السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تتلألأ بأماكن الترفيه في رمضان

أبوظبي تتلألأ بأماكن الترفيه في رمضان
25 مايو 2017 20:38
نسرين درزي (أبوظبي) كثيرة هي الأماكن التي توفرها أبوظبي لسكانها والضيوف لتكون عنواناً مناسباً للزيارة خلال شهر رمضان. وفي الأجواء الاحتفالية التي بدأت تعم مرافق التسوق والمراكز الترفيهية تتربع منشآت الضيافة في الإمارة على قائمة مواقع الاستقطاب. وتتألق المعالم الطبيعية الضاجة بعبق التراث بباقة من العروض الجاذبة للسياح المقبلين على الإمارة من مختلف البلدان. منصة الصقور من فعاليات شهر رمضان على «الغاليريا» في جزيرة المارية باقة من البرامج المتفردة المناسبة للكبار والصغار. وتستقبل منطقة الضيافة المتسوقين والزوار، حيث تدعوهم بعد الغروب لتذوق القهوة العربية التقليدية والتمور التي تشتهر بها المنطقة. وتشهد باحات «الغاليريا» أنشطة متخصصة للأطفال للاستمتاع بمجموعة من الفنون والحرف اليدوية التي تعكس تقاليد المنطقة، بدءاً من إبداعات فناني تشكيل الرمل الملون داخل الزجاجات، إلى فن رسم الحناء والعروض الحماسية الممتعة لمنصة الصقور. كما تتفرد مطاعم المركز الفاخر بتقديم عروض حصرية على قوائمها لوجبات الإفطار والسحور التي تلائم الأصدقاء والعائلات. وذكر شارلز مارتينز، مدير عام «الغاليريا»، أن الأنشطة الرمضانية تعكس قيم الضيافة العربية الأصيلة احتفاء بحلول الشهر الكريم. ويأتي موقع المركز في قلب إمارة أبوظبي النابض بالحياة، ليجعل منها وجهة مثالية لاحتضان المناسبات الخاصة وبينها مبادرة عام الخير المستمرة طوال رمضان. وقال: إن «الغاليريا» تدعو ضيوفها إلى المساهمة في حملة التبرع بالملابس وألعاب الأطفال التي يتم توزيعها على مختلف المنظمات الخيرية في الدولة. وتماشياً مع روحانيات شهر رمضان يعي الزوار إلى وضع هداياهم في فانوس عملاق في الغرفة الكبرى بالطابق الأول. وتتيح «الغاليريا» للباحثين عن الفرق التقليدية الأصيلة فرصة الاستمتاع بعروض العيالة. والتي ستؤدي سلسلة من اللوحات الحماسية للثقافة المحلية. مع حضور مميز لفناني الخط الذين يقدمون توليفة إبداعية من المخطوطات العربية. وعرض فني للرسام الشهير خوسيه لويس كويشينو الذي يقدم فرصة التعرف إلى أعماله الاستثنائية التي تجسد الإرث المحلي للمنطقة. حتى منتصف الليل وتتواصل أجواء اللعب والمرح في مدينة عالم فيراري أبوظبي خلال شهر رمضان، حيث تستقبل الزوار بالمزيد من الأجواء الترحيبية. وتقدم لأفراد العائلة مجموعة عروض استثنائية خاصة بشهر رمضان تمتد من الساعة 6:00 مساء حتى منتصف الليل. وللعائلات الراغبة بقضاء وقت مميز اصطحاب أفرادها إلى المدينة الترفيهية الأكبر في العالم والاستمتاع بمشاهدة تصاميمها الآسرة مع خيار اللعب أو التنزه وحسب. وتحدث جيسي فارجاس، مدير عام مدينة عالم فيراري، عن تجديد البرامج الترفيهية بما يتناسب مع مواقيت شهر رمضان. وذكر أن الفعاليات العائلية تلقى استحساناً، ولاسيما أن عدداً منها يفضل التنزه بالداخل والتقاط الصور التذكارية من غير دفع رسوم. في حين يذهب البعض إلى خيار شراء تذاكر الدفع عند اللعب والتي لم تكن متوفرة سابقاً، وهي تتيح للزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع دفع رسوم اللعبة المختارة فقط. وأورد فارجاس أن الأفكار المميزة لاستقطاب المزيد من الزوار إلى المدينة الترفيهية تتواصل على مدار السنة وفي مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية. وأوضح أن العوامل الجاذبة إلى «عالم فيراري» كثيرة ومتنوعة ولا تقتصر على القيادة السريعة، وإنما تتعدها إلى ألوان المعرفة والترفيه عموماً. مع إمكانية تناول الطعام في عدد من مرافق الأكل الموزعة على امتداد المكان. ولفت إلى أن الزوار الراغبين باختبار الألعاب يمكنهم الاختيار بين باقة من التذاكر، مع إمكانية الاستمتاع بإفطارات رمضان داخل المدينة بما يضاهي تجربة «عالم فيراري» الأصيلة. مرح عائلي بالانتقال إلى مركز الترفيه الأكثر انتعاشاً للعائلات، ترحب الحديقة المائية «ياس ووتر