السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تهدد بفرض إجراءات عقابية ضد «بريتش بتروليوم»

26 مايو 2010 00:15
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد شركة بريتش بتروليوم “بي. بي” وأمرتها بتقليص استخدام المواد الكيميائية في مكافحة التسرب النفطي المستمر حتى الآن في خليج المكسيك. وتزامن ذلك مع إعلان مصائد الأسماك في الولايات الأميركية المطلة على خليج المكسيك منطقة كوارث تستحق المساعدات الاتحادية. بينما أعرب رئيس مجلس إدارة “بي. بي” عن قناعته بأن الشركة ستنجح في احتواء التسرب وإزالة التلوث الذي سببه. وقالت ليزا جاكسون مديرة وكالة حماية البيئة أمس الأول إن الحكومة الأميركية ستتخذ إجراءات عقابية ضد شركة “بي. بي” بسبب التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك. وأبلغت جاكسون الصحفيين في مؤتمر بالهاتف “بالتأكيد ستكون هناك حاجة إلى فرض غرامات وإجراءات عقابية”. وأضافت أن الحكومة أمرت شركة “بي. بي” أيضاً بتقليص استخدامها للمواد الكيميائية في مكافحة بقعة النفط “بشكل كبير”. من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة بريتش بتروليم “بي. بي” البريطانية للنفط أمس عن قناعته بأن الشركة ستنجح في احتواء بقعة النفط وتنظيفها. وقال كارل هينريك سفانبيرج لصحيفة “سفنسكا داجبلادت” في ستوكهولم إن “التركيز الآن على احتواء التسرب. وبعدها تنظيفه، وستنجح (بي بي) في ذلك”. وأضاف “ستبذل (بي. بي) كل جهد ممكن”، في اشارة الى طريقة جديدة يقوم مهندسو الشركة بتجربتها لوقف التسرب. وتأتي تصريحات سفانبيرج بعد يومين من إعلان وزير الداخلية الأميركي غضب الإدارة الأميركية من تفويت “بريتش بتروليم” الموعد النهائي تلو الموعد النهائي بشأن جهود إغلاق بئر النفط. وأثر التسرب النفطي المستمر على صناعة صيد الأسماك في 3 ولايات أميركية. وأعلن وزير التجارة جاري لوك أمس الأول “كارثة بمصائد الأسماك” في الولايات المنتجة للمأكولات البحرية، لويزيانا ومسيسبي وآلاباما. مما يجعلها مؤهلة للحصول على أموال ومساعدات اتحادية. وقالت وزارة التجارة إن إعلان الكارثة جاء استجابة لطلبات من بوبي جيندال حاكم لويزيانا وهالي باربر حاكم مسيسبي. وتقدم صناعة المأكولات البحرية التي تبلغ حجمها 2.4 مليار دولار في لويزيانا ما يصل إلى 40% من إمدادات الأغذية البحرية الأميركية وتوظف أكثر من 27 ألف شخص. على صعيد آخر، أفاد مسؤولون عن الحياة البرية أمس الأول بأن أكثر من 300 طائر بحري معظمها من البجع البني وطيور الأطيش الشمالية نفقت في الأسابيع الخمسة الأولى من التسرب النفطي الضخم قبالة ساحل ولاية لويزيانا. وعثر على الطيور بمحاذاة سواحل ولايات لويزيانا ومسيسبي وألاباما وفلوريدا. وقالت هيئة الأسماك والحياة البرية الأميركية إن الطيور التي عثر عليها ملوثة بالنفط تفوق بكثير الأعداد التي نفقت، أو التي أعدمت إعداماً رحيماً في مراكز الحياة البرية لإعادة التأهيل. وقال جاي هولكوم مدير المركز الدولي لبحوث إنقاذ الطيور في كاليفورنيا: “يحتمل أن تكون أعداد الإصابات كارثية؛ لأن هناك كمية هائلة من النفط في المياه ولا يزال يتدفق. وهناك الكثير من الطيور التي تعشش والكثير من الطيور التي تستخدم الساحل.. أعتقد أن العواصف الاستوائية إذا حملت هذا النفط ونقلته عندها سنرى التأثير حقيقي”. وأوضح أن الطيور المعروفة الأكثر تضرراً هي التي تتغذى على الأسماك من خلال الغوص في المياه، بما في ذلك البجعة البنية التي رفعت العام الماضي من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض وطيور الأطيش الشمالية. لكن الطيور الساحلية والطيور التي تخوض في المياه بحثاً عن الطعام والطيور المغردة ستتعرض لمزيد من الضرر عندما يصل مزيد من النفط إلى الشواطئ والأهوار. أما الحيوانات البرية الأخرى المعرضة للخطر الفوري في خليج المكسيك فهي السلاحف البحرية والدلافين والحيتان.
المصدر: واشنطن، ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©