سباق «المراكز الشرفية» بين الشباب والنصر

في الثامنة والنصف مساء اليوم، يحل فريق النصر ضيفاً على الشباب باستاد مكتوم بن راشد، في إحدى المواجهات المهمة والمتكافئة، في سباق “المراكز الشرفية”، في جدول الترتيب، بعد أن وصل الشباب على المركز الثالث، في الجولة الماضية التي حقق خلالها الفوز على الظفرة ليرفع رصيده إلى 23 نقطة، بينما تراجع النصر إلى المركز السابع برصيد 20 نقطة، بعد التعادل مع دبي باستاد آل مكتوم في واحدة من أسوأ مبارياته. والمباراة تعني الكثير للفريقين، ورغم فارق المراكز الأربعة في الترتيب، إلا أن فارق النقاط الثلاث، يعني الكثير، لأن نقاط مباراة الليلة كفيلة، إما بمضاعفة الفارق إذا فاز الشباب أو تعادل الفريقين في النقاط، مع فوز النصر، وهو من الأمور الغريبة التي ينفرد بها “دورينا” في ظل تقارب فارق النقاط بين أكثر من نصف الفرق رغم تباين المراكز في الجدول. يأمل الشباب مواصلة انتصاراته، وتحقيق فوز مهم على ملعبه وبين جماهيره، ويعلم أهمية تحقيق الفوز ليحافظ على مكانه في المراكز المتقدمة، واستعد “الجوارح” للمباراة بشكل جيد، في ظل الحالة المعنوية الجيدة لأنه كان أبرز الفائزين في الجولة الماضية، بعد أن نجح في الجولة الماضية، في الفوز بثلاث نقاط غالية في المنطقة الغربية، وفوزه اليوم يدفع به للمنافسة على مركز الوصيف. ويلعب الشباب وهو يخشى من تطور منافسه، الذي تقدم وحقق نتائج جيدة في الفترة الأخيرة، ويدرك البرازيلي بوناميجو أنه سيكون أمام اختبار صعب في مواجهة فريق يلعب بكل جدية، من أجل تحسين ترتيبه، والصعود إلى المربع الذهبي، وهو السباق الذي أصبح أكثر سخونة عن سباق القمة، الذي يقترب من الحسم مع كل جولة لمصلحة الجزيرة على حساب الآخرين. ويملك البرازيلي بوناميجو الآن الرغبة في الاستمرار في طريق التقدم، بعد أن حصل على ثقة الإدارة مجدداً، واقترب من البقاء في قيادة الفريق الموسم المقبل، وهو يملك العديد من اللاعبين المتميزين مثل وليد عباس، وعصام ضاحي، وسالم عبد الله، وعبدالله درويش، ومحمود قاسم، وعادل عبد الله، وعلي محمد، وفيلانوفا، سياو، وهناك شكوك حول مشاركة خوليو سيزار بعد تعافيه من الإصابة. أما النصر فهو أيضاً في حاجة شديدة إلى الفوز ليعوض العرض السيئ الذي قدمه أمام دبي في الجولة الماضية، وخسر خلاله نقطتين بالتعادل 1-1، وهو ما لم يكن مرضياً للاعبين والجهاز الفني بقيادة الإيطالي والتر زنجا والإدارة والجماهير، وهدف “العميد” اليوم سيكون التعويض من خلال مواجهة الشباب رغم التأكد من صعوبة المهمة في بيت “الجوارح”. وسيكون “العميد” في اختبار صعب، وهو يواجه طموحات لاعبي الشباب الفريق الباحث عن البقاء في مركزه الجديد، وهو ما يجعل مهمة الضيوف أصعب كثيراً من كل المباريات التي خاضها في الفترة الأخيرة، لكن النصر المباراة أيضاً في حالة من التحدي مع نفسه لتحقيق الفوز فقط، من أجل أن يعوض خسارة النقطتين في المباراة الماضية. يعود للنصر هدافه الغيني إسماعيل بانجورا الذي غاب عن مباراة دبي، بسبب