«الأردن» يعترض رسمياً و «الكويت» يشكو و «العراق» لا يبالي

شكا مدربو منتخبات العراق والكويت والأردن من توقيت مباريات المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، على الرغم من أن القرعة وضعت تلك المنتخبات في مواجهات سهلة نسبيا في بداية مشوارها بالمرحلة الثانية، ولكن الأمر يختلف في المرحلة الثالثة، والتي لم تتضح معالم المنتخبات المتأهلة إليها وطريقة توزيعها بعد. ويلعب المنتخب الكويتي مباراته الأولى يوم 23 يوليو أمام الفائز من الفلبين وسريلانكا، بينما يلعب المنتخب الأردني مع الفائز من نيبال وتيمور الشرقية، أما منتخب العراق فيلتقي اليمن. وأتفق مدربو المنتخبات على تحديد مجموعة من النقاط التي لن تكون في صالح منتخباتهم أو لاعبيهم الدوليين لاسيما، في مقدمتها إقامة المراحل الأولى من التصفيات في توقيت صيفي تكون درجات الحرارة فيه مرتفعة بدول منطقة غرب آسيا على وجه التحديد في الخليج والأردن خصوصا بشهر يوليو، إضافة إلى تضارب مواعيد تصفيات مونديال البرازيل مع التصفيات الأولمبية. ومن جانبه، كشف أسامة طلال مدير منتخب الأردن عن اعتراض الاتحاد الأردني رسمياً على توقيت التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي تأتي في توقيت صعب للغاية حيث لن يحصل اللاعبون الدوليون على الراحة الكافية بعد نهاية مشوار موسم طويل، وهو ما قد يؤثر على اللاعبين بصورة كبيرة، فضلا عن طول فترة الإعداد لتجهيزهم لبدء المشوار في الفترة التي تقع بين نهاية موسم وبداية آخر وهي من أصعب الفترات التي تتطلب وقتاً كافياً من أجل التحضير والاستعداد. ولفت طلال إلى أنه كان من الأولى على الاتحاد الآسيوي أن يحدد لمباريات التصفيات توقيتاً أنسب لغرب القارة أو أن يقوم بتوزيع التصفيات جغرافيا كما يفعل في دوري الأبطال بحيث تتفق الدول على خوض مبارياتها على الأقل في نهاية سبتمبر، حيث تقل درجات الحرارة والرطوبة نسبيا مقارنة باختيار شهر يوليو الحار خصوصا في منطقة الخليج. وأشار طلال إلى أن عدم وضوح الرؤية في تحديد مواعيد مشوار تصفيات أولمبياد لندن بات أحد الأمور المزعجة فضلا عن اعتماد معظم منتخبات المنطقة على لاعبي الأولمبي الذين لن يحصلوا على الراحة الكافية، حيث تنتهي مباريات الموسم فيدخلون تصفيات الأولمبياد ثم تصفيات المونديال. وأكد الدكتور قاسم لزام مشرف المنتخبات العراقية وعضو الاتحاد العراقي لكرة القدم عدم اكتراث المنتخب العراقي بتوقيت بداية مشوار التصفيات، لاسيما أن الاتحاد الآسيوي لن يسمع شكوى اتحادات غرب القارة كشأنه في الكثير من الأمور وخصوصا فيما يتعلق بالتصفيات المؤهلة للمونديال. وأشار لزام إلى أن العراق جاهز لبداية مشوار البطولة، والذي سيكون أمام نظيره اليمني وفق القرعة وشدد على أن لجنة المنتخبات العراقية ستضع برنامج إعداد متكاملاً من أجل تجهيز اللاعبين وخصوصا المحترفين منهم. ولفت إلى وجود مقترحات لم تناقش بعد تتعلق بوضع اللاعبين المحترفين، بحيث يتم الاعتماد على أقل عدد منهم وادخارهم لمراحل أعلى. أما الصربي جوران نوزافيتش مدرب المنتخب الكويتي فأكد أن أكثر ما يخشاه خلال مشوار التصفيات المقبلة سواء المؤهلة للمونديال أو للأولمبياد هو تعرض اللاعبين للإرهاق والإصابات وهي المشكلات التي تؤرقه أكثر من درجة الحرارة، وقال: درجات الحرارة ستؤثر على كلا الفريقين، ولكن تعرض العناصر الأساسية من صفوف المنتخب الأول القادمة من المنتخب الأولمبي للإرهاق أو الإصابات هي كلها عوامل تخيفنا، مشيراً إلى أن التصفيات كان يجب أن تكون وسط الموسم. أضاف أنه كان من الأولى بالاتحاد الآسيوي أن يختار تصفيات واحدة فقط، لتقام في الصيف إما الأولمبية المؤهلة للندن، أو تصفيات كأس العالم، وقال: لا أدري لماذا التسرع في البدء مبكرا وفي توقيت صعب على أندية غرب القارة تحديدا بالنسبة للمونديال، فلا زالت هناك 3 سنوات حتى مونديال 2013. سيدكا: علينا التعامل مع الأمر الواقع دبي(الاتحاد)- قال الألماني فولفجانج سيدكا مدرب المنتخب العراقي إن الظروف الحالية تفرض ضرورة تقبل الأمر الواقع لأن الاتحاد الآسيوي لن يغير روزنامته الخاصة من أجل 6 أو 8 دول ستتأثر من بداية التصفيات في توقيت الصيف وظروف الطقس الحار.