الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط أميركية لإنقاذ مفاوضات السلام

ضغوط أميركية لإنقاذ مفاوضات السلام
8 ابريل 2014 18:43
تواصلت المحاولات الأميركية لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط من الانهيار دون بادرة تذكر على إحراز تقدم امس بعد أن التقى المفاوضون في القدس المحتلة أمس الأول . وعقد أمس اجتماع فلسطيني إسرائيلي رابع بحضور المبعوث الأميركي مارتين انديك، بعد تقارير عن عدم تحقيق أي تقدم في إنقاذ مفاوضات السلام، وتزامن ذلك مع اجتماع للكنيست لمناقشة الأزمة، وسط ضغوط أميركية للمضي في المفاوضات. وعزا الجانب الفلسطيني فشل اجتماع أمس الأول إلى إصرار إسرائيل على رفض إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى، ومطالبتها الفلسطينيين بعدم الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقات الدولية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في حركة (فتح) أن الفلسطينيين يريدون تعهدا مكتوبا من حكومة بنيامين نتنياهو تعترف فيه بدولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين استولت عليهما إسرائيل في حرب 1967 على أن تكون القدس عاصمة لها، ووقف الأنشطة الاستيطانية وإطلاق سراح الأسرى. وقد عقدت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي أمس اجتماعا استثنائيا لمناقشة الأزمة التي تعصف بالمفاوضات مع الفلسطينيين وتهدد بانهيارها. ودعا زعيم المعارضة في الكنيست إسحاق هرتزوج إلى إجراء انتخابات مبكرة واستفتاء شعبي حول مستقبل المفاوضات بدلا من البحث عن المتهم بإفشالها. من جانبها قالت رئيسة حركة ميرتس اليسارية إن المفاوضات التي أجرتها الحكومة الإسرائيلية كانت فارغة المضمون، وأضافت أن هدفها الإبقاءُ على ما سمتها التوليفة الحاكمة لإحلال السلام مع الفلسطينيين. وبدورها، تمارس الإدارة الأميركية ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية من أجل التغاضي عن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى مقابل استئناف المفاوضات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجانب الأميركي يستند في ضغوطه على أن المعاهدات الدولية التي وقع عليها الجانب الفلسطيني ليس بإمكانها أن تلحق ضررا بإسرائيل وإنما هي معاهدات عامة وتتعلق بحقوق النساء والأطفال، وأن هذه المعاهدات تُخضع الفلسطينيين لمراقبة دولية. وقال مسؤول أميركي ان “المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا الليلة قبل الماضية لبحث سبل الخروج من أزمة المحادثات”. وأضاف ان “الاجتماع كان جادا وبناء وطلب الطرفان أن تعقد الولايات المتحدة اجتماعا آخر لمواصلة هذه الجهود”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أمس في مؤتمر صحفي إن هذه “آخر فرصة للمفاوضات الثنائية مع إسرائيل ونحن جاهزون لذلك”، مؤكدا أن طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية الأسبوع الماضي “غير قابل للاسترجاع”. وبحسب اشتية فإن الخلاف مع الإسرائيليين في المفاوضات الجارية حاليا ليس متعلقا بقضية الأسرى فقط مشيرا “الخلاف مع الإسرائيليين هو على جميع القضايا:الأسرى والقدس والحدود وغور الأردن”. وأكد اشتية أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا “بإبقاء الباب مفتوحا أمام أي مفاوضات جدية حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري”. وتحدى اشتية إسرائيل ان “تظهر خريطة حدود دولتها التي تتفاوض معها علينا بينما نحن نعرف أي فلسطين وحدودها التي نتفاوض بشأنها”. وأضاف ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد جلسة في السادس والعشرين من هذا الشهر “لبحث عملية المفاوضات والموقف منها بشكل عام”. من جهتها، نددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان باستمرار اللقاءات بين وفد السلطة والعدو الإسرائيلي بالوساطة الأميركية للمرة الرابعة على التوالي. وكان الاجتماع الاجتماع الثلاثي بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين انتهى من دون إحراز أي تقدم كما قالت مصادر فلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه ليل الأحد الاثنين “لم يتم تحقيق أي اختراق أو تقدم في لقاء عريقات لينفي وانديك” الذي استمر عدة ساعات. وأضافت المصادر نفسها أن “إصرار الوفد الإسرائيلي على استمرار الضغط والابتزاز ورفض إطلاق سراح الأسرى هو سبب عدم حدوث أي تقدم”. وقال المسؤول أيضا إن “الوفد الإسرائيلي يواصل الحديث عن رفض إطلاق 30 أسيرا فلسطينيا ممن تبقوا من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993”. وأضاف أن الإسرائيليين “ما زالوا يطالبوا بتجميد خطوة التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من قبل الرئيس محمود عباس”. وأكد أن الجانب الإسرائيلي “يطالب بتمديد المفاوضات وإعلان الجانب الفلسطيني موافقته على ذلك قبل إطلاق سراح الأسرى”. وتابعت المصادر الفلسطينية انه “في الجلسة الثالثة لم يحمل الجانب الإسرائيلي أية أفكار للتقدم بعملية السلام للأمام بل على العكس تماما كل ما حمله هو حملة تهديدات بالجملة وعنجهية المحتل”. وأكد أنه “كان الأجدر بالجانب الإسرائيلي أن يقدم خطوة للأمام منها الإفراج عن الأسرى وتجميد الاستيطان من اجل خلق أجواء مناسبة للتقدم للأمام وحل الأزمة الراهنة للمفاوضات التي سببها الرئيسي عدم الإفراج عن الأسرى”. (رام الله - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©