حزب البشير يرهن زيارته إلى جوبا بحسم الملف الأمني في مفاوضات اديس ابابا

سناء شاهين (الخرطوم) - رهن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير زيارة الأخير إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لعقد قمة مع نظيره سيلفا كير، بالنتائج التي يتوصل إليها الاجتماع المرتقب للجنة السياسية والأمنية بين البلدين المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي في أديس أبابا. ويركز الاجتماع بشكل أساسي علي تفعيل اتفاق الترتيبات الأمنية، والتطبيق العملي لقرارته التي تلزم جوبا بطرد المعارضة الشمالية من دولة الجنوب، وفك ارتباطها بحركات دار فور، والفرقة التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، من أجل نزع فتيل الأزمة بين الدولتين. وأكد حسبو محمد عبد الرحمن الأمين السياسي بالحزب الحاكم إن الزيارة “مرهونة بتنفيذ عملي للاتفاق”. وأشار إلى أن اجتماع اللجنة السياسية الأمنية في الدولتين سيضم وزراء الدفاع والداخلية والأمن في البلدين، وبناءً على نتائجها سيتم اتخاذ القرار بترتيب زيارة الرئيس إلى جوبا. وأكد أن قضايا الأمن تتصدر أولويات المفاوضات بين الجانبين. وأضاف: بدون تنفيذ الترتيبات الأمنية لا نستطيع تنفيذ بقية القضايا المتمثلة في الحريات الأربع والحدود والبترول. من جانبه قلل المجلس الوطني السوداني (البرلمان) من المخاوف والمحاذير بشأن زيارة البشير المرتقبة إلى جوبا، وأعتبر أن أي حديث لا يساند هذه الزيارة رأياً شخصياً لا يعبر عن أي رؤية رسمية. وأكد نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد ثقته في أن “دولة الجنوب بعد التفاهمات التي تجرى معها حول القضايا العالقة والاتفاق المبدئي على الحريات الأربع ستأتي بموقف مغاير، لأنها ليست عضواً في الجنائية الدولية، ولأن أي محاولة لاعتقال البشير عبر بوابتها تنذر بالعودة إلى الحرب بين الدولتين”. وتابع: لذلك نحن نوافق على سفره إلى دولة الجنوب. وفي السياق ذاته عزا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني محمد الحسن الأمين تحفظ بعض القيادات بحزب المؤتمر الوطني على سفر الرئيس إلى جوبا لمحاذير وتقديرات ترك أمر معالجتها للأجهزة الأمنية. وقال: إن هذه الزيارة مهمة في الجانب السياسي ولمصلحة البلاد التي تعود من الاتفاقيات التي ستبرم مع دولة الجنوب. وتوقع أن تسبقها زيارات إلى مسؤولين بالدولة لتهيئة المناخ.