الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أستراليا تبحث عن موقع على خريطة الكرة العالمية

أستراليا تبحث عن موقع على خريطة الكرة العالمية
25 مايو 2010 23:34
سيصحو مشجعو المنتخب الأسترالي باكراً في مدينتي سيدني وملبورن وبقية مدن شبه القارة الأوقيانية لمتابعة منتخب بلادهم في نهائيات كأس العالم المقبلة جنوب أفريقيا 2010، بحيث تصادف مباريات “سوكروز” في منتصف الليل والساعة الرابعة صباحاً ضمن المجموعة الرابعة. ورغم فارق الوقت الكبير (8 ساعات) مع جنوب أفريقيا، إلا أن محطة “سي بي أس” المالك الحصري لحقوق النقل، تتوقع نسبة مشاهدة عالية، خصوصاً بعد مباراة الملحق الهيتشكوكية أمام الأوروجواي منذ أربع سنوات، ثم مباراة ثمن النهائي في ألمانيا 2006 التي خسرها الفريق الأخضر والأصفر أمام إيطاليا، التي أحرزت اللقب لاحقاً بهدف قاتل لفرانشيسكو توتي من ركلة جزاء. تطورت كرة القدم كثيراً في أستراليا منذ النسخة الأخيرة في ألمانيا، لكنها لم تتمكن لغاية الآن من منافسة لعبة الرجبي أو الكريكيت، رغم أن معدل حضور المباريات في الدوري المحلي (11 ألف متفرج) يرتفع مقارنة مع المواسم الماضية. ويعتمد الاتحاد الأسترالي على انضمام البلاد إلى كنف الاتحاد الآسيوي لرفع درجة احتكاك أنديته من خلال دوري أبطال آسيا منذ عام 2007. وبعد تأهلها بسهولة بالغة إلى النهائيات إذ تصدرت المجموعة الأولى من 6 انتصارات وتعادلين وتقدمها على اليابان، البحرين، قطر وأوزبكستان في الدور النهائي، تأمل أستراليا تحقيق نتيجة طيبة في نهائيات القارة السمراء، كي تعزز من حظوظ استضافتها لنهائيات 2022. علماً بأن أوقيانيا لم تحتضن النهائيات أي مرة. يشرف على المنتخب الأسترالي المدرب الهولندي بيم فيربيك (54 عاماً) الذي سار على خطى معلمه جوس هيدينك، وأوصل “سوكروز” إلى المونديال الثاني على التوالي والثالث في تاريخه بعد 1974، لكن فيربيك الذي قاد منتخب أستراليا إلى المركز الرابع عشر في تصنيف المنتخبات وذلك للمرة الأولى في تاريخه في سبتمبر الماضي، والذي ينتهي عقده مع الاتحاد الأسترالي بعد المونديال مباشرة، قال : “إن تكون مدرباً لمنتخب أستراليا هو من دون أي شك أحد أصعب الوظائف في العالم، لماذا؟ حاولوا السفر نحو مليون كلم خلال عامين ونصف العام”، معتبراً أن بعد أستراليا الجغرافي كان سبباً رئيساً في اتخاذ قرار تخليه عن مهام تدريبها في مونديال 2010، وقعت أستراليا في المجموعة الرابعة بالغة الصعوبة إلى جانب ألمانيا ثالثة النسخة الأخيرة، صربيا المتوقع أن تلعب دور الحصان الأسود في التصفيات، وغانا أحد ممثلي القارة السمراء ووصيف كأس أمم أفريقيا الأخيرة في أنجولا. عاشت أستراليا حماسة منقطعة النظير في نهائيات 2006، فبعد عجزها عن تسجيل أي هدف في مشاركتها الوحيدة 1974، وبعد تأخرها أمام اليابان صفر-1 في الشوط الأول من مباراتها الأولى، صحت الماكينة الأسترالية في الدقائق الخمس الأخيرة وسجلت ثلاثية عبر تيم كاهيل (2) وجون ألويزي، ثم خسرت أمام البرازيل حاملة اللقب آنذاك صفر-2، قبل أن تحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني بتعادلها مع كرواتيا 2-2 في مباراة صاخبة في شتوتجارت بهدفين من كريج مور والنجم هاري كيويل. لكن ما حصل لاحقاً في الدور الثاني كان منعطفاً في النهائيات بأكملها، إذ خسرت أستراليا بضربة جزاء مشكوك بصحتها أمام إيطاليا التي تجاوزتها لتحرز اللقب الرابع في تاريخها. تعتمد أستراليا على كوكبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا وخصوصاً في الجزيرة البريطانية يتقدمهم لاعب الوسط الهجومي تيم كاهيل نجم ايفرتون الإنجليزي، والمهاجم المخضرم هاري كيويل الذي حط رحاله مع جلطة سراي التركي بعد تجربة إنجليزية ناجحة ومعاناة مع الإصابات. ويبرز في صفوف المنتخب الأسترالي، بريت ايمرتون على الجهة اليمنى، ثنائي الوسط فنس جريلا وجايسون كولينا، المدافع الصلب لوكاس نيل والحارس المخضرم مارك شفارتسر الذي حافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات متتالية في التصفيات. وينحدر شفارتسر (37 عاماً) الذي أمضى معظم مسيرته محترفاً مع ميدلسبره الإنجليزي، من أصول ألمانية وهو استهل مسيرته خارج البلاد مع ناديي دينامو دريسدن (1995) وكايزرسلاوترن (1996). ستكون مباراة أستراليا وألمانيا في مدينة دوربان، إعادة لمواجهتهما في مونديال 1974 حيث سيحاول أولاد أوقيانيا الثأر من المانشافت التي لعبت آنذاك تحت اسم ألمانيا الغربية وتغلبت على الفريق الطري العود 3- صفر بأهداف من فولفجانج أوفراث، برند كولمان وجيرد مولر قبل أن تسلك طريق إحراز اللقب الثاني في تاريخها.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©