طهران تتوعد بقمع احتجاجات 12 يونيو

توعد قائد شرطة طهران العميد حسين ساجدي نيا أمس بقمع تظاهرة دعا زعيم المعارضة الإيرانية “المعتدلة” مير حسين موسوي والقيادي البارز في المعارضة “الإصلاحية” الشيخ مهدي كروبي أنصارهما إلى تنظيمها في طهران يوم 12 يونيو المقبل، لتجديد الاحتجاجات على إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة في إيران 12 يونيو الماضي. وقال ساجدي نيا لصحفيين في طهران “إن بعض وسائل الإعلام دعت إلى الاحتشاد في 12 يونيو ولكن الشرطة وأجهزة الأمن في حالة تأهب وتتولى النظام والأمن العام ولن تسمح بأي تظاهرة واحتجاج ستتعامل مع أي تجمع علي أساس أنه غير قانوني”. وأضاف “ستواجه الشرطة أي تجمعات غير قانونية لأن مسؤولية الأجهزة الأمنية والشرطة هي استتباب الأمن والتعامل بقوة مع الأفراد الذين يسعون إلي زعزعة الأمن”. من جانبه، صرح قائد “فرقة الرسول” في “الحرس الثوري” الإيراني العميد حسين همداني خلال تصريح صحفي في طهران أن هناك 5 ملايين فرد من ميليشيا المتطوعين “الباسيج” المساندة للنظام الإيراني ( تعبوي) سينتشرون بعد غد الجمعة في طهران، حيث سيشاركون إحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الخميني. وتسعي قوات الشرطة والأمن و”الحرس الثوري” و”الباسيج” إلى محاصرة أي مسيرة احتجاج للمعارضة خلال هذه المناسبة أيضاً. في السياق ذاته، أعلنت “محكمة الثورة الإسلامية” في طهران الإفراج عن المخرج السينمائي الإيراني المعارض جعفر بناهي أمس بكفالة مالية مقدارها 200 مليون تومان إيراني (200 ألف دولار أميركي). وقال مكتب المدعي العام في طهران إن قضيته والاتهامات المنسوبة إليه ستحال إلى تلك المحكمة، لكنه لم يذكر أي تفاصيل لذلك. وكان بناهي، الحائز العديد من الجوائز الدولية والذي ناصر زعيم المعارضة مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة، قد اعتقل مع 16 شخصاً بينهم زوجته طاهرة سعيدي وابنته، في مطلع شهر مارس آذار الماضي وأطلق سراح أولئك تباعاً وبقي هو داخل سجن “إيفين” في طهران، حيث أضرب عن الطعام طوال الأيام العشرة الماضية مطالباً بإطلاق سراحه. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة “دنيا الاقتصاد” الايرانية الثلاثاء ان وزارة النفط الايرانية تفاوض حاليا شركة “خاتم الأنبياء”القابضة العملاقة وهي الفرع الاقتصادي في “الحرس الثوري”، حول منحها عقوداً لتنفيذ مشاريع في قطاع النفط والغاز قيمتها 10 مليارات دولار. وقالت إن أكبر عقد يتعلق بتطوير حقل بارس الجنوبي للغاز، العملاق المشترك بين إيران وقطر، وتقدر قيمته بين 5 و6 مليارات دولار وسيمنح إلى “خاتم الأنبياء بدلا من “شركة الاستثمارات النفطية” التركية التي استبعدت لترددها في توظيف الاستثمارات اللازمة. ويفترض ان تنجز خاتم الانبياء أيضاً شبكة أنابيب لنقل الغاز في شمال غرب ايران بقيمة 1.3 مليار دولار، فيما يجري التفاوض بشأن مشروع بقيمة 120 مليون دولار لزيادة قدرة وحدة لإنتاج الغاز في محافظة ايلام غربي البلاد. وأضافت الصحيفة ذاتها أن الجانبين وقعا بروتوكولا لتطوير حقل نفط في سوزنجرد جنوب غربي إيران بقيمة 500 مليون دولار. كما وقعا على عقد مشروع خط أنابيب لنقل النفط بقيمة 850 مليون دولار وتتفاوضان بشأن مشروع لإنجاز خط أنابيب لنقل النفط بين بحر قزوين والخليج بقيمة 3 مليارات دولار.