أحرق مستوطنون إسرائيليون أمس مئات أشجار الزيتون والخوخ في أراضي قرية بيت اكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة. وأوضح أهالي البلدة أنهم شاهدوا مستوطنين من مستوطنة “راموت”المقامة على أراضيهم وهم يحرقون الأشجار التي تعود لعشرات العائلات الفلسطينية.
وأضافوا أنهم حاولوا إطفاء هذه النيران بإمكاناتهم المتواضعة إلا أنهم لم يستطيعوا ذلك، علما أن الإطفائيات التابعة للدفاع المدني الفلسطيني لا تستطيع الوصول إلى البلدة نظرا لوجود حاجز عسكري على مدخل البلدة الرئيس.
في غضون ذلك أدت مناورات يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار الفلسطينية أمس إلى اشتعال مراع وأرض زراعية واسعة يعتمد عليها الفلسطينيون في تربية مواشيهم وزراعاتهم . وقالت مصادر فلسطينية في الأغوار إن استخدام جيش الاحتلال للذخيرة الحية والقنابل أدى إلى اشتعال النيران في منطقة عين الحلوة وجبل الطبقة في الأغوار الشمالية. وتعتمد مئات الأسر الفلسطينية في الأغوار على المراعي والمزارع كمصدر رزق لها فيما تأتي مناورة جيش الاحتلال في ظل ارتفاع درجة الحرارة في الأغوار المعروفة أصلا بارتفاع درجة حرارتها لتزيد من معاناة السكان .
من جهة أخرى أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين بهدم منازلهم في قرية يتما جنوب نابلس بالضفة الغربية. وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن قوات الاحتلال سلمت الفلسطينيين إخطارات بالتوقف عن البناء وهدم منازلهم. وأشار دغلس إلى أن سلطات الاحتلال كانت أخطرت في وقت سابق 13 فلسطينيا في القرية بهدم منازلهم، موضحا أن هناك عددا كبيرا من المنازل مهددة بالهدم في أنحاء متفرقة من محافظة نابلس، خاصة في منطقة الريف الجنوبي. وندد دغلس بالإجراءات الإسرائيلية، التي تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين، في الوقت الذي يستمر فيه المستوطنون المتطرفون بعربدتهم.
إلى ذلك أعلنت مجموعة فلسطينية مسلحة أمس مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وقالت كتائب “الشهيد جبريل” الجناح العسكري للجبهة الشعبية - القيادة العامة في بيان لها إن مجموعة تابعة لها فجرت عبوة ناسفة لدى مرور جيب إسرائيلي شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وذكرت الكتائب أن هذه العملية تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تفجير عربة مفخخة قرب السياج الأمني الحدودي المحيط بشمالي قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المتحدث أن العربة المفخخة انفجرت داخل المنطقة الفلسطينية شمالي قطاع غزة على بعد 60 مترا من السياج المحيط بالقطاع. وأشار الجيش الاسرائيلي في بيان عسكري إلى أن فلسطينيين استخدموا حماراً لجر عربة وضعوا على متنها عبوة ناسفة لتفجيرها بقوات الجيش إلا أن العبوة انفجرت قبل وصول العربة إلى الجانب الاسرائيلي ما أدى إلى مقتل الحمار، دون أن تقع إصابات.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتي هاون على قوات إسرائيلية توغلت في منطقة “بورة أبو سمرة” شمال قطاع غزة.وذكرت اسرائيل أن صاروخاً أطلق أمس من غزة باتجاه مدينة عسقلان، إلا أنه سقط في الجهة الفلسطينية من الحدود دون أن تقع إصابات.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بدبابات وجرافات توغلت فجر أمس في الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة بيت حانون وقامت بتجريف أراض زراعية فيها، فيما نجت مجموعة نشطاء من قصف مدفعي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن تلك القوات توغلت معززة بعدة آليات ودبابات عسكرية وتحت غطاء من الطيران المروحي، قامت بعمليات تدمير وتجريف للأراضي الزراعية في البلدة المجاورة للحدود مع إسرائيل. وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة مكثفة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دورية من قواته تعرضت الليلة الماضية لإطلاق النار قرب معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن متحدث باسم الجيش قوله إن القوة تعرضت لإطلاق النار من أسلحة خفيفة، دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وفي سياق متصل ، قالت مصادر فلسطينية إن مجموعة نشطاء فلسطينيين نجت من قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وذكرت مصادر محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف مجموعة من النشطاء “المرابطين” إلا أنها نجت دون أن يصاب أحد من أفرادها بأذى.
عدد اليوم
