أزياء رامي العلي أنوثة بلا ابتذال

مصمم أزياء يملأه الشغف بالموضة· يتمتع بحساسية جمالية عالية، وله رؤيته الخاصة في الأناقة والجمال· يعشق الكلاسيكية والخطوط الأنيقة التي تظهر أنوثة المرأة دون ابتذال· رامي العلي، بدأ مشواره مبكراً من دمشق لينتقل إلى بيروت ثم إلى دبي، ومنها إلى عوالم الخيال وتصميم أزياء ''الهوت كوتور'' الراقية· لكن بداية غرامه بالإبداع والفن عموماً، سبقت ذلك بكثير، يقول: ''منذ الطفولة كنت شغوفاً بالرسم والألوان، ولهذا اخترت كلية الفنون لأمارس من خلالها هوايتي· وبعد تخرجي سنة 1995 انطلقت في العمل مع بعض دور الأزياء الكبرى بين بيروت ودبي إلى أن افتتحت مشغلي الخاص وأسست داراً للأزياء''· كان ذلك عام ،2001 وهو العام الذي ''بدأت فيه صنع مستقبلي وتنفيذ أسلوبي الخاص''· أثر التجربة يؤكد رامي في حواره مع ''دنيا الاتحاد'' أنه لم يتأثر باسم بعينه في حقل الموضة، لكنه متابع جيد لما يحدث فيه، ''أنا عادة أطلع على كل مستجدات الموضة العالمية، ولكن اهتمامي ينصب على البحث في السيرة الذاتية للمصمم وخلفيته الثقافية، وكيف تدرج في مراحل فنه، لأستقرئ نضوجه الفني وأضع يدي على أسباب تميزه· وفي حال التأثر ربما أتأثر بتجربته الخاصة أكثر من أسلوبه''· رغم ذلك، لا ينكر العلي أننا ''جميعا نتأثر بالخطوط العريضة للمصممين العالميين، ولكننا نضمنها رؤيتنا وخصوصيتنا العربية وثقافتنا التي نفخر بها''· الفرق بين أناقة المرأة الأوروبية ونظيرتها العربية يشغل بال الكثيرين، لكن العلي يرى أنه ''لم يعد هناك فرق بين المرأة الأوروبية والعربية في مجال الموضة بالذات، لأن العالم اليوم بات مفتوحاً على بعضه البعض· وفي أسواقنا تعرض كل الماركات العالمية''· ويلفت إلى أن ''المرأة العربية والخليجية أنيقة وذكية مع الأخذ بعين الاعتبار رؤيتها الخاصة لناحية الألوان والعادات والتقاليد''· منابع الإلهام كل ما يحيط بالعلي يمكن أن يكون مصدراً من مصادر إلهامه، وقد تأتي فكرة تصميم ما ''من سماع قطعة موسيقية أو زيارة معرض فني أو أي شيء يعلق في ذهني ويؤثر في نفسيتي سواء كان منظراً جميلاً، أو مفردة حضارية أو تراثية، كما تجذبني المرأة الجميلة والمميزة، وعادة تأسرني المرأة الذكية التي تستطيع أن تقّدم نفسها بأسلوب مدروس يلائم إمكانياتها الجمالية''· مجموعته الأخيرة التي أطلقها لربيع وصيف 2008 جاءت في معظمها كلاسيكية ومترفة، يقول العلي: ''كانت مميزة وتعبر عن نضوجي الفنيّ، وأردتها أن تكون تشكيلة من ''القديم المتجدد''· واستوحيت أفكاري من مراحل مختلفة تبدأ من زهوة الإمبراطورية الرومانية لتصل إلى العصر الذهبي من عشرينيات وثلاثينيات هذا القرن، مع التركيز على الخصر النحيل ورسم انحناءات المرأة الجميلة، وبإضافة قصّات الأكمام المبتكرة وذيول الفساتين الفاتنة، على أقمشة غنية وهفهافة، كالشيفون والحرير والدانتيلات الناعمة مع الأتوال الشفافة· أما ألواني لهذا الموسم فتتأرجح بين البيج والأسود والسالمون الغامق والفوشيا والتركواز وباستخدام رسمات تجريدية وإيحاءات مستقاة من جلود الحيوانات· وهي مجموعة أقدمها للمرأة التي تحب التميز بمظهر جذاب وأنيق وبأسلوب ملكي وراق، وذلك من خلال مزج رومانسية الماضي بعصرية الحاضر''