إضرابات واعتصامات تحاصر الحكومة اللبنانية

مصطفى ياسين (بيروت) - صرح الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمي بأنه يأمل في تسوية القضايا والملفات العالقة في لبنان حالياً وفق أسس تقنية والحرص على مصلحة الدولة وتأمين الخدمات والمتطلبات الضرورية للبنانيين كي تتمكن الحكومة من معالجة الأوضاع الحياتية والمعيشية في موازاة التركيز على الاستقرار الأمني والسلم الأهلي. وجاء تصريح سليمان مع بدء إضرابات واعتصامات احتجاجاً على طريقة إدارة الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي للملفات الاجتماعية الضاغطة، خاصة تداول اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة وأزمة الكهرباء المزمنة، وملف التعيينات الإدارية والقضائية الديبلوماسية المتوقف بسبب خلافات المسؤولين بشأنه. فقد توقفت المستشفيات الخاصة عن استقبال المرضى على حساب “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة أسبوع، باستثناء أصحاب الحالات الحرجة. ونفذت نقابة الأطباء والعاملين في المستشفيات الخاصة اعتصاماً مقابل مقر الحكومة في بيروت في تحرك لتعديل رسوم العلاج بعد تفاقم غلاء المعيشة. والتقى نقيب أصحاب تلك المستشفيات الخاصة سليمان هارون بعد الاعتصام، ميقاتي وأطلعه على المطالب. كما أضرب المحامون في كل أنحاء لبنان عن العمل احتجاجاً على عدم تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى اللباني. وأعلن وزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي في مؤتمر صحفي أن هناك خلافاً بين سليمان ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون حول من يتولى هذا المنصب. وقررت رابطة أساتذة التعليم الثانوي تنفيذ إضراب عن العمل اليوم الثلاثاء للمطالبة بردم الهوة الواسعة بين رواتبهم ورواتب الأساتذة الجامعيين، مهددة بوقف العام الدراسي ومقاطعة الامتحانات الرسمية حتى تحقيق ذلك. وقرر أصحاب الشركات المستوردة ومحطات وصهاريج الوقود الإضراب لمدة 3 أيام ابتداء من الثاني من شهر أبريل المقبل، احتجاجاً على عدم تعديل جدول الأسعار. ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني غداً الأربعاء جلسة لبحث ملف الكهرباء في ضوء الخلاف القائم بين ميقاتي، الداعي إلى إنشاء مصنع لتوليد الطاقة، ووزير الطاقة جبران باسيل الذي يقترح استئجار بواخر للغرض نفسه. وقال ميقاتي “إن موضوع الكهرباء تقني بحث لا خلفية سياسة له. أنا رجل مؤسساتي، وسنعرض الموضوع على مجلس الوزراء ليدرسه، ويتخذ القرار الذي يراه مناسباً”. وانتقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الوضع الحكومي وأزمة الكهرباء وقال بعد لقائه النائب الكتائبي سامي الجميل “أصلاً لا توجد حكومة لتسقط، أما سقوطها ورقياً فأمر حاصل عاجلاً أم آجلاً”.