هطول أمطار متوسطة وخفيفة على الدولة وصير بونعير تتصدر بـ3 ملم

شهدت معظم المناطق في الدولة أمس هطول أمطار تفاوتت بين متوسطة وخفيفة، حيث سجلت صير بونعير أعلى كمية أمطار تراكمية بواقع 3 ملم، فيما كان البحر مضطرب الموج والرياح نشطة السرعة، وسط توقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يطرأ اليوم ارتفاع في درجات الحرارة وتدني مدى الرؤية الأفقية في المناطق الداخلية والمكشوفة لتأثير الرياح نشطة السرعة المثيرة للغبار. وخيمت أمس أجواء غائمة جزئياً إلى غائمة أحياناً، خاصة على الجزر والمناطق الساحلية والشمالية، مع سقوط أمطار خفيفة، فيما كانت الرياح معتدلة السرعة تنشط أحياناً، خاصة على البحر، مثيرة للغبار والأتربة على المناطق الداخلية والمكشوفة، والبحر مضطرب الموج صباحاً والموج متوسط ليلاً. وأدى هطول الأمطار أمس إلى انخفاض في درجات الحرارة، وسجلت محطات المركز كميات الأمطار التراكمية منذ ليلة أول من أمس وحتى صباح أمس في صير بونعير بواقع 3 ملم، في ركنة 2,8 ملم، أبو البخوش 2 ملم، جيس 1 ملم، وفي المليحة، طويين، مطار رأس الخيمة بلغت كمية الأمطار 0,8 ملم، الوثبة 0,6 ملم، وفي الأريام، الذيد، أم القيوين، مطارات العين والفجيرة والشارقة بلغت 0,4 ملم، وفي أبوظبي، فلج المعلا، مبرح والمنامة بلغت كمية الأمطار 0,2 ملم، وسقط زخات على مطار أبوظبي ومطار دبي ومطار البطين. ووصل ارتفاع الموج أمس في أرزنة إلى 12 قدماً والرياح وصلت سرعتها إلى 71 كلم في الساعة، وفي زركو وصل ارتفاع الموج إلى 9 أقدام، وسرعة الرياح وصلت 54 كم في الساعة، ووصل ارتفاع الموج في زاركوم وأم الدلخ إلى 7 أقدام. وتوقع المركز أن يكون الطقس اليوم مغبراً على بعض المناطق، وغائماً جزئياً خاصة شمالاً، مع ارتفاع في درجات الحرارة، خاصة على المناطق الداخلية والغربية، وتكون الرياح معتدلة السرعة تنشط أحياناً، مثيرة للغبار والأتربة على المناطق الداخلية والمكشوفة، قد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، والبحر متوسط الموج قد يضطرب أحياناً. أما غداً الأربعاء، فتوقع المركز أن يكون الطقس مغبراً بوجه عام، وغائما جزئيا أحيانا شمالا، مع ارتفاع آخر في درجات الحرارة، وتسود الرياح الجنوبية أغلب المناطق، تكون معتدلة إلى نشطة السرعة، مثيرة للغبار والأتربة على المناطق الداخلية والمكشوفة، تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية، خاصة على المناطق الداخلية والمكشوفة وكذلك الغربية، والبحر متوسط الموج قد يضطرب أحيانا بالعمق. وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 37 درجة مئوية والصغرى تراوحت بين 16 و21 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية 30 درجة مئوية، والصغرى تراوحت بين 18 و21 درجة، وفي المناطق الجبلية بلغت العظمى 22 درجة مئوية والصغرى تراوحت بين 8 و15 درجة مئوية. فيما بلغت نسبة الرطوبة العظمى في المناطق الداخلية 90%، وفي المناطق الساحلية 95%، وفي المناطق الجبلية بلغت 60%. عاصفة رملية شهدت المنطقة الغربية هطول زخات خفيفة من المطر، في حين شهد يوم أمس هبوب عاصفة رملية شديدة منذ ساعات الصباح الأولى، ما أدى إلى انخفاض