وزير أردني لـ« الاتحاد »: العلاقة مع إسرائيل تتجه إلى التأزم

أبلغ وزير أردني «الاتحاد» أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية تتجه إلى التأزم خلال المرحلة المقبلة بسبب سياسات إسرائيل المتعنتة تجاه عملية السلام. وقال الوزير «إن ترقبنا إعلان أوباما خطته للسلام هو ما يؤجل هذه المواجهة». وأشار الوزير- الذي طلب عدم ذكر اسمه - الى ان العلاقة بين الأردن وإسرائيل ستشهد مواجهات على الصعيد السياسي والدبلوماسي بسبب السياسات المتعنتة للحكومة اليمينية في اسرائيل إضافة الى تصريحات بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية ضد الأردن. وقال الوزير ان الأردن سيتخذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الأردن خاصة في ضوء قرار الكنيست الإسرائيلي اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين». ولم يكشف الوزير طبيعة هذه الإجـــراءات، الا انه اشار الى اهمية تمتين الجبهة الداخلية في الأردن لمواجهة اية سياسات او مشاريع اسرائيلية تستهدف الاردن. وأوضح الوزير ان سياسات اسرائيل الرامية لتهــــويد القــــدس ســــتكون إحدى معالم المواجهة بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية. وقال ان الملك عبدالله الثاني حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال آخر لقاء بينهما في العقبة من المساس بهوية القدس العربية وقال له «ان القدس خط احمر». وأشار الوزير الى ان «هناك دوراً تاريخياً للأردن في القدس والملك عبـــــدالله الثاني يحـــرص على استمرار هذا الـــدور عــــلاوة على الدور السياسي والديني من خلال الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية في القدس». وقال الوزير الأردني: «أصبح واضحا للجميع ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعلن عن خطته للسلام على أساس حل الدولتين اثناء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي ظل السياسة الإسرائيلية المناهضــة للســــلام في المنطقة، خصوصا مــــع حكــومة بنيــامين نتنـــياهو، اليمينيـــة المتطــــرفة، يشـــهد مجلـــس النواب الأردني تحركات مضـــادة للاتفـــاقية، وصلت الى حد المطالبة بسن تشريع يلغى بموجبه قانون معاهد السلام الأردنية – الإسرائيلية». ويطالب البرلمان الاردني والأحزاب الســـياسية والنقابات المهنية، بقطع العلاقات مع إسرائيل، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وسحب السفير الأردني من تل ابيب. وتتوقع أوساط إعلامية أن تبدأ الصحف الأردنية بحملات ضد السياسات الإسرائيلية لتعريتها أمام الرأي العام الأردني والعربي والعالمي من خلال تقارير صحفية تتحدث عن السياسات الإسرائيلية المعادية للسلام والحقوق العربية اضافة الى اعطاء الجهات المعارضة لمعاهدة السلام وللتطبيع مع إسرائيل مساحات أوسع من التغطية الإعلامية.