مشاركته مع منتخب بلاده، إضافة لبقية النجوم عبد الله موسى، طلال حمد، محمود حسن، هلال سعيد، وحبيب الفردان، وسالم خميس، وليو ليما، رودريجو كاريكا، وعبد الله أحمد،. جمال إبراهيم. وستكون المباراة مواجهة فنية متكافئة بين البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب والإيطالي زنجا مدرب النصر، لأن المدربين لم يسبق أن تقابلا، وإن كل منهما لا يعرف الكثير عن الآخر، وإن كان المدربان قد درسا بعضهما عن طريق شرائط الفيديو ومعلومات بعض المعاونين وأيضاً الاعتماد على خبرات لاعبيه الذين يعرفون منافسهم جيداً. هبيطة: نسير بشكل منظم وعيوننا على «النصر» دبي (الاتحاد) - قال عبيد هبيطة مدير فريق الشباب أن “الأخضر” يسير في الاتجاه الصحيح، ووفق الإستراتيجية التي وضعتها الإدارة والجهاز الفني قبل بداية الموسم، مؤكداً أن “الجوارح” يسيرون بشكل منظم لا عشوائي، والتواجد في المركز الثالث حالياً جاء بناء على تخطيط مسبق، وأعلن هبيطة أن الشباب دائماً ينظر إلى أعلى، والمنافسة على مركز الوصيف ليست بعيدة المنال، وما علينا إلا العمل والاجتهاد داخل وخارج الملعب. وعن لقاء اليوم أمام النصر يؤكد مدير فريق الشباب أن “العميد” لم يكن هو الذي نعرفه في مباراة دبي، وأعتقد أنه سيكون بشكل مختلف خلال مواجهة اليوم. وطالب لاعبيه بضرورة توخي الحذر في التعامل مع مجريات لقاء النصر، منوهاً إلى أن هناك أكثر من ورقة رابحة في صفوف المنافس، ويجب الحذر منها، وعن الغيابات التي يعاني منها فريقه فيؤكد أن هناك البديل المناسب دائماً، وإن هدف الشباب اليوم النقاط الثلاث، خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره. «الأزرق» مكتمل الصفوف «العميد» يتحدى انتفاضة «الأخضر» بروح جديدة دبي (الاتحاد) - يواجه فريق النصر موقفاً صعباً في مباراته أمام الشباب، لأنه يلعب بهدف تحقيق الفوز على “الجوارح”، خاصة أنه خسر نقطتين في اللقاء الماضي على ملعبه أمام دبي، وهو يريد التعويض في لقاء الليلة، وهي مهمة لن تكون سهلة في ظل الحالة الجيدة التي يعيشها المنافس بعد المستوى المتميز والنتائج الجيدة التي تحققت مؤخراً. وتسبب التعادل الذي تحقق في الجولة الماضية في مضاعفة مسؤولية لاعبي “العميد”، وهو ما شدد عليه الجهاز الفني بقيادة الإيطالي والتر زنجا، لتعويض الصورة “الباهتة” التي ظهر بها الفريق في الجولة الماضية، في ظل تعاهد الجميع على تحقيق ذلك رغم قوة المنافس وطموحه الكبير، لأن مباراة اليوم ستكون نقطة فاصلة بين إمكانية العودة للمنافسة على مراكز المقدمة بين الأربعة الكبار أو البقاء في وسط الجدول والاقتراب من مراكز الخطر. ويخوض النصر مباراة اليوم في ظروف أفضل فنياً وبروح جديدة بعد أن استوعب لاعبوه أخطاء مباراة دبي، وأيضاً بعد أن اكتملت صفوف الفريق بانضمام نجم الهجوم والهداف الأول الغيني إسماعيل بانجورا، الذي غاب عن مباراة دبي لوجوده مع منتخب بلاده لخوض مباراة مدغشقر في تصفيات أمم أفريقيا 2012، وكذلك عاد لاعب الوسط سالم خميس، الذي غاب أيضاً في