أبوظبي (وام) - افتتحت في أبوظبي أمس، الدورة الثالثة لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمؤتمر الأول العالمي لمركبات الأجرة، وذلك في فندق جميرا في أبراج الاتحاد واللذين يستمران ثلاثة أيام.
واختار الاتحاد العالمي للمواصلات العامة مؤتمره العالمي الأول لمركبات الأجرة ـ الذي يعقده لأول مرة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 125 عاماً ـ ليكون في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير خدمات النقل بمركبات الأجرة وتكاملها مع وسائل النقل العام الأخرى لخلق مناخ ايجابي وتنافسي في هذا القطاع الحيوي، ورفع مستوى الحياة في المدن. كما افتتح على هامش المؤتمر نفسه المعرض المصاحب لسيارات الأجرة الذي تستضيفه دائرة النقل في أبوظبي، وينظمه أيضا الاتحاد العالمي للمواصلات العامة باعتباره الحدث الأضخم في قطاع النقل العام على المستوى الإقليمي والذي يقام تحت شعار “ثمانية أجيال” وهو مفهوم تبناه مؤخراً الاتحاد يقوم على ثمانية محاور، هي التبادل المعرفي والتشريع والتكنولوجيا الحديثة والتوعية والتمويل والتخطيط العمراني، ومعايير التشغيل والتواصل مع المجتمع.
ويركز المؤتمر على النقل بسيارات الأجرة، والذي يلعب دوراً رئيسياً كوسيلة نقل عام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويناقش سبل تطوير، وتعزيز دور سيارات الأجرة في مجال النقل العام، من حيث التشغيل والتنظيم.
حضر المؤتمر أوسمان ثيام رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وآلين فلاوش الأمين العام للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، والدكتورعبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل بالمملكة العربية السعودية رئيس مجلس الإدارة الإقليمي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقدم محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية فى أبوظبي ورقة حول الأزمة المالية العالمية ومرحلة ما بعد النفط ومستقبل المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال إنه في ظل جهود التنويع الاقتصادي التي تنتهجها إمارة أبوظبي وخفض حدة الاعتماد على القطاع النفطي تعكف حكومة الإمارة جاهدة على توسيع قاعدة الاقتصاد المحلي والبحث عن مصادر بديلة – غير تقليدية - للنمو الاقتصادي، وذلك من خلال إطلاق الطاقات الكامنة لمختلف محددات البيئة الاقتصادية، وتعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية، فضلاً عن الاستعانة بتجارب وخبرات الدول والاقتصادات الناجحة، وبما يتلاءم مع خصوصية الإمارة.
وقال إن قطاع النقل أحد محركات النمو المستقبلي في أبوظبي، وداعم أساسي للعديد من الأنشطة، حيث أولت الإمارة قطاع النقل اهتماماً كبيراً من خلال تطوير مجالاته ووسائطه المتعددة البرية والبحرية والجوية، حيث تنفذ الإمارة مشروعات ضخمة لتحديث البنية الأساسية وشبكات الطرق والجسور ومرافق النقل البري والبحري والجوي.
وتم تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي أسهمت في النهوض بالنقل العام، تضمنت مطر الطاير رئيس هيئة دبي للطرق والمواصلات، وسعادة عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل بالمملكة العربية السعودية، وجاسم السليطي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمواصلات الدوحة بدولة قطر، ومحسن هاشمي رئيس مجلس الإدارة السابق لمترو طهران، وعبد الله محمد الزري مدير عام مواصلات الشارقة، وعبد اللطيف الشاذلي رئيس النقل الحضري بوزارة الداخلية بالمملكة المغربية، وجميل علي مجاهد مدير عام هيئة تنظيم النقل بالمملكة الأردنية الهاشمية، وعبد الله سلطان الصباغ المدير التنفيذي لمجموعة شركات “كارس” لسيارات الأجرة.
عدد اليوم
