الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإحساس بالملل

19 يوليو 2008 22:56
المشكلة أنا زوجة حديثة الزواج، تزوجت منذ حوالي ستة أشهر، وأقيم أنا وزوجي هنا في الامارات· حياتنا تسير بشكل طبيعي والحمد لله، إلا أن ما ينغص سعادتي هو شعوري بملل غير طبيعي، فزوجي يعمل حتى السادسة مساء، ويعود الى البيت منهكاً بطبيعة الحال· ولا وقت لدينا للحديث أو الحوار أو للخروج، أو حتى لتبادل الزيارات الاجتماعية· وهو لا يتكلم كثيراً، ويقضي أوقات فراغه أمام التليفزيون، ومتابعة مباريات الكرة، ولأنني لا أعمل، أشغل وقتي أمام جهاز الكمبيوتر، وخروجنا مقتصر على التسوق وشراء متطلبات المنزل، وما يزعجني أنني أحيانا أشعر بالندم على زواجي منه، رغم أنه انسان طيب، لكن هناك حاجات كثيرة تنقصه، كما أنني أشعر أنه لا يتقن فن التعامل مع المرأة ، فمثلا أكون مرتدية ثوباً جديداً وأنيقاً جداً، ولا يصدر منه تعليق أو مجاملة وكأنني لم أفعل شيئا، وللعلم أننا اتفقنا على تأجيل الإنجاب خلال الفترة الحالية· انا أشعر بأنني مشوشة جداً·· ساعدوني ماذا أفعل؟ ش·ع· ص/أبوظبي الحل إن الاحساس بعدم التوفيق أو بالتشويش الذي تشيرين اليه، ينتاب الكثيرات ممن هن في مثل حالتك، نظراً للتغير الذي يحدث في جوهر الحياة بعد الزواج، ولا سيما أنكما تزوجتما وانتقلتما الى بلد آخر، وهو أمر لا يدعو الى القلق، ويزول هذا الاحساس بالعشرة والتفاهم المشترك والتآلف مع الوضع الجديد· أما ما هو جدير بالتناول هنا إحساسك أحيانا بالندم، وهذا الندم يفترض ألا يكون موجوداً إلا إن كان في زوجك ما يعيبه كزوج أو شريك، وأتمنى ألا تكون طموحاتك اللامشروعة أو الخيالية هى السبب فى هذا الاحساس، أو أنك تشعرين بخيبة الأمل في نصيبك، وهى كلها علامات عن عدم الرضا بالنصيب والقدر، أما إن كانت الأسباب في قلة كلامه، أو ظروف عمله، فيمكنكما استثمار وقت الفراغ بطريقة أفضل، فهناك أكثر من طريقة للتغلب على الملل، بفتح آفاق الحوار بينكما، وإيجاد لغة للتواصل، بتغيير روتين الحياة، بالخروج والتنزه، والدخول في علاقات وصلات اجتماعية مع الآخرين، ومحاولة ايجاد ما يشغلكما معا، ولعل التفكير في الإنجاب هو أحد هذه الطرق، ليدعم الروابط بينكما، أما عدم اهتمامه، أو كيفية التعامل مع المرأة، فهى أشياء يمكن أن تلفتي نظره اليها، وتتحدثي معه فيها، ويمكن تجاوزها بالحوار والمصارحة، فقد يكون زوجك قليل الخبرة، وعليك تنمية هذا الجانب فيه بدلاً من التفكير في الملل والندم، ولا تنسي الإلحاح في الدعاء لتوطيد أواصر المحبة والمودة بينكما·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©