لقاء الجولة الماضية للإيقاف لحصوله على الإنذار الثالث في المباراة الماضية، وكذلك يعود محمود حسن من الإيقاف، كما تحسنت حالة علي عباس ليكون أحد عناصر التشكيلة الأساسية بعد أن شارك في دقائق قليلة أمام دبي في الشوط الثاني، ويغيب بدر ياقوت فقط للإصابة. وأعد زنجا أكثر من بديل لدعم العناصر الأساسية، خاصة في ظل تألق اللاعبين الصاعدين مثل خالد مطر وكايد عبد الله وغيرهم من شباب النادي، والذين أصبحوا خير دعم للفريق بجوار اللاعبين الأساسيين، ويلعب زنجا بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم كما يفضل دائما، وإن كان التركيز الهجومي سيكون بدرجة أكبر بعد عودة بانجورا من بلاده حيث شارك في تصفيات كأس أفريقيا للعب بجوار كاريكا. زنجا: ما حدث أمام دبي يصعب تكراره دبي (الاتحاد) - طلب الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر من لاعبيه التعامل مع لقاء الشباب اليوم بكل جدية، ونسيان ما حدث في مباراة دبي التي أصبحت من الماضي، بعد أن أكد أن الفريق كله لم يكن في يومه، وإنه من الصعب أن يتكرر المستوى السيئ الذي قدمه الفريق في المباراة الماضية، مؤكداً أن مباراة اليوم صعبة جداً وإنه يجب التعامل معها بحذر شديد، لأن المنافس فريق يلعب كرة تعتمد على القوة، ولديه طموح كبير لتثبيت موقعه في جدول الدوري، بعد الصعود للمركز الثالث، ولأن النقاط الثلاث تعني الكثير في سباق المراكز المتقدم، لأن الفوز بها يرفع الفريق أكثر من مركز، بينما الخسارة تدفع به إلى الخلف أكثر من مركز أيضاً، وهو ما تنتظره جماهير النصر، ولذلك هي تحتاج إلى تركيز كبير من اللاعبين. وقال زنجا: صعوبة المباراة تكمن في أنها تأتي بعد أداء سيئ وخسارة نقطتين أمام دبي، ونحن سعداء باكتمال صفوفنا، بعد أن افتقدنا جهود الغيني بانجورا لأسباب ليست فنية ولا دخل لنا فيها، ونحن نلعب بروح الفريق ولا نعتمد على لاعب واحد، ونأمل أن تسهم مباراة اليوم في الارتقاء من جديد في جدول الترتيب، فلا يرضيني التواجد في المركز السادس أو السابع وهدفنا أكبر من ذلك خلال المرحلة المقبلة. بوناميجو: المنافس يملك وجهاً آخر دبي (الاتحاد) - أبدى البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب، ارتياحه الشديد لتجهيزات فريقه لمباراة اليوم أمام النصر، حيث أكد أن اللاعبين ظهروا كعادتهم بروح مختلفة، ذات طابع قتالي خلال التدريبات، بهدف الاستعداد بشكل جيد للمواجهة. وأضاف: أعتقد أننا نفتقد جهود بعض عناصرنا الهامة، لكن هذا الأمر لا يشكل قلقاً كبيراً، بالنسبة لنا في ظل الاعتماد على فلسفة الأداء الجماعي التي نضعها دائماً كاستراتيجية عمل دخل الفريق منذ الموسم الماضي. وأعلن المدرب رفضه القاطع المغامرة بمشاركة كل من خوليو سيزار وعيسى عبيد خلال مباراة اليوم، مؤكداً أن اللاعبين ربما يكونا جاهزين من الناحية الصحية، ولكنهما ليسا في حالتهما الفنية والبدنية لغيابهما لفترة طويلة عن الفريق، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على عطائهما في لقاء اليوم