عملية أفغانية-ألمانية ضد «طالبان» في قندز

ذكر مسؤولون أن قوات الأمن الأفغانية والقوات الألمانية العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي”الناتو” شنت أمس، هجوماً على مسلحي “طالبان” في منطقة تشاردارا بإقليم قندز، شمال أفغانستان. وقال مسؤولون من فريق إعادة الإعمار الإقليمي الألماني إن العملية العسكرية المشتركة تهدف إلى “تطهير” المنطقة من متمردي طالبان، وإزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرق. وقال رزاق يعقوبي، قائد شرطة مدينة قندز، “لدينا تنسيق جيد بين قواتنا، هذا الهجوم له أهمية كبيرة لنا”. وأضاف “نبذل جهوداً لتجنب أي خسائر محتملة بين صفوف المدنيين في تلك العملية”. ويتمركز ما يقرب من 4500 من القوات الألمانية بصورة رئيسية شمال البلاد، حيث أحرز التمرد الطالباني تقدماً في الأعوام الأخيرة. كثف المتمردون أنشطتهم في الآونة الأخيرة ضد القوات الأفغانية والدولية عبر أفغانستان في إطار هجومهم الصيفي. وقتل جنديان من قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها الناتو في حادثين منفصلين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكر بيان للحلف إن جندياً قتل برصاص أسلحة خفيفة شرق أفغانستان، بينما لقي الآخر حتفه إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق جنوب البلاد. من جهته، أعلن ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني أن بلاده ليس لديها خطط فورية لتسريع انسحاب قواتها من أفغانستان. وفي الأسبوع الماضي، قال فوكس لصحيفة “تايمز” اللندنية، إن الحكومة البريطانية الجديدة تأمل في تسريع سحب قواتها مضيفاً أن بريطانيا “لم تذهب لأفغانستان من أجل سياسة التعليم في بلد منهار منذ القرن الثالث عشر”. وبدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن عدد القوات الأميركية في أفغانستان تجاوز عددها في العراق للمرة الاولى منذ غزو العراق عام 2003. وينتشر في أفغانستان 94 ألف جندي أميركي بداية الأسبوع الحالي مقارنة مع 92 ألفاً في العراق.