال سواء على الدول خارجيا أو على مشاريع داخلية يشوبها الفساد الواسع”، مشيرا إلى أن “العراقيين يرون أنهم أحق بهذه المبالغ التي وصلت إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار كي تصرف على الأرامل والأيتام أو على خدماتهم”. من جانب آخر كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب أمس عن وجود 100 طائرة مقاتلة وسمتية لتأمين الأجواء خلال القمة العربية التي ستعقد في بغداد يوم الخميس المقبل، ووصفت الأوضاع الأمنية في العاصمة بـ”الجيدة”، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي إن “السلطات العراقية خصصت 100 طائرة مقاتلة وسمتية تشكل مظلة جوية لحماية أجواء العاصمة بغداد خلال القمة العربية”، مبيناً أن “هناك طائرات استطلاع التي تم تسليحها بأسلحة متمكنة لتأمين وضع القادة وأمن المسؤولين”. وأكد الزاملي ضرورة “توفير الحماية للقادة والمسؤولين والأمراء والزعماء العرب كون القمة التي ستعقد في بغداد مهمة وتاريخية”، معتبراً أن “حدوث أي خرق أمني سيعكس صورة سيئة عن الوضع العراقي”. ووصف الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد بـ”الجيدة”، لافتا إلى أن “القوات الأمنية سيطرت بشكل كامل على مخارج ومداخل العاصمة والمناطق السائبة”. لكن الزاملي قال إن هناك نقصا في قدرات الاستخبارات ولا يمكن لقوات الأمن العثور على متفجرات لأنها لا تملك الأجهزة اللازمة. وأضاف إن ذلك يدفع السلطات للاعتماد على تلك الطرق القديمة مثل إغلاق الشوارع التي أثبتت نجاحها حتى الآن رغم تأثيرها على العراقيين. وأضاف أن قوات الأمن يمكن أن تشهد حالة من الاسترخاء بعد بقائها في حالة تأهب طيلة هذه الفترة مما قد يدفع “الإرهابيين” لمحاولة استهداف بعض الأماكن بعد القمة إذا لم يتمكنوا قبل ذلك. ويشكك بعض سكان بغداد فيما إذا كانت التدابير الإضافية ستساعد في تأمين العاصمة. ونشرت السلطات العراقية عشرات آلاف الجنود وعناصر الشرطة على الطرقات الرئيسية، فيما تحوم الطوافات باستمرار فوق العاصمة ويتم قطع عدد كبير من الجسور. وقال نائب مستشار الأمن الوطني صفاء حسين”هناك المزيد من الجنود المشاة على الأرض والمزيد من الدوريات”، مشيرا إلى أن القمة ستحظى “بتغطية أمنية من الجو”. وذكر أن السلطات العراقية تلقت تقارير استخباراتية حول عزم تنظيم “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بتنظيم “القاعدة” تنفيذ هجمات خلال القمة. لكنه قال “أعتقد أن الوضع الأمني سيكون على ما يرام”. وأشار إلى أن نوع الهجمات الأكثر ترجيحا سيكون “النيران غير المباشرة”، في إشارة إلى قذائف الهاون أو الصواريخ. وأنجزت القوات الأمنية خططا تقضي بإغلاق بغداد تماما يوم 29 مارس. وتم إغلاق عدة طرقات رئيسية منذ أيام مما أدى إلى تفاقم مشكلة زحمة السير الخانقة في بغداد، فيما تم تشديد التفتيش عند الحواجز الأمنية إذ يقوم عناصر من الأمن بالتدقيق في أوراق وأرقام السيارات ومقارنتها بقائمة بيانات مهاجمين محتملين. وأعلنت الحكومة عطلة تستمر لأسبوع اعتبارا من 25 مارس وحتى نهاية القمة، وذلك على أمل إبقاء القسم الأكبر من الناس في البيوت. وقال نائب وزير الخارجية لبيد عباوي إن “تنظيم واستضافة هذا الحدث الضخم مع البنية التحتية العراقية التي دمرت بالكامل، لم يكن بالأمر السهل”. وأضاف “أنه اعتراف من الدول العربية بأن العراق عاد إلى طبيعته، هناك إقرار بأن العراق بات الآن بلدا مستقرا وهادئا”. وسعت السلطات إلى تجديد وتحسين أجزاء من العاصمة، خصوصا ستة فنادق ستنزل فيها الوفود الرسمية والصحفيين. كما رممت القصر الجمهوري الذي بات يعرف بالقصر الحكومي وهو سيكون مقر الاجتماعات الرئيسية للقمة وبنت 22 فيلا للقادة العرب. وتم تعبيد بعض الطرقات بما في ذلك طريق المطار الشهير الذي كان يسميه الجنود الأميركيون “شارع الآر بي جي” بسبب المستوى المرتفع من الهجمات. وتم فرش العشب على جانبي هذه الطريق وزرعت أشجار النخيل لتزين المسار الذي ستسلكه مواكب المشاركين في القمة. الأمن المائي العربي في «الاجتماعي» التحضيري بغداد (الاتحاد)- أعلن وزير التجارة خير الله حسن بابكر أمس عن استكمال كافة الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاجتماعي التحضيري على مستوى القمة، مؤكداً أن الاجتماع التحضيري سيناقش من بين مواضيع عدة، الأمن المائي في الوطن العربي. وقال بابكر في بيان إن “وزارة التجارة استكملت كافة الاستعدادات لعقد اجتماعات المجلس الاجتماعي التحضيري على مستوى القمة”، مؤكداً أنه “سيرأس اجتماعي المجلس الاقتصادي، والاجتماعي التحضيري على مستوى القمة للدورة العادية 23 للمستوى الوزاري”. وأضاف أن المواضيع التي ستناقش في الاجتماع التحضيري هي الاستراتيجية العربية للسياحة وآليات تنفيذها، واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث، واستراتيجية الأمن المائي في الوطن العربي، فضلاً عن متابعة أعمال القمة العربية التنموية في الكويت عام 2009، وفي شرم الشيخ 2011، والإعداد للقمة اللاحقة في الرياض عام 2013، إضافة إلى مناقشة المواضيع الاجتماعية المطروحة في جدول الأعمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©