الرؤية الأفقية على أغلب الطرق، خصوصاً الخارجية منها، إضافة إلى اقتلاع أشجار وتراكم كميات من الرمال على الشوارع. وتلقى مكتب الطوارئ والأزمات في المنطقة الغربية خلال اليومين الماضيين أكثر من 58 بلاغاً أغلبها يتعلق بوجود أكوام رملية على الطرق، خاصة السريعة منها، ما يسبب خطورة على مستخدمي الطريق، إضافة إلى بلاغات عن اقتلاع أشجار بسبب العواصف الشديدة وبعض البلاغات الأخرى. وكانت أكثر المدن التي تأثرت بالعاصفة الرملية ليوا ومدينة زايد وغياثي حيث تسببت التجمعات الرملية في إعاقة الحركة المرورية لبعض الشوارع الداخلية، قبل أن تعمل فرق الطوارئ والأزمات على كنس الرمال. إغلاق السوق الشعبي وسارعت بلدية المنطقة الغربية بإبلاغ السكان في مدينة المرفأ بإغلاق السوق الشعبي الموجود في حديقة المرفأ العامة وذلك لإشعار آخر، نظرا للظروف الجوية وأعمال الصيانة، وذلك من خلال إرسال رسائل نصية قصيرة. وأكد حمد الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة ببلدية المنطقة الغربية أن السوق الشعبي سيعاود العمل فيه بعد انتهاء الحالة الجوية الراهنة التي تشهدها المنطقة بفعل العواصف الرملية الشديدة، خصوصاً أن السوق مفتوح. وأضاف أنه تجري حالياً أعمال صيانة للسوق وتجهيزه للعمل من جديد فور استقرار الحالة الجوية وجاهزية السوق للعمل. وعلى الرغم من حالة الطقس، فإن الرحلات البحرية والجوية لم تتوقف من وإلى جزيرة دلما. وشهدت الشارقة أمس هطول أمطار تراوحت بين خفيفة ومتوسطة، حيث أبدى السكان والمزارعون سعادتهم بالأمطار التي أدت إلى تحسن الطقس بعد العاصفة الرملية التي تأثرت بها الدولة خلال الأيام الماضية. وقال سلمان عبدالرحمن آل علي، موظف في إحدى الدوائر المحلية بالشارقة، إن أمطار الخير التي هطلت خلال اليومين الماضيين على الشارقة أدت إلى تحسن الأجواء والظروف المناخية، ما شجع الأهالي على الخروج من منازلهم للاستمتاع بهذه الأجواء. وأكد مروان الزرعوني، من سكان الشارقة، أن تحسن الجو يصادف بداية عطلة المدارس، ما شجع كثيراً من الأسر على قضاء أوقات كبيرة في الحدائق والمتنزهات العامة وعلى كورنيش البحيرة بالإمارة. من جانبه، أشار محمد عبد الرحمن، موظف بهيئة كهرباء ومياه الشارقة، إلى أن هطول الأمطار على العديد من المناطق بعد طول انتظار وانخفاض درجات الحرارة، بشرى لكل أهالي الإمارات. وأوضح خالد خليفة هاشم، محاسب، أن هذه الأمطار ستحسن بشكل إيجابي من الوضع المائي في الشارقة وارتفاع نسبة التخزين في السدود التي شهدت عجزاً خلال الفترة الماضية نتيجة لقلة الأمطار، إضافة إلى أثرها الإيجابي على النباتات والزراعة. وأبدى بشير راج كومار يعمل بالمنطقة الصناعية سعادته بالأمطار التي تنظيف الهواء من الغبار، بعد العاصفة الترابية التي منعت كثيرين من الخروج. استبشار المزارعين وعمت الأمطار عجمان والمناطق التابعة لها في المنامة ومصفوت ومزيرع والصبيغة، واستبشر أصحاب المزارع، متمنين أن يستمر هطول الأمطار خلال الفترة المقبلة لينقذ الكثير من المزارع التي تعاني الجفاف ونقص المياه. وقالوا إن الأمطار التي هطلت رغم ندرتها جددت الآمال لديهم في أن يتجدد موسم هطول الأمطار ليعيد إلى الأذهان الأمطار التي كانت تهطل قبل عامين وهو الأمر الذي يساعد على تحسين مستوى التحصيل الزراعي. وأوضح سالم الكعبي أن الأهالي استبشروا خيراً ببدء هطول الأمطار، التي تسهم في زيادة المخزون الجوفي وتنقية الجو من الغبار، وتنظيف الأشجار من الحشرات والأوبئة. «در 100» وأشار إلى أن هذه الأمطار التي تهطل حسب المعتاد في سنوات متفاوتة في نهاية شهر مارس ومطلع شهر أبريل، حيث تسمى هذه الفترة بحسابات أهل الجزيرة العربية الفلكية بـ “در 100”، وتأتي دائماً بزخات مطر وريح تكون طليعة خير وتفاؤل لدى المزارعين، كونها تمد الأرض بالمياه العذبة لفترة تتراوح بين 10 و15 يوماً، والمعروف أن الأمطار التي تسقط خلال هذه الأيام تكون غالباً أمطار غزيرة مصحوبة برياح لدرجة أنها سجلت بالأمثال “المية تخلي الدروب عميه”، وذلك لشدة الأمطار والرياح التي تهب خلال هذا الموسم. من جهته، عبر سيف العران عن سعادته بهطول الأمطار خلال هذه الأيام واصفاً إياها بالنعمة الكبيرة، وقال إن هذه الأمطار اذا استمرت في الهطول فسيكون لها دور وتأثير إيجابي على القطاع الزراعي، ليس فقط على المستوى القريب بل على المستوى البعيد وذلك من خلال تجمع كميات الأمطار في السدود والحواجز المحيطة بالمزارع. جريان الشعاب تسبب هطول الأمطار على مناطق الساحل الشرقي بجريان الشعاب والقنوات الجبلية، إضافة إلى تحسن ملحوظ في الطقس وانخفاض درجات الحرارة. وخرجت الأسر إلى المناطق البرية للاستمتاع بنقاء الجو، بعد معاناتهم من العاصفة الترابية التي هبت على الدولة خلال الأيام الماضية. وقال المواطن علي الحمادي “استبشرنا بهذه الأمطار التي كنا بانتظارها، وقد خرجنا مع الأهالي للبر لكسر الروتين اليومي والاستمتاع بالأجواء الجميلة والجو النقي”. تحذيرات وفي رأس الخيمة وأم القيوين، هطلت أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة برياح شديدة محملة بالأتربة والغبار، أدت إلى تجمع كميات بسيطة من المياه في الأحياء السكنية وبعض الشوارع الداخلية بالإمارة. وحذرت الجهات المختصة في إمارة أم القيوين الصيادين من ارتياد البحر خلال الفترة الحالية، التي تشهد فيها الدولة تغيرات مناخية، أسفر عنها تدني الرؤية الأفقية في بعض المناطق، واضطراب البحر وارتفاع الأمواج، وذلك حفاظاً على سلامتهم من التعرض للغرق. كما دعت شرطة أم القيوين جميع مستخدمي الطرق الداخلية والخارجية للإمارة إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار، وخفض السرعة والالتزام بالأنظمة المرورية، والتأكد من صلاحية الإطارات للسير على الطرقات المبتلة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين. وتقوم البلدية بالتنسيق مع الشرطة في حال هطول الأمطار، بسحب المياه المتجمعة في الطرق الداخلية أو الخارجية وكذلك في الأحياء السكنية، وإزالة المخلفات المتراكمة في الشوارع نتيجة الرياح الشديدة، تجنباً لوقوع حوادث مرورية وعرقلة حركة السير. وقال المواطن حسين محمد من أم القيوين إن الموسم الحالي لم يشهد هطول أمطار كما يحدث في السنوات الماضية، في حين استبشر المواطن جاسم حميد بهطول المزيد من الأمطار خلال اليومين المقبلين، نظراً لتجمع كميات من الغيوم في السماء.