الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وثيقة سرية للتحالف تحذر من فشل محتمل في أفغانستان

وثيقة سرية للتحالف تحذر من فشل محتمل في أفغانستان
22 سبتمبر 2009 01:53
حذر قائد القوات الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، في وثيقة سرية كشفتها وسائل إعلام أمس، من أن المهمة في أفغانستان قد «تفشل» إذا لم يتم إرسال تعزيزات. وكتب الجنرال ماكريستال في الوثيقة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست أن «الفشل في الإمساك بالمبادرة ووقف تقدم المتمردين في المستقبل القريب (خلال الأشهر الـ 12 المقبلة)، في انتظار نضوج القدرات الأمنية الأفغانية، قد يؤدي إلى وضع لا يعود من الممكن فيه التغلب على حركة التمرد». وأكد المتحدث باسم قائد قوات حلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان في العاصمة كابول صحة هذه الوثيقة. ويواجه طلب إرسال مزيد من القوات مقاومة داخل الحزب الديمقراطي الأميركي الذي يتزعمه الرئيس باراك أوباما والذي يسيطر على الكونجرس كما تشير استطلاعات للرأي إلى أن الأميركيين بدؤوا يتحولون ضد تلك الحرب الدائرة منذ نحو ثماني سنوات. وقدمت الوثيقة التي تعرض تقييماً استراتيجياً للنزاع في أفغانستان، إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في 30 أغسطس وهي حالياً موضع درس في البيت الأبيض. وكتب ماكريستال في الوثيقة الواقعة في 66 صفحة والتي حصلت عليها أيضاً «نيويورك تايمز»، أن القوات الدولية في أفغانستان «كانت تفتقر إلى الموارد منذ البداية» و»ما زالت تعاني من نقص» في هذا الوسائل. ويبدو أن التقرير لا يعرض أي طلب بالأرقام. وحذر ماكريستال من أنه في حال عدم توفير وسائل إضافية فإن القوات الدولية قد تواجه «نزاعاً أطول والمزيد من الإصابات وكلفة إجمالية أعلى وصولاً إلى فقدان الدعم السياسي الذي سيكون أمراً حاسماً». وأضاف أن «أياً من هذه المخاطر يمكن على الأرجح أن يتسبب بدوره بفشل المهمة». وماكريستال هو أعلى قائد عسكري في أفغانستان حيث يقود القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي والقوات الأميركية المنتشرة في هذا البلد. وندد أيضاً في تقريره بـ «ضعف المؤسسات الأفغانية و»تفشي الفساد وسوء استغلال السلطة من قبل العديد من المسؤولين» فضلاً عن «أخطائنا.. التي لم تعط الأفغان سوى حوافز ضئيلة لدعم حكومتهم». واعتبر أن القوات الدولية «تصرفت بطريقة أبعدتنا، جسدياً ونفسياً، عن الأشخاص الذين نسعى إلى حمايتهم». وكتب «لا يمكن للمتمردين التغلب علينا عسكرياً .. لكن يمكننا نحن أن نهزم أنفسنا». ويترتب على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يبت في مسألة إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان، إضافة إلى التعزيزات التي أعلن عنها في مطلع العام وقدرها 21 ألف جندي والتي سترفع عديد القوات الاميركية إلى 68 ألفاً. لكنه أعلن أمس الأول في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي ان ان» أن قراره بهذا الصدد لن «تمليه السياسة الآنية» ووعد بمقاربة طلبات الجنرالات الميدانية بذهنية «نقدية». وعمد عناصر طالبان الذين أطاحهم ائتلاف دولي بقيادة أميركية من السلطة في نهاية 2001 ، إلى تكثيف عملياتهم وتوسيع رقعتها الجغرافية إلى حد كبير منذ سنتين. ولفت الجنرال ماكريستال إلى أن المتمردين يجندون أعداداً كثيفة من المقاتلين في السجون. وقال إن السجون أضحت «معاقل وقاعدة لقيادة عمليات دامية» ضد الحكومة الأفغانية والقوات الدولية، مشيراً إلى أن المتمردين «يمثلون اكثر من 2500 من المعتقلين الـ 14500 في نظام سجون أفغاني مكتظ». وبعد ثماني سنوات على انتشارها في أفغانستان ، تواجه القوات الدولية صعوبة متزايدة في التصدي لحركة التمرد, فيما يبدي الرأي العام في الغرب مخاوف حيال الالتزام العسكري في هذا البلد. ويسجل حجم الخسائر في صفوف القوات الأجنبية مستويات قياسية منذ بضعة اشهر. وزاد عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى المثلين تقريبا هذا العام من 32 ألف جندي إلى 62 ألفا ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد ستة آلاف آخرين بحلول نهاية العام. ويوجد أيضاً نحو 38 ألف جندي من دول أخرى ولا سيما من دول حلف الأطلسي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©