وورلد» بضيوفها الصغار طوال شهر رمضان. وتعد العائلات بعروض تشجيعية تجعل وقتهم يمر بسهولة واستمتاع. وتزخر بها الحديقة التي تحولت إلى واحدة من أهم وجهات الاستقطاب السياحي من داخل الدولة وخارجها. وذكر الحسن الزعابي، نائب المدير العام في «ياس ووتر وورلد»، أن الحديقة تجمع بين متعة الترفيه مع إمكانية الاستفادة من المغامرات المائية وتجربة التشويق المطلق من داخل المنزلقات العملاقة. وقال: إن «ياس ووتر وورلد» نجحت بترسيخ مكانتها كوجهة ترفيهية عائلية رائدة في الدول، مع حفاظها على تقديم أفضل صور التراث والتقاليد الإماراتية. ومن أجمل فقرات الحديقة المائية المناسبة للأطفال من مختلف الأعمار لعبة «ليوا لوب»، وهي منزلقة الحلقات الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. و«الدوامة» التي تعد أسرع وأكبر لعبة إعصار مغناطيسية في العالم بقوة «هيدرو». ومنزلقات «سليذر»، وهي أول منزلقة مائية «ثعبانية» في العالم تتألف من مجموعة من 6 منزلقات مائية وأنفاق يمر فيها الزوار بالكثير من الانحناءات والانعطافات وسط مؤثرات صوتية وضوئية خاصة. إضافة إلى لعبة السباق الحر وهي منزلقة سباقات مائية تتسع لـ 6 أشخاص يشكلون فريقاً متضامناً. مصابيح مزخرفة أجواء الضيافة الرمضانية التي تتباهى بإطلالة متفردة على جامع الشيخ زايد الكبير، تعم خلال الشهر الكريم شرفات ومطاعم فندق ريتز كارلتون جراند كانال، الذي يستقبل زواره بزينة استثنائية. وعروض خاصة تتماشى مع الطابع العام لشهر رمضان، حيث يعد الفندق الوجهة الرائدة لذواقة مآدب الإفطار والسحور ضمن خيمة «ميجانا». فيما تعتبر قاعة روما بمدخلها الخاص الوجهة المثالية لإفطارات الشركات. وتمتد على مساحة 1550 متراً مربعاً. عن برنامج الاستضافة خلال شهر رمضان تحدث الشيف صالح جاليس، طاهي المأكولات العربية، معتبراً أن الاهتمام بتفاصيل الديكور توازي بأهميتها الاهتمام بالمذاقات. وذكر أن الضيوف أكثر ما يبحثون عنه خلال شهر رمضان الاستمتاع بالبوفيهات المتنوعة المحضرة من مواد طازجة. وأوضح أن الأمر يتطلب مجموعة من الأفكار لتحضير تشكيلة متجانسة وتزيينها بالقطع التراثية والألوان الدافئة. تشكيلات احتفالية بالهلال والنجمة وعبارات خطت بالحرف العربي، زينت دائرة الشؤون البلدية والنقل وبلدية مدينة أبوظبي، الشوارع الرئيسة والميادين العامة والجسور بما يتماشى مع الاحتفالية بالشهر الكريم. وأضفت أشكال هندسية إسلامية مضاءة بألوان مختلفة انتشرت على طرق مناطق حيوية، منظراً جمالياً عكس اهتمام العاصمة بإبراز أهمية الشهر الفضيل في حياة سكانها من المسلمين. وحرصت بلدية مدينة أبوظبي على استخدام أفضل أنواع الكابلات الكهربائية لإتمام مشروع زينة رمضان، حفاظاً على السلامة العامة، كما تأكدت من أن جميع المواد المستخدمة بالتشكيلات الهندسية الضوئية مصنوعة من مواد آمنة ومقاومة للعوامل الجوية وذات معايير عالمية من حيث الأمن والسلامة، فضلاً عن استخدام إضاءة (LED) الموفرة للطاقة. منشآت الضيافة أورد الشيف علي سالم البدواوي، من فندق قصر الإمارات، أن منتجعات الخمس نجوم الأكثر استقطاباً للضيوف خلال شهر رمضان. وعلى عكس ما يظنه البعض، فإن السياح الأجانب يترددون إلى أبوظبي خلال هذه الفترة من السنة للتعرف إلى أجواء رمضان والاستمتاع ببوفيهاته المتنوعة. في حين يهتم السكان بتجربة طعام الإفطار خارج البيت من يوم لآخر بقصد التغيير والاحتفاء بالأجواء العامة بأسلوب راق. وذكر الشيف البدوواي الذي أمضى أكثر من 27 عاماً في مجال الطهي أنه على الرغم من خبرته لا يزال يشعر بمسؤولية كبيرة وكأنه بدأ للتو في المهنة. ولا سيما خلال شهر رمضان الذي يضعه أمام تحدٍ كبير لإرضاء الرواد. ودعا الرواد إلى مطعم مزلاي بـ «قصر الإمارات»، حيث يعد الأطباق الشعبية بأنامل عصرية مع اهتمامه بطريقة التقديم والتزيين. ونصح الجميع بالتردد إلى منشآت الضيافة المحلية التي يزداد تألقها على موائد الإفطار والسحور، مما رفع من مستوى المطبخ الإماراتي إلى درجة عالمية مرموقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©