وفي المستقبل، وفضل المدير الفني للشباب مواصلة غياب اللاعبين عن المباريات لحين اكتمال لياقتهما البدنية، أما عن غياب عيسى عبيد بسبب الطرد في مباراة الظفرة الأخيرة، فيقول إننا تعودنا في الفترة الماضية على مثل هذه المواقف الصعبة والظروف خدمتنا، حيث أجبرتنا على ضرورة تجهيز جميع اللاعبين للمشاركة في أي وقت، وأكد أن بديل عبيد جاهز، ومن المرجح أنه سيكون داوود علي الذي ظهر بمستوى متميز في الآونة الأخيرة. واعترف مدرب الشباب بصعوبة مواجهة اليوم كونها أمام منافس قوي ولديه رغبة في تحقيق الفوز بعد التعادل مع دبي الأسبوع الماضي، وقال لا أرى أن العميد هو من شاهدناه في لقائه الأخير، وأعتقد أنه لديه وجها آخر، ربما يظهر أمامنا اليوم، لذلك فلابد من التركيز بشكل كامل في مواجهة لاعبي النصر الذين يملكون إمكانيات خاصة، ولكن ربما يكون غياب التوفيق أحد عوامل سوء النتائج، وأتوقع أن يشهد اللقاء غزارة في الأهداف، كما تعودت الجماهير في لقاءات الفريقين مؤخراً. ونوه بوناميجو إلى أن فريقه تجاوز مباراة الجزيرة في نصف نهائي كأس رئيس الدولة وأصبحت في طي النسيان. مدللاً على ذلك بالفوز الأخير على الظفرة، ومؤكداً أنها لم تكن كبوة وفريقه أدى بشكل جيد، لكن هناك أخطاء ساعدت المنافس على تحقيق الفوز. رفض المغامرة بسيزار وعيسى «الجوارح» يعتمد على سرعة «الجناحين» مصطفى الديب (دبي) - من مباراة إلى أخرى، يحاول الشباب تثبيت أقدامه في المربع الذهبي، بعد أن وصل المركز الثالث في دوري المحترفين لكرة القدم، ويستضيف النصر اليوم، رافعاً شعار الفوز، دون التفريط في أي نقطة، مهما كانت الصعوبات والتحديات. ويعتمد”الجوارح” على فلسفة العمل الجماعي، وعدم التركيز على لاعب بذاته، ووضح ذلك من خلال غياب أكثر من نجم مؤثر في الفترة الماضية، على رأسهم خوليو سيزار وعيسى محمد وفيلانويفا، وفي كل الحالات لم يتأثر أداء الشباب، بأي حال من الأحوال، فالجهاز الفني بقيادة البرازيلي بوناميجو أوجد نوعاً خاصاً من المنافسة بين جميع اللاعبين المقيدين بقائمة الفريق هذا الموسم. واختتم “الشبابيون” تدريباتهم مساء أمس وسط حالة من التفاؤل داخل النادي بتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم، على الرغم من استمرار غياب خوليو سيزار وعيسى محمد بسبب رغبة الجهاز الفني بعدم المغامرة والدفع بهم، إلا في حالة الجاهزية التامة، وانضم إليهم عيسى عبيد الذي تعرض للطرد في لقاء الظفرة الأخير، بعد الحصول على بطاقتين صفراويتين. وحاول بوناميجو البحث عن بدائل بين أوراقه لسد الفراغ الذي يتركه عيسى عبيد في اللقاء الصعب، ومن المرجح أن يكون داوود علي هو البديل المناسب لعبيد أمام “العميد” اليوم. واعتمد بوناميجو خلال تدريب الفريق الأساسي سياسة الفكر الاستراتيجي لمواجهة اليوم، ووضح التركيز كعادته على الهجوم المرتد لسرعة الجناحين سواء محمد أحمد أو سياو، كما وضح التركيز على عدد من النقاط الدفاعية التي كانت سبباً رئيسياً في خسارة الفريق لمباراة نصف نهائي الكأس أمام الجزيرة.