نصف مليون صائم أفطروا بجامع الشيخ زايد في رمضان

بلغ عدد الصائمين الذين تناولوا إفطارهم في جامع الشيخ زايد في أبوظبي عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه نحو نصف مليون صائم خلال شهر رمضان المبارك هذا العام. وقدّر رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الدكتور علي بن تميم لـ«الاتحاد»، عدد الصائمين الذين أفطروا هذا العام في الموقع المخصص سنوياً لإفطار الصائمين في جامع الشيخ زايد بنحو 500 ألف صائم طوال أيام شهر رمضان المبارك، بمعدل تراوح ما بين 13 إلى 20 ألف صائم يومياً. وقال ابن تميم إن الخيم المكيّفة التي تم نصبها في باحات الجامع الخارجية ليتناول الصائمون طعام الإفطار فيها، غصت كل يوم بآلاف الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، حيث تم نصب 13 خيمة مكيّفة اتسعت كل واحدة منها لأكثر من 1000 شخص. ورأى ابن تميم أن جامع الشيخ زايد بن سلطان يعبّر عن اسمه عاماً بعد عام، ويجسد صورة من صور عطاء المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه التي لم تكن تعرف حدوداً للعطاء. واعتبر ابن تميم أن الإفطار الجماعي في جامع الشيخ زايد بن سلطان يجسد لوحة إنسانية متعددة الجنسيات ويعكس مبادئ الأخوة والكرم والضيافة التي غرسها القائد الراحل مؤســس دولة الإمارات، والتي رسختها القيادة الرشيدة من بعده وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيــس الدولة حفظه الله، وولي عهـــده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رعاه الله. وأعرب ابن تميم عن شكر مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي أشرف وتابع مشروع إفطار الصائمين ووجه بتزويد منطقة الإفطار بكافة الخدمات الكفيلة بتأمين راحة الصائمين. وأشاد رئيس مجلس إدارة المركز بالجهود التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية لإنجاح هذا المشروع التزاماً منها بتوجيهات القيادة الرشيدة، وتعبيراً صادقاً عن وفائها وإخلاصها للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، مشيداً بتكاتف جهود وزارة الداخلية والقوات المسلحة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبلدية أبوظبي وشركة أبوظبي للتوزيع وهيئة الهلال الأحمر، ودائرة النقل التي زادت تقاطر الحافلات العامة بما سهّل وصول الصائمين إلى موقع الإفطار يومياً. ورأى ابن تميم أن الإفطار الجماعي الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد سنوياً على روح المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه يعزز ثقافة التسامح والتعايش والحوار بين الصائمين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة. واعتبر ابن تميم أن التسامح والاعتدال يمثلان مكوناً رئيسياً في ثقافة مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس الشؤون الدينية والاجتماعية والثقافية للدولة على مبدأ الحوار واحترام الآخر والمحبة والتسامح والوسطية التي يتسم بها ديننا الإسلامي الحنيف، وهو النهج الذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وولي عهده الأمين، داخل الدولة وخارجها. ويعتبر الإفطار الجماعي الذي يقدم في جامع الشيخ زايد بأبوظبي سنوياً صدقة على روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ذكرى رحيله الخامسة، الذي تجاوزت مآثره ومناقبه وأخلاقه الحميدة حدود دولته إلى مختلف دول العالم، من خلال كفالته لليتامى والارامل وإيوائه للمحتاجين واغاثته للملهوفين وعطفه على المساكين وبنائه المساجد والمدارس والمستشفيات وإقامته الشعائر، وتأسيسه لدولة الإمارات وصنعه لسمعتها «الزكية». وأشار ابن تميم إلى أن اللجنة التنظيمة للإفطار خصصت هذا العام وجبة كاملة خاصة لكل صائم حرصاً على النظافة والصحة العامة، بعد أن كان كل 3 أشخاص يتشاركون في وجبة واحدة تكفي ثلاثة أشخاص خلال فعالية الإفطار الجماعي في رمضان العام الماضي، مشيراً إلى أن المشروع سيشهد في الأعوام المقبلة تطورات على أكثر من صعيد.