الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صفة الرواية أم صفة البطلة؟

23 ابريل 2018 01:42
لا شك أن رواية الملعونة للكاتبة السعودية أميرة المضحي، تعتبر من الروايات الجريئة التي تنم عن كاتبة بارعة استطاعت بخيالها الواسع صياغة سرد قصصي مميز، جعل القارئ يتصور الشخوص ويسمعهم ويراهم يتحركون وكأنه يشاهد فيلم سينمائي، كما أن استخدامها لأغاني فيروز وربطها للحالة النفسية للبطل، يعتبر ذكاء درامياً كان له أثر بارز لتحريك مشاعر القراء وتعاطفهم. إلا أنها وقعت في بعض الهفوات الدرامية الواضحة، وأخطأت ربما في تقدير بعض المواقف، كما أن القصة تحمل في طياتها العديد من الرسائل الضمنية التي تحرض على كسر التقاليد والتمرد على الفضيلة وبعض التحدي للدين، خاصة أنها تروي قصة عن المجتمع السعودي المحافظ. تتكون القصة من أربعين فصلاً، تدور أحداثها حول قصة حب تكللت بالفضيحة -كما تقول الكاتبة- بين شاب يدعى عماد وفتاة تدعى كاميليا، ينتميان للطبقة البرجوازية. تبدأ القصة بإعجاب عماد بصوت كاميليا على الهاتف أثناء تنصته على مكالمتها مع أخته، ثم يصبح الإعجاب متبادلاً، ويستمر بالنظرات المسروقة، ثم بالإفصاح والمكالمات الهاتفية البريئة التي كان محورها تصريح عماد برغبته في التقدم لخطبة كاميليا من أبيها، إلا أنها رفضت بحجة أنه لن يوافق ما لم تنه دراستها الجامعية، فاتفقا على الزواج بعد تخرجها بعد أربع سنوات. حاولت أميرة تسليط الضوء على ظاهرة اجتماعية في الفصل الثامن عشر، حين تقدم ابن عم كاميليا لخطبتها ورفضته، إلا أن الأب وافق وأجبر ابنته على الموافقة، وهذا يحسب للكاتبة التي أرادت أن تنبذ هذه الطريقة في الزواج، وتصويرها على أنها خاطئة ومحرمة. نستطيع القول إن أميرة فَقَدَت حماسها للقصة في الفصل التاسع والثلاثين، وأرادت إنهاءها بسرعة وبطريقة غريبة نوعاً ما، إذ إن الأب رضخ للأمر الواقع، وتزوج الاثنان دون أدنى مقاومة أو تعقيد. أحمد بني عامر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©