الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتلة علاوي تهاجم المطلك وتتهمه بمحاباة المالكي

27 مارس 2013 23:52
هدى جاسم (بغداد) - هاجمت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس، نائب رئيس الوزراء والقيادي فيها صالح المطلك لحضوره ووزيرين من القائمة جلسة مجلس الوزراء، ووصفت المطلك بأنه “شاهد زور” على نهج الحكومة العراقية في “التهميش والإقصاء والطائفية”، واتهمته بالمحاباة. وأعلن المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا “وفاة القائمة العراقية”، وحمل “الإسلاميين الجدد” المسؤولية عن ذلك، واتهمهم بـ”العمل مع أميركا وحتى إيران لتقسيم العراق”، داعياً العشائر العراقية إلى “الانتباه” لتلك المخططات. فيما حذر رئيس الوزراء نوري المالكي من مخاطر أمنية وسياسية واقتصادية يواجهها العراق نتيجة الثقافات “الأحادية والمتطرفة”. وقال بيان صادر عن القائمة العراقية، إن “حضور المطلك جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء ومعه وزيرين دون التشاور مع إخوته في العراقية يهدف إلى إضعاف الجبهة الوطنية الرافضة للتقسيم والحريصة على العملية الديمقراطية والسياسية”. وأضاف البيان أنه “بالرغم من الإهانات المتكررة التي وجهها لهم المالكي في غياب نظام داخلي لمجلس الوزراء يمنحهم أي صلاحيات تذكر، وفشل الحكومة في توفير الأمن والخدمات وتحقيق المصالحة الوطنية، يعقد المطلك مؤتمراً صحفياً يتحدث فيه عن تحقيق إنجازات من بينها إلغاء المخبر السري، وهو ما سبق أن أعلنته اللجنة الوزارية قبل عدة أشهر وليس أمراً جديداً”. وتابع البيان “أما العفو الخاص عن النساء، فإن العفو المعلن لا يشمل الموقوفات ظلماً ضمن المادة (4 إرهاب)، وأكثرهن لا ذنب لهن، بل يشمل العفو المجرمات العاديات فحسب، كما أن قرار 76 و88 اللذين جاء ذكرهما في المؤتمر الصحفي، لن يتم إلغاؤهما وإنما استبدالهما بقانون قد يكون أسوأ من القرارين”. ولفت البيان إلى أن “العراقية تدعو المطلك إلى مراجعة حساباته وموقفه، والاصطفاف مع أهله في الشارع العراقي ومع المشروع الوطني الذي انطلقت منه العراقية ولن تتنازل عنه مطلقاً، وألا يكون شاهد زور على نهج الحكومة الحالية في التقسيم والتهميش والطائفية السياسية”. وتشهد المحافظات العراقية تظاهرات منذ 96 يوماً ما دفعت بالقائمة العراقية إلى انسحاب وزراء قائمته من جلسات مجلس الوزراء واستقالة ثلاثة منهم، بالإضافة إلى حضور مشروط لنواب القائمة في جلسات البرلمان. من جانبه، كشف النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي وجود صفقة ووعود بتسليم وزارات القائمة العراقية إلى كتلة الحوار بزعامة صالح المطلك، وكتلة الحل برئاسة جمال الكربولي مقابل عودة وزرائهم إلى الحكومة. وقال المحمدي، إن عودة جبهة الحوار والحل ووزرائهم إلى الحكومة جاءت على خلفية مغريات قدمت لهم ووعود بتسلم وزارات القائمة العراقية التي استقال منها وزراؤها. إلى ذلك، اعتبر النائب عن القائمة العراقية والقيادي في جبهة الحوار حيدر الملا تحركات “الإسلاميين الجدد، إعلان عن وفاة القائمة العراقية”، واتهم رئيس مجلس النواب والقيادي في القائمة أسامة النجيفي بالسعي إلى الحصول على دعم واشنطن لـ”تقسيم” العراق. وقال الملا، إن الهدف من الزيارات المكوكية لهذا التنظيم إلى إيران وتعهده بإحياء اتفاقية 1975، وكذلك لقاء رئيس البرلمان أسامة النجيفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الحصول على الدعم لتقسيم العراق، كما أن تحركات الإسلاميين الجدد إعلان غير رسمي عن وفاة القائمة العراقية. وحذر من خطر كبير يواجه العراق في المرحلة الحالية يتمثل بـ”الإسلاميين الجدد وإيران، كون الطرفان يريدان استخدام العراق من أجل تحقيق مشاريعهما في المنطقة لإحداث تغييرات في الجغرافية السياسية، وكذلك محاولة لإعادة إنتاج المنطقة على أسس طائفية”. واعتبر الملا أن مشروع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن القاضي بتقسيم العراق وجد من ينفذه على أكمل وجه من هؤلاء، أما إيران فهي أفضل حليف في هذا المشروع التقسيمي الذي التقت إرادات عدة على تنفيذه.ودعا الملا إلى الفرز داخل القائمة العراقية بين مشروع وطني يريد المحافظة على وحدة وعروبة العراق ومحاربة الطائفية السياسية، وآخر طائفي تقسيمي يقوده هؤلاء المتشددون الذين يحاولون إيهام بعض العشائر ورجال الدين من أجل أن يكونوا داعمين لهم، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر من أي أجندات تريد المساس بوحدة البلد والعباد. في غضون ذلك، حذر المالكي من مخاطر أمنية وسياسية واقتصادية يواجهها العراق نتيجة الثقافات “الأحادية والمتطرفة”. وقال إن “الخطر الذي يهدد البلدان يأتي نتيجة الثقافات الهابطة التي توفر البيئة للمليشيات وأمراء الحروب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©