الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشكيك أميركي إسرائيلي- فلسطيني في تحريك عملية السلام

تشكيك أميركي إسرائيلي- فلسطيني في تحريك عملية السلام
22 سبتمبر 2009 01:46
شككت الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية في فرص تحريك مفاوضات السلام، عشية أول لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك اليوم الثلاثاء على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأعلن البيت الأبيض أمس أنه لا يعلق «آمالاً كبيرة» على النتائج المتوقعة من اللقاء الثلاثي. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن اوباما يتطلع إلى «مواصلة البناء على التقدم» في محادثات السلام بالشرق الأوسط عندما يلتقي مع نتنياهو وعباس اليوم. من جهته، شدد المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن هذا الأخير سيتمسك أثناء لقائه المرتقب مع بخططه لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وكانت مصادر رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد قللت من أهمية القمة الثلاثية التي ستعقد في نيويورك «تمهيداً لمعاودة إطلاق المفاوضات» في الشرق الأوسط. وقالت المصادر الإسرائيلية إن اللقاء سيكون رمزياً، ولن يكون بمقدوره تحريك عملية السلام في هذه الفترة. وأضافت تلك المصادر أن الخلافات بين إسرائيل والإدارة الأميركية مازالت على حالها فيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية والبناء في القدس المحتلة والكتل الاستيطانية الكبرى. وقال سكرتير الحكومة زفي هرتسوج «إن الظروف لم تنضج بعد من أجل إعادة إطلاق المفاوضات رسمياً، لكن هذا اللقاء يسير في الاتجاه الصحيح». وقال هرتسوج المقرب من نتنياهو، متحدثاً قبل ان يغادر رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة «ليس من باب المصادفة أن تكون كل المحاولات للتوصل إلى اتفاق منذ سنوات فشلت جميعها. المسألة معقدة وتطرح إشكالية. كل الذين يتناولون هذه العملية عن بعد، يدركون أنه ليس هناك من طريقة سريعة لتسويتها». كذلك سعى نائب وزير الخارجية داني ايالون لتخفيض مستوى التطلعات في ما يتعلق بقمة نيويورك وقال متحدثاً للإذاعة العامة «أهم ما في هذا اللقاء هو انعقاده». وتابع «ثمة حدود للالتزام الأميركي، لا يمكن للرئيس أن يكون راغباً في السلام أكثر من الأطراف المعنية، وهذا ينطبق بصورة خاصة على الفلسطينيين الذين تبنوا مواقف مطالبة بالحد الأقصى». وأضاف «آمل أن يبلغ أوباما بوضوح محمود عباس خلال اللقاء أنه يتحتم عليه تبديل مقاربته المتمسكة بالحد الأقصى ان أراد إحراز تقدم». وعكست وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضاً أجواء من التشاؤم وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الشعبية «ثمة قمة لكن بدون الكثير من الأمل». وسخرت الصحيفة من الاجتماع الثلاثي في افتتاحيتها وكتبت «ليس لقاء، انه نصف لقاء. ما سيجري في نيويورك هو مهزلة على حساب الرئيس أوباما». واشارت صحيفة «إسرائيل هايوم» اليمينية في عنوان بارز إلى «قمة رمزية». أما صحيفة معاريف، فرأت أن «اوباما يعرض عضلاته» وكتبت أن «الرئيس الأميركي سئم مهمات ميتشل العقيمة. لذلك وجه دعوة إلى القائدين الإسرائيلي والفلسطيني لم يسعهما رفضها». واعتبرت صحيفة «هآرتس» أن محمود عباس هو الذي «لديه أكثر من سواه ما يخسره» جراء هذه القمة التي تسعى من خلالها «إدارة أوباما خصوصاً لالتقاط صورة للقادة الثلاثة يتصافحون وكأن المفاوضات استؤنفت». وفي الجانب الفلسطيني، لا تبدو أيضاً النظرة مشجعة. وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ«فرانس برس» طالباً عدم ذكر اسمه «سيكون لقاء شكلياً؛ لأننا لم نكن نريد أن نخيب أمل الإدارة الأميركية التي طالبت بعقده». وأضاف «هذا لا يعني استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل؛ لأن هذا مرهون بوقف الاستيطان» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جانبه، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن «الفلسطينيين يدعمون استئناف مفاوضات الحل النهائي من النقطة التي انتهت إليها في انابوليس والتعامل مع كل المواضيع الجوهرية، وهي القدس والمستوطنات والحدود والمياه واللاجئين ووأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن اللقاء الثلاثي المقرر اليوم في نيويورك «لا يعني استئناف المفاوضات». وقال أبو ردينة في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية أمس: «اللقاء لا يعني مفاوضات، فالمفاوضات يجب أن تكون قائمة على أساس الدخول في مفاوضات حول القضايا الست، القدس، واللاجئين، والحدود، والمستوطنات، والمياه، والأمن، دون استثناء وعلى رأسها قضية القدس، كما أننا نعتبر أن الاستيطان كله غير شرعي، ويجب وقفه كلياً والمفاوضات لن تبدأ إلا على هذه القاعدة». وتابع يقول إن القمة هي مجرد لقاء بناء على دعوة من الرئيس الأميركي باراك اوباما.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©