الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 عناصر لـ «إيساف» برصاص جنديين أفغانيين

مقتل 3 عناصر لـ «إيساف» برصاص جنديين أفغانيين
27 مارس 2012
كابول (وكالات) - قتل جنديان بريطانيان من قوات “ايساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس بهجوم نفذه مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند (جنوب). كما قتل جندي ثالث لم تحدد هويته برصاص عنصر في الشرطة الأفغانية شرق أفغانستان. ولقي 5 حراس أمن أفغان حتفهم في كمين لمسلحي “طالبان” في في منطقة بالابولوك بإقليم فرح غرب أفغانستان. وأكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند مقتل جنديين بريطانيين في هلمند. وقال مصدر أمني أفغاني “إن الحادث وقع داخل معسكر لفريق إعادة إعمار ولاية هلمند الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة”، وأوضح “أن المسلح اقترب من فريق إعادة الإعمار وحدث بينهم شجار ثم فتح الرجل النار عليهم”، وتابع قائلاً “إن مطلق النار قتل عندما فتح عناصر قوات التحالف النار عليه”، لافتاً إلى أن فريقا مشتركا من قوة ايساف والقوات الأفغانية يقوم بالتحقيق في الحادث. وأفاد الحلف الأطلسي أن جنديا ثالثا من القوة الدولية قتل برصاص عنصر مفترض في الشرطة الأفغانية شرق أفغانستان، وقال “أطلقت النار على عنصر في قوة ايساف من جانب عنصر مفترض في الشرطة الأفغانية المحلية عندما اقتربت القوة الأمنية من نقطة مراقبة للشرطة وقد تم فتح تحقيق في الحادث”. إلى ذلك، قال قائد سابق لحركة “طالبان” الأفغانية “إن طالبان ستستأنف في نهاية الأمر المحادثات مع الولايات المتحدة ولكن ذلك سيتوقف على كيفية إصلاح واشنطن الثقة التي تضررت بسبب سلسلة من الحوادث ولا سيما حادث قتل جندي أميركي 16 مدنياً أفغانياً مؤخراً”. وأوضح سيد محمد أكبر أغا وهو قائد كبير وابن عم المفاوض الرئيسي لـ”طالبان” أن المناقشات السرية المبدئية مع الأميركيين لوضع الأساس لإجراء مفاوضات سلام رسمية علقت فقط ولم يتم إنهاؤها”. وأضاف في مقابلة مع رويترز في كابول “من الواضح جدا بالنسبة لطالبان والحكومة وبالنسبة أيضاً للأجانب ان مشكلات أفغانستان لا يمكن حلها دون مفاوضات..المحادثات ستبدأ بالتأكيد ولكن متى ستبدأ؟ هذا يعتمد على إعادة بناء الثقة”. وأحيطت المحادثات المباشرة بسرية منذ بدئها في 2010 في ألمانيا وفي دول عربية. وتهدف هذه المحادثات إلى التفاوض على تسوية سلمية للحرب التي دخلت عامها الحادي عشر. وبدا أن الجانبين يحرزان تقدما أواخر العام الماضي بالتوصل لاتفاق بشأن فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر. وقال اغا الذي يقود ابن عمه طيب أغا المحادثات “ان المكتب تم الاتفاق عليه وكانوا على وشك التوصل لاتفاق بشأن الإفراج عن السجناء واحدا تلو الآخر، وللأسف وبسبب بعض الظروف حدث مناخ عدم الثقة مرة أخرى.. الأميركيون لم يلتزموا بوعدهم بإطلاق سراح 5 سجناء من جوانتانامو وكانوا يؤجلون أحياناً إلى اليوم التالي ثم بعد ذلك إلى الأسبوع المقبل، وظلوا يغيرون موقفهم”. من جهتها، اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها أمس “أن أي مفاوضات تجري مع طالبان للتوصل إلى حل سلمي في أفغانستان مصيرها الفشل إذا لم تتم بدعم وإشراف من الأمم المتحدة”. وقالت المؤسسة في تقريرها “إن على منظمة الأمم المتحدة ان تشرف على تلك المحادثات”. ودانت التحركات اليائسة والخطيرة التي تقوم بها حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي للتفاوض مع المسلحين، وقالت “إن أي اتفاق يمكن أن يعتبر بأنه يقدم معاملة تفضيلية لحركة طالبان، ومن المرجح ان يثير حملة انتقام كبيرة”من التحالف الشمالي والحزب الإسلامي وغيرها من الحركات المسلحة الأفغانية”. وقال التقرير “إنه إذا خرجت القوات الدولية من أفغانستان دون التوصل الى تسوية دائمة فإن جميع المؤشرات تدل على أن البلاد ستشهد نظاما سياسيا هشا يمكن أن يتدهور بسرعة ويتحول إلى حرب أهلية ضارية”. وأضاف “أن الأولوية القصوى بالنسبة للمجتمع الدولي حاليا هي الخروج من أفغانستان بالتوصل إلى تسوية أو بدون ذلك”. وتابع “أن أجندة المفاوضات مع طالبان هيمنت عليها رغبة واشنطن في الحصول على وقت مستقطع طويل بين الانسحاب التدريجي المقرر للقوات الأجنبية واحتمال حدوث فصل دموي آخر في النزاع في أفغانستان”. إلا أن التقرير حذر من انه مهما بلغت الرغبة في قوات حلف الأطلسي في الخروج من أفغانستان، فإنه من غير المرجح أن يدوم أي اتفاق لتقاسم السلطة يتم بوساطة واشنطن لمدة كافية تضمن أن تدوم الإنجازات التي تحققت في العقد الماضي”. وقال ان المفاوضات يجب أن تتم بوساطة الأمم المتحدة التي يتعين عليها تشكيل لجنة لإجراء حوار مع الجهات المعنية المهمة. وقال دان ماكنورتون المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان “إن المنظمة الدولية مستعدة لدعم المفاوضات كما هو مطلوب وملائم، إلا انه أكد على أن الحوار حول قضايا السلام والمصالحة يجب أن يقودها الأفغان. فيما قال غافن سندوول المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابول “ان تقرير مجموعة الأزمات يستند إلى معلومات غير دقيقة ومفاهيم خاطئة، وأضاف “أن واشنطن لديها التزام طويل الأمد تجاه أفغانستان، وأن أفغانستان وغيرها من الدول في المنطقة تتفق على أن التوصل إلى شكل من أشكال التسوية السياسية الشاملة هو افضل أمل لإحلال الاستقرار”. من جهة أخرى كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية كاسحة من الشعب الأفغاني تؤيد التوصل إلى اتفاق سياسي في الصراع الدائر في بلدهم. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته منظمة السلام للتدريب والبحث ومقرها العاصمة الأفغانية كابول “أن 94,03% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون وضع برنامج تصالح مع طالبان ومتمردين آخرين”. وشمل الاستطلاع الذي تنشره المنظمة اليوم الثلاثاء 4763 أفغانياً من 16 إقليماً